الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابعد-الانسايوان-..بيان الانقلاب الاعقالي البشري؟/2

عبدالامير الركابي

2023 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


مهما اكتشف الانسايوان من اشكال مايسمى المعرفة، والعلم التطبيقي العياني، فانه يظل على ماهو عليه محكوما بالقصورية والنقص، بالذات على مستوى الوحدة الشمولية الوجودية واقعا، مقابل الاعقال وحدوده، ومادام الازدواج المجتمعي والذاتي التكويني محجوبان وغائبان عن الادراك، فان مايتبقى من نطاق التفكر والوعي، لن يتعدى العتبة الدنيا المرتهنه للتابيدية المجتمعية الارضوية الحاجاتيه، الى ان تاتي لحظة الانقلاب العظمى الادراكيه عند ساعتها المقررة، ويولد يومها الكائن "الانسان".
ولايمكن لمثل هذه القفزة الاعقالية ان تحدث مادامت اليدوية هي الحاكمه للعملية الانتاجية المجتمعية، فهي الشوط المتطابق مع الانسايوانيه لحين حدوث الانقلاب العقلي بصيغته الابتدائية "الالية المصنعية" في اوربا الطبقية، الاعلى ديناميات ضمن صنفها المجتمعي الاحادي، لتستمر وقتها سطوة الانسايوانيه ومتبقاياتها الاعقالية، كما تتمثل بالدرجة الاولى في العجز عن ادراك حقيقة التحول الحاصل مع الالة، فينتكس العقل الانسايواني مجددا، ولا يتسنى له ادراك حقيقة ان الحاصل مع الالة هو بداية الانتقال الى الانتاج "العقلي" على انقاض اليدوي الجسدي، والاهم انه مفتتح انتهاء صلاحية المجتمعية الارضوية.
واول مايفترضه العقل الانسايواني لهذه الجهه، تعاقبية وسيلة الانتاج من اليدوية الى الالية، بما يتضمنه مفهوم كهذا من دلالة الابقاء على الجسدوية، او صيغة منها، يضاف لذلك الميل القاطع لتعميم النموذجية الانتقالية الغربية على المعمورة، مع حجب، او الجهل بما يتضمنه الانتقال الالي من ديناميات مواكبة، ناجمه عن التعددية الانماطية المجتمعية، واشكال تفاعليتها مع الطاريء الالي، الامر الذي لايخلو من ميل متقصد انسايواني، هو الاخر ناجم عن تضخم الميل للتسيد الكوكبي اعتمادا على قوة الاله، وماتتسبب به من مضاعفة لوتيرة الاليات المجتمعية، تلك التي جعلت جزيرة معزوله مثل بريطانيا تصبح بين ليلة وضحاها امبراطورية لاتغيب عن ممالكها الشمس، الامر الذي كان يتطلب وقفة في حينه، بما ان الحاصل وبوضوح كلي، ليس من خواص المكان المقصود، ولا كان يوما متصلا به وبكينونته مقارنة بارض اكد وبابل وبغداد، كمثال.
كل هذه الازورارات عن الحقيقة الحاصلة، لن تكون بحكم طبيعة المتغير والاليات الفعلية الكامنه خلفه، لتحصل كي تكون مجرد اخطاء، او حالة قصور ادراكي مجردة وحسب، بلا احتدامية تصادمية عالية وشاملة للمعمورة، هي من حيث المحركات والمآلات حالة انتقالية غير عادية، من نمطية انتاجية راسخه على مدى بضعة الاف السنين، الى اخرى مختلفة نوعيا وكليا، من غير المنطقي تصور او الاعتقاد وبحسب طبيعة المجتمعية ونوع تفاعلاتها، ان لاتعرف محطة انتقالية طريه، بالاخص وان الامر يتضمن انتقالية اساس موازية تخص الكائن البشري، ومحطات ومراحل تصيّره الارتقائي الضروري، اللازم حكما وشرطا لامعدى عنه، قبل مشارفة الانتقال العقلي.
وتتعدد اشكال التمظهر الانسايواني المقابل بمناسبة الاحتدامية الاصطراعية الناشبة على المنقلبين، الاوربي الكلاسيكي، وخارج اوربا لدى المجتمعات الواقعة تحت وطاة التغلبية الاوربية الاليه، لتتمثل في اعلى صيغها في ماعرف ب "الاشتراكية" ونموذجها الروسي، ومعها "حركة التحرر العالمي" المناهضان للامبريالية والراسمالية، باعتبارهما اعلى ممكنات المنظور الانسايواني المضاد للغلبة الانسايوانية الالية الكلاسيكيه، وما هو في الواقع ردة فعل نمطية مجتمعية، فروسيا التي توهمت "الاشتراكية"، لم تكن بالاحرى الا حالة انتقال آلي ضمن اشتراطات البرجوازية الاقل نموا، والارث الشرقي الاستبدادي، مع التحور الذي تحدثه الاله في البنية الطبقية لصالح الفئات الجديدة المتزايدة الفعالية مجتمعيا، وهي بلا شك ذروة واعلى اشكال التوهمية الانسايوانيه، وابدع نماذجها الاستعارية وهنا تتمثل بالاحرى "عبقرية" لنين الانسايوانيه.
وماتقدم هو اضافة هامه لخاصيات الحقبة الانتقالية ومتبقيات الانسايوانيه، خلالها قبل ان يتبلور الانتقال الفعلي النوعي، مع تراجع وانتهاء فعالية الضد الانسايواني الاشتراكي منه والتحرري، مايتوافق عمليا مع انتهاء حضور الالة المصنعية، وحلول الانتاجية التكنولوجيه محلها، بالاخص على يد الامبراطورية المفقسة خارج رحم التاريخ، وريثة الغرب الاوربي وزعيمته باسمه ومنجزه، مايفتح الافق لبدء الاصطراعية الفعلية، بين الانسايوانيه الارضوية ومتبقياتها، واللاارضوية المغيبه الباقيةغير ناطقة حتى حينه.
ومع اختفاء ماعرف بالاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي انتهت التصارعية الانسايوانيه الناجمه عن اختلاف العلاقة بالمتغير الالي ونموذجه الكلاسيكي، نمطيا مجتمعيا، بينما تم امحاء الكيانية العراقية بالغزو ضمن استراتيجيا الغاء الدول/ الامم، الموافق لنوع الانتاجية وماطرا عليها من تحور مابعد مصنعي يسقط مبدا"بناء الامم"، كما كانت اوربا الاستعمارية تعتمده اتفاقا مع مقتضيات هيمنتها، لصالح التفتيت الكياني بهدف توحيد العملية الاقتصادية العالمية على الاسس الانتاجية مابعد المصنعية، وهو مايسمونه "عولمة" هي بالاحرى عتبة سابقة مباشرة على بدء انتهاء صلاحية كل اشكال ومتبقيات التنظيميه المجتمعية اليدوية، وما متبق كاستمرارمنها، قبل التفارقية الوشيكية، بين وسيلة الانتاج الصاعدة"العقلية"، ونمط المجتمعية الجسدوي بكل صنوفه.
ولابد من ملاحظة ان سياسة خلق الامم واعتمادها، تتوفربذاتها على اسباب تبلور وقيام الرؤية المضادة الانسايوانيه التحررية، بحسب النمطية والنموذجية المفترضة، ومصدرها، كما هو قائم كيانيا سياديا وديمقراطيا مفترضا او حتى بالفبركة، مع كل مايتصل بمسالة "التقدم" و التماهي معه، في حين تفقد هذه الصيغة من الاعتراضية التي من ذات نسق نموذج اليهمنه الاوربي، باعتباره حالة ولحظة متماشية مع اشتراطات المحطة الاولى الالية الراسمالية بصيغتها المصنعية.
