الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش اختراق حدود فلسطين المحتلة

رائد الحواري

2023 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


غالبا ما أنجح في تجنب الحديث عن السياسة، لكن عملية الجندي المصري اليوم الذي تمرد على قيادته ونجح في اختراق الحدود والوصل إلى هدفه، وما تبعها من تحليل وتعليق إعلامي استوجب التوقف عند ما جرى.
بداية العملية أكدت أن هناك هوة سحيقة بين تطلعات الشعوب العربية وما تمارسه الأنظمة الرسمية التي وجدت للحفاظ على حدود دولة الاحتلال، ثم أنها فتحت الأبواب أمام الشعوب العربية لتطرح سؤال: إلى متى يبقى الشعب الفلسطيني وحيدا أمام أعتى قوة عسكرية في المنطقة، وما دور الجيوش العربية التي تأكل ميزانيتها الأخضر واليابس؟ وهل فعلا دولة الاحتلال قوية إلى درجة أنها استطاعت أن تزيل فكرة مواجهتها عند الجيوش العربية بصورة قاطعة؟
أما على المستوى الإعلامي فقد وجدت أن قناة الجزيرة ما زالت تمارس دورها في تشويه الوعي العربي من خلال ما جاء على الشريط الإخباري المتحرك والخبر العاجل: "قيادة الجيش تعلن مقتل المحرب الذي نفذ العملية، التحقيقات تجري بالتعاون مع الجيش المصري" بهذا الشكل تعمل قناة الجزيرة، فهي تثبت/تؤكد أن المنفذ (مخرب) بمعنى أنه مجرم/قاتل/إرهابي، وليس مناضل أو جندي شريف، وفي الوقت ذاته تؤكد (خنوع/ تآمر) الجيش المصري الذي يحقق مع جيش الاحتلال في حيثيات العملية، وهنا تكون الجزيرة قد ضربت عصفورين بحجر واحد، إرهابية المنفذ، وعمالة الجيش المصري، وهنا نطرح سؤال: هل تركت الجزيرة بصيص الأمل للمواطن الفلسطيني وللمواطن العربي، الذي يأمل أن يكون خيط/قشة يتمسك بها لتنقذه من الغرق؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب