الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوجه الآخر لضرب المكاسب التعليمية من خلال ضرب ألأجهزة الممثلة لأسرتها من الداخل

عبدالرحيم قروي

2023 / 6 / 3
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


عندما تجد أن جل أحزابنا وجمعياتنا ونقاباتنا تعج بالانتهازيين الذين يلبسون لباس النضال وينهبون المؤسسات التعليمية بداية بالمطعم المدرسي المخصص للأطفال البؤساء ولو على علاته.ويسرقون الملايين من جمعية مالية النجاح ويؤتثون بيوتهم بالأجهزة الالكترونية المخصصة لدعم الوسائل التعليميةويحتفظون لأنفسهم بمبالغ التضامن على حساب الاساتذة.ويفوتون السكن الوظيفي للفرعيات وغيرها من الملحقات التربوية . بمبالغ مالية زهيدة ومتورطون في علاقات أخلاقية مشبوهة مع حارسات المدارس في استغلال فاحش للنفوذ .وتزوير الامضاءات لتمرير المحاضر وتزويرالبيانات لخلق مناصب تكليف وهمية...........ناهيك عن بيعهم لكل القضايا المصيرية بتفرغ نقابي أو ترقية في الوظيفة أو الفوز بسكن وظيفي أو رضى الباطرونا والاستفادة من الامتيازات المالية والادارية............كل ذلك تحت غطاء النضال السياسي والنقابي فماذا ننتظر منه غير الاصطفاف في اللحظة الحاسمة الى جانب العدو الطبقي. أليس من الاجدر والأولويات المبدئية كنس هذه الطحالب التي تشوش على صورة المناضلين الشرفاء واطاراتهم المناضلة...........هذا واقع لايجب انكاره والمصيبة أننا نجد من يحمي هؤلاء النماذج من طرف رفاقهم في التنظيمات تحت ذريعة المبدأ الرجعي "أنصر أخاك ظالما أومظلوما" رغم أن تورطهم في الفضائح مدعوم بالحجج الواقعية ومع ذلك تتم مكافأتهم بتنصيبهم في مواقع القرار التنظيمي .ولنا عدة أمثلة من الواقع لأشخاص مشبوهين ويعرفهم الخاص والعام فاسدين نقابيا وسياسيا وجمعويا بل وأخلاقيا ونصبوا مؤخرا في اللجان المركزية أو المجالس الوطنية أما الأجهزة المحلية والاقليمية فحدث ولا حرج .بفعل لوبي الفساد الذي فرضته سيادة البيروقراطيات خصوصا النقابية منها وقد تعرضنا لعدة نماذج في أكثر من مناسبة .واقع لايمكن التغاضي عنه لانه يمثل حجر الزاوية لكل من يتطلع الى التغيير الحقيقي وازاحة الظلم عن جماهيرنا فما بالك ممن يجعل نفسه وصيا عليها باسم النضال وما هو في الحقيقة الا وسيلة نصب جديدة يستعملها النظام المخزني كاسلوب جديد في اختراقه لمعظم االإطارات الجماهيرية المناضلة. لنخر كيانها وضربها من الداخل . فماذا ننتظر من اطار يعجز حتى عن التصدي لمظاهر الفساد والخيانة بداخله . فالمنهج العلمي يتطلب منا وضع أيدينا على مكامن الداء ضمن عملية تشخيص أسباب الهزيمة والضعف أمام العدو الطبقي الذي يشن هجومه باستمرار على كل المكتسبات التي راكمها الشعب المغربي بتضحيات مناضليه وحرياتهم ودماء شهدائه التاريخيين .فأي صفاة هذه من عوامل الردة ...... . فمهما حاولنا أن ننشد التغيير والطحالب الانتهازية تعشعش بين ظهرانينيا فلن تستطيع التقدم ولو سنتيما واحدا نحو الأهداف نصرة للقضايا الاساسية التي نؤمن بها وهي تنخر الكيان من الداخل وتساهم في فقدان ثقة الجماهير في النضال والمناضلين .أليس الأمر خطيرا.فالصراع يقتضي تطهيرسمعة الاداة التنظيمية التي تخدم الجماهيرأو التي تسعى على الأقل لذلك خصوصا التي تدعي اليسار وهذا يشكل أكبر المسؤوليات التي يضعها التاريخ على عاتق كل من يدعي النضال.لأن فضح الانتهازية والوصولية في كل مناسبة وبجميع الأشكال يعتبر المدخل الأساسي للتتغير نحو الغذ المنشود.لأن العناصر الوسخة المندسة بين الصفوف والتي تطعن القضية من الخلف هي أشد خطرا من العدو الطبقي المباشر والذي يحاربخصمه الطبقي بكل وضوح وفق استراتيجية يفهمها الطرفان ضمن منطق الصراع.وأخيرا فان من يحضن الفساد والفاسدين الوصوليين والانتهازيين ويدافع عنهم بكل استماتة لايرجى منهم خيرا في نزع الظلم عن الجماهير التواقة الى الانعتاق كما لايرجى منه خيرا في الدفع بعجلة التاريخ الى الأمام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني


.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ




.. لماذا تشكل جباليا منطقة صعبة في الحرب بين الفصائل الفلسطينية