هذا في حين ماان تم الانتقال الى التكنولوجيا الانتاجية الحالية، وتربعت الامبراطورية المفقسة خارج رحم التاريخ على هرم الانتقالية الالية، مع طموحها "التكنتروني"، فان ماكان يعرف بالاممية الاشتراكية كحركة، ومعها "حركة التحرر العالمية"، فقدت جملة مرتكزاتها، ولم تعد صالحة للاستعمال قبل ان تزول، بينما تصير قيد الضرورة المتنامية، الرؤية العقلية اللاارضوية مابعد الانسايوانيه، ولاتعود المروية المضادة التي تصف الصعود الراسمالي الالي الاوربي ومساوئه، صالحة للاستعمال، بما انها صارت عمليا خارج المعطيات والتفاعلية المعاشة عائدة لمحطة منقضية.
واذ يسود شكل التعبيرية التوهمية الغربية بطورها الثاني التكنولوجي، مبعدا من الساحه ماكان بموقع التضاد معه من نفس المنطلقات الانسايوانيه، ويعم الفراغ الكوكبي اصطراعيا وقد عمت حالة من الغموض، وخروج المشهد عن الاحاطة فضلا عن البديل، بما في ذلك التوهمية منها، فان مايبدأ بالحلول على العالم حكما، هو المنتهى الابتداء المؤجل، ضمن اشتراطات انسداد الافق الشامل، وتعاظم الاحتمالية الافنائية، يترافق ذلك مع متغيرات مادية غير مالوفه، تترافق مع اختلال كينونة، يحل على الظاهرة المجتمعية، موحيا بنهايتها وتوقف امكانية استمرارها، ناجم عن حال غير منظوره من التفارقية بين وسيلة الانتاج وتحورها الاخير، وطبيعة المجتمعية بصيغتها الجسدوية اليدوية ومتبقاياتها، برغم التحولية الاليه وابانها.
وحيثما تبلغ المجتمعية الارضوية نهايات صلاحيتها وممكنات وامد استمرارها، فان مايواكبها وينتج عنها مفهوميا تصوريا، لايعود هو الاخر قابلا للحياة، فضلا عن الفعالية، لنقع وقتها في التفارقية القاتله، حين يصير غياب المنظور اللاارضوي سببا للفناء، من دونه تظل المجتمعية الارضوية سائرة بلا هدي الى مامكتوب لها من زوال، وهو ماصارت البشرية تحت طائلته من هنا فصاعدا، فاما الرؤية اللاارضوية، او لامجتمعية لابصيغتها الراهنه، ولا المستقبلية المفترض انظواء الظاهرة المجتمعية عليها.
وهكذا وبناء عليه تلح مغادرة الانسايوانيه، لابل تصير من قبيل الحاجة الوجودية، ذلك بينما تكون ارض اللاارضوية قد عرفت كما هو حالها الراهن، كل ماهو حري بوضعها على حافة اما الاختفاء، او النطق، وبعد مسار من العيش على حافة الفناء الثاني الحديث، المستمر تواليا كوارثيا من عام 1980 مع الحرب العراقية الايرانيه، وصولا الى سحق الكيانيه بالغزو، وماتبعه وترتب عليه من اضطراب عنيف متسلسل، دال على استحالة مذهب ومشروع اللاكيانية المعتمد والمنفذ على مستوى المعمورة،مثلما كان من المستحيل استمرار او بقاء مشروع الفبركة الكيانيه الاول الموضوع على يد الاحتلال البريطاني عام 1921، مع اختلاف الاشتراطات، مابدات ملامح الرد عليه لاارضويا بالثورة التشرينيه الاخيرة التي بلا نطقية 2019 ، بعد اقل من عقدين على امحاء الكيانيه، برغم اللانطقية التاريخيه.
