الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرجاء تركك رسالة بعد سماع الموسيقى

اسماعيل خليل الحسن

2006 / 10 / 30
كتابات ساخرة


*موبايل
لأنني ذاهل, وخامل, و مستوحش, و يائس
الرجاء تركك رسالة بعد سماع الموسيقى
سوف لن يصلني صوتك
لم يعد لي أذنان, بل سمّاعتان
و صوتي نغمة في هاتف نقــّال
ولساني شريحة مسبقة الدفع, و كل شيء مبرمج و مخـزّن وفق اللوائح
أنا مجرد كائن معد سلفا
أو مسبق الصنع
لا حوار بيننا
بل مجرد اتصال بلا أحاسيس أو مشاعر
أنت بالنسبة لي
مجرد مكالمة فائتة!!!!!

*غزل ثقيل الدم
هو: ما أجملك!, ما أروعك!, لو انـّك الديمقراطية لغرم بك الحكام و تمسكوا بك, واستغنوا عن وعود الإصلاح التي لا يصدقـّها أحد.
هي: ما أثقل دمك!, لو انـّك مشكلة الشرق الأوسط لحلتها أمريكا وألقتها بوجهنا ولقالت: خلصوني منها فقد قرفت.

*فضيلته
(1)
تحسس الشيخ (س) كرشه بعد أن أغدق فيها ما لـّذ وطاب:
ـ: " اللهم أدمها نعمة و احفظها من الـّزوال ".
قالت المرأة المضيـّفة في نفسها " ليس من أجل هذا فحسب أولمنا لك يا شيخ". و أرادت أن تذكره بما يتوجب عليه فعله حين يتصل مع السماء, فقالت له جهرا:
ـ: " لقد طهوت لحم الغزال و قلت في نفسي إن الشيخ أفضل من يستأهل أن يذوقه, ولا نريد منك يا شيخي إلا بركتك و دعوتك لزوجي حتى يواصل صعوده ولا يهبط إلى الهاوية".
قال و هو يتذوّق قطعة من أفخر الحلويات المغمّسة بالسمن الحيواني:
-: " بارك الله لزوجك و زاد له في علو الهمة و الرقي في المناصب و مضاعفة الرزق والهيبة و السطوة و امتطاء الظهور و إذلال الرقاب".
استأذن الشيخ (س) بالانصراف مفضلا المشي, ليهضم ما استقر في بطنه, على امتطاء سيارة من أسطول زوجها الذي أحبت منصبه و موقعه و تغاضت عن عيوبه الجمـّة و أفظعها عيبا هو تحمـّلها عادة التظاهر في النوم حين يؤوب متأخرا قبل انبلاج الصباح.
(2)
عاد العامل(م) متثاقلا بعد أن رفع على كتفه نصف طن من الخرسانة و بعد أن منحه صاحب العمل أجرته اليومية فاشترى خبزا لأطفاله الذين يقضمون رأس الحيّة كما يحلو له أن يتشكّى لمن يسأله عن أحواله من حين لآخر, فاصطدم بالشيخ(س), كلاهما متعب و قد ضعفت عنده الرؤية, واحد من الجوع والآخر من التخمة, تناثرت أرغفة الخبز على الرّصيف و تعفـّرت بالتراب.
هم الشيخ(س) بالاعتذار لكن العامل(م) بادره قائلا:
ـ: لا عليك يا شيخي إن الخبز و صاحب الخبز فداؤك, أرجوك أن تدعو لي و لعائلتي بالتوفيق, خذ مني هذا الخبز ليبارك الله لي.
ـ: ولكن..
ـ: لا عليك يا شيخي سأشتري خبزا آخر لعيالي.
ـ: بارك الله فيك أيها المؤمن الطيب و اعلم انه ليس أفضل من القناعة, فإنها من اقصر الطرق إلى الجنّة الموعودة.
قبـّل العامل (م) يد الشيخ(س) ومضى تاركا له الخبز كله, مفعما بالرضا, لأنـّه عثر على كنز لا يفنى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نجم الغناء الأمريكي كريس براون يعلق في الهواء على مسرح أثناء


.. طرد كوميدي شهير وصف نتنياهو بـ-النازي- في فرنسا.. ما القصة؟




.. أحمد فهمى و أوس أوس وأحمد فهيم يحتفلون بالعرض الخاص لفيلم -ع


.. أحمد عز الفيلم المصري اسمه الفيلم العربي يعني لكل العرب وا




.. انطلاق فيلم عصابة الماكس رسميًا الخميس في جميع دور العرض