ـ يتبع ـ( الكونية اللاارضوية مقابل العولمة الانسايوانيه)/ملحق

عبدالاميرالركابي
مهما اكتشف الانسايوان من اشكال مايسمى المعرفة، والعلم التطبيقي العياني، فانه يظل على ماهو عليه محكوما بالقصورية والنقص، بالذات على مستوى الوحدة الشمولية الوجودية واقعا، مقابل الاعقال وحدوده، ومادام الازدواج المجتمعي والذاتي التكويني محجوبان وغائبان عن الادراك، فان مايتبقى من نطاق التفكر والوعي، لن يتعدى العتبة الدنيا المرتهنه للتابيدية المجتمعية الارضوية الحاجاتيه، الى ان تاتي لحظة الانقلاب العظمى الادراكيه عند ساعتها المقررة، ويولد يومها الكائن "الانسان".
ولايمكن لمثل هذه القفزة الاعقالية ان تحدث مادامت اليدوية هي الحاكمه للعملية الانتاجية المجتمعية، فهي الشوط المتطابق مع الانسايوانيه لحين حدوث الانقلاب العقلي بصيغته الابتدائية "الالية المصنعية" في اوربا الطبقية، الاعلى ديناميات ضمن صنفها المجتمعي الاحادي، لتستمر وقتها سطوة الانسايوانيه ومتبقاياتها الاعقالية، كما تتمثل بالدرجة الاولى في العجز عن ادراك حقيقة التحول الحاصل مع الالة، فينتكس العقل الانسايواني مجددا، ولا يتسنى له ادراك حقيقة ان الحاصل مع الالة هو بداية الانتقال الى الانتاج "العقلي" على انقاض اليدوي الجسدي، والاهم انه مفتتح انتهاء صلاحية المجتمعية الارضوية.
واول مايفترضه العقل الانسايواني لهذه الجهه، تعاقبية وسيلة الانتاج من اليدوية الى الالية، بما يتضمنه مفهوم كهذا من دلالة الابقاء على الجسدوية، او صيغة منها، يضاف لذلك الميل القاطع لتعميم النموذجية الانتقالية الغربية على المعمورة، مع حجب، او الجهل بما يتضمنه الانتقال الالي من ديناميات مواكبة، ناجمه عن التعددية الانماطية المجتمعية، واشكال تفاعليتها مع الطاريء الالي، الامر الذي لايخلو من ميل متقصد انسايواني، هو الاخر ناجم عن تضخم الميل للتسيد الكوكبي اعتمادا على قوة الاله، وماتتسبب به من مضاعفة لوتيرة الاليات المجتمعية، تلك التي جعلت جزيرة معزوله مثل بريطانيا تصبح بين ليلة وضحاها امبراطورية لاتغيب عن ممالكها الشمس، الامر الذي كان يتطلب وقفة في حينه، بما ان الحاصل وبوضوح كلي، ليس من خواص المكان المقصود، ولا كان يوما متصلا به وبكينونته مقارنة بارض اكد وبابل وبغداد، كمثال.
كل هذه الازورارات عن الحقيقة الحاصلة، لن تكون بحكم طبيعة المتغير والاليات الفعلية الكامنه خلفه، لتحصل كي تكون مجرد اخطاء، او حالة قصور ادراكي مجردة وحسب، بلا احتدامية تصادمية عالية وشاملة للمعمورة، هي من حيث المحركات والمآلات حالة انتقالية غير عادية، من نمطية انتاجية راسخه على مدى بضعة الاف السنين، الى اخرى مختلفة نوعيا وكليا، من غير المنطقي تصور او الاعتقاد وبحسب طبيعة المجتمعية ونوع تفاعلاتها، ان لاتعرف محطة انتقالية طريه، بالاخص وان الامر يتضمن انتقالية اساس موازية تخص الكائن البشري، ومحطات ومراحل تصيّره الارتقائي الضروري، اللازم حكما وشرطا لامعدى عنه، قبل مشارفة الانتقال العقلي.
وتتعدد اشكال التمظهر الانسايواني المقابل بمناسبة الاحتدامية الاصطراعية الناشبة على المنقلبين، الاوربي الكلاسيكي، وخارج اوربا لدى المجتمعات الواقعة تحت وطاة التغلبية الاوربية الاليه، لتتمثل في اعلى صيغها في ماعرف ب "الاشتراكية" ونموذجها الروسي، ومعها "حركة التحرر العالمي" المناهضان للامبريالية والراسمالية، باعتبارهما اعلى ممكنات المنظور الانسايواني المضاد للغلبة الانسايوانية الالية الكلاسيكيه، وما هو في الواقع ردة فعل نمطية مجتمعية، فروسيا التي توهمت "الاشتراكية"، لم تكن بالاحرى الا حالة انتقال آلي ضمن اشتراطات البرجوازية الاقل نموا، والارث الشرقي الاستبدادي، مع التحور الذي تحدثه الاله في البنية الطبقية لصالح الفئات الجديدة المتزايدة الفعالية مجتمعيا، وهي بلا شك ذروة واعلى اشكال التوهمية الانسايوانيه، وابدع نماذجها الاستعارية وهنا تتمثل بالاحرى "عبقرية" لنين الانسايوانيه.
وماتقدم هو اضافة هامه لخاصيات الحقبة الانتقالية ومتبقيات الانسايوانيه، خلالها قبل ان يتبلور الانتقال الفعلي النوعي، مع تراجع وانتهاء فعالية الضد الانسايواني الاشتراكي منه والتحرري، مايتوافق عمليا مع انتهاء حضور الالة المصنعية، وحلول الانتاجية التكنولوجيه محلها، بالاخص على يد الامبراطورية المفقسة خارج رحم التاريخ، وريثة الغرب الاوربي وزعيمته باسمه ومنجزه، مايفتح الافق لبدء الاصطراعية الفعلية، بين الانسايوانيه الارضوية ومتبقياتها، واللاارضوية المغيبه الباقيةغير ناطقة حتى حينه.
ومع اختفاء ماعرف بالاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي انتهت التصارعية الانسايوانيه الناجمه عن اختلاف العلاقة بالمتغير الالي ونموذجه الكلاسيكي، نمطيا مجتمعيا، بينما تم امحاء الكيانية العراقية بالغزو ضمن استراتيجيا الغاء الدول/ الامم، الموافق لنوع الانتاجية وماطرا عليها من تحور مابعد مصنعي يسقط مبدا"بناء الامم"، كما كانت اوربا الاستعمارية تعتمده اتفاقا مع مقتضيات هيمنتها، لصالح التفتيت الكياني بهدف توحيد العملية الاقتصادية العالمية على الاسس الانتاجية مابعد المصنعية، وهو مايسمونه "عولمة" هي بالاحرى عتبة سابقة مباشرة على بدء انتهاء صلاحية كل اشكال ومتبقيات التنظيميه المجتمعية اليدوية، وما متبق كاستمرارمنها، قبل التفارقية الوشيكية، بين وسيلة الانتاج الصاعدة"العقلية"، ونمط المجتمعية الجسدوي بكل صنوفه.
ولابد من ملاحظة ان سياسة خلق الامم واعتمادها، تتوفربذاتها على اسباب تبلور وقيام الرؤية المضادة الانسايوانيه التحررية، بحسب النمطية والنموذجية المفترضة، ومصدرها، كما هو قائم كيانيا سياديا وديمقراطيا مفترضا او حتى بالفبركة، مع كل مايتصل بمسالة "التقدم" و التماهي معه، في حين تفقد هذه الصيغة من الاعتراضية التي من ذات نسق نموذج اليهمنه الاوربي، باعتباره حالة ولحظة متماشية مع اشتراطات المحطة الاولى الالية الراسمالية بصيغتها المصنعية.
هذا في حين ماان تم الانتقال الى التكنولوجيا الانتاجية الحالية، وتربعت الامبراطورية المفقسة خارج رحم التاريخ على هرم الانتقالية الالية، مع طموحها "التكنتروني"، فان ماكان يعرف بالاممية الاشتراكية كحركة، ومعها "حركة التحرر العالمية"، فقدت جملة مرتكزاتها، ولم تعد صالحة للاستعمال قبل ان تزول، بينما تصير قيد الضرورة المتنامية، الرؤية العقلية اللاارضوية مابعد الانسايوانيه، ولاتعود المروية المضادة التي تصف الصعود الراسمالي الالي الاوربي ومساوئه، صالحة للاستعمال، بما انها صارت عمليا خارج المعطيات والتفاعلية المعاشة عائدة لمحطة منقضية.
واذ يسود شكل التعبيرية التوهمية الغربية بطورها الثاني التكنولوجي، مبعدا من الساحه ماكان بموقع التضاد معه من نفس المنطلقات الانسايوانيه، ويعم الفراغ الكوكبي اصطراعيا وقد عمت حالة من الغموض، وخروج المشهد عن الاحاطة فضلا عن البديل، بما في ذلك التوهمية منها، فان مايبدأ بالحلول على العالم حكما، هو المنتهى الابتداء المؤجل، ضمن اشتراطات انسداد الافق الشامل، وتعاظم الاحتمالية الافنائية، يترافق ذلك مع متغيرات مادية غير مالوفه، تترافق مع اختلال كينونة، يحل على الظاهرة المجتمعية، موحيا بنهايتها وتوقف امكانية استمرارها، ناجم عن حال غير منظوره من التفارقية بين وسيلة الانتاج وتحورها الاخير، وطبيعة المجتمعية بصيغتها الجسدوية اليدوية ومتبقاياتها، برغم التحولية الاليه وابانها.
وحيثما تبلغ المجتمعية الارضوية نهايات صلاحيتها وممكنات وامد استمرارها، فان مايواكبها وينتج عنها مفهوميا تصوريا، لايعود هو الاخر قابلا للحياة، فضلا عن الفعالية، لنقع وقتها في التفارقية القاتله، حين يصير غياب المنظور اللاارضوي سببا للفناء، من دونه تظل المجتمعية الارضوية سائرة بلا هدي الى مامكتوب لها من زوال، وهو ماصارت البشرية تحت طائلته من هنا فصاعدا، فاما الرؤية اللاارضوية، او لامجتمعية لابصيغتها الراهنه، ولا المستقبلية المفترض انظواء الظاهرة المجتمعية عليها.
وهكذا وبناء عليه تلح مغادرة الانسايوانيه، لابل تصير من قبيل الحاجة الوجودية، ذلك بينما تكون ارض اللاارضوية قد عرفت كما هو حالها الراهن، كل ماهو حري بوضعها على حافة اما الاختفاء، او النطق، وبعد مسار من العيش على حافة الفناء الثاني الحديث، المستمر تواليا كوارثيا من عام 1980 مع الحرب العراقية الايرانيه، وصولا الى سحق الكيانيه بالغزو، وماتبعه وترتب عليه من اضطراب عنيف متسلسل، دال على استحالة مذهب ومشروع اللاكيانية المعتمد والمنفذ على مستوى المعمورة،مثلما كان من المستحيل استمرار او بقاء مشروع الفبركة الكيانيه الاول الموضوع على يد الاحتلال البريطاني عام 1921، مع اختلاف الاشتراطات، مابدات ملامح الرد عليه لاارضويا بالثورة التشرينيه الاخيرة التي بلا نطقية 2019 ، بعد اقل من عقدين على امحاء الكيانيه، برغم اللانطقية التاريخيه.
ـ يتبع ـ( الكونية اللاارضوية مقابل العولمة الانسايوانيه)/ملحق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا