الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جهاز الدولة العراقية بين المواطنة والإصلاح والتسيب والإهمال والانفلات

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


يقول الأستاذ الهلال نقيب الأكاديميين أن نسبة موظفي جهاز الدولة المرتبطة بالأحزاب والكتل السياسية 82% ونسبة الموظفين من المستقلين 18% في الدولة العراقية.
إن جهاز الدولة تكوّن بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في 9/4/2003 وأصبح تعداده حوالي أربعة ملايين موظف ومستخدم بعد أن كان في العهود السابقة حوالي ثمانمائة وخمسون ألف موظف ومستخدم وأصبح الجهاز الأضخم في العالم بالنسبة إلى عدد سكان العراق مما أدى إلى تفشي فيه البطالة المقنعة والفضائيون وأصبح إنجاز الموظف الواحد نصف ساعة في اليوم من خلال دوام ثمان ساعات.
وجاءت الغاية والهدف منه في زج أكبر عدد من أبناء الشعب في جهاز توظيف الدولة من أجل كسب أصواتهم ومشاركتهم في الانتخابات النيابية ولعدم مجال عمل لهم في مؤسسات إنتاجية بسبب تحويل الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد ريعي وشعب مستهلك وغير منتج ... كما أن ظروف طبيعة تكوين نظام الحكم في العراق جاء حسب قاعدة المحاصصة الحزبية والطائفية والمحسوبية والمنسوبية التي أدت إلى تفشي ظاهرة الفساد الإداري مما أدى ذلك أن تتسلل وتمتد الأزمات والفساد الإداري والرشوة على مدى عشرون سنة من الحكم إلى القاعدة والبنية الواسعة من موظفي الدولة ولذلك أصبح العمل والقضاء على الفساد الإداري أن يبدأ من قمة الحكم في الدولة إلى القاعدة الضخمة في البنية التحتية من موظفي الدولة وليس يكتفي بصغار الموظفين في القاعدة والبنية التحتية واتخاذهم وسيلة دعاية للحكم في مكافحة الفساد الإداري.
إن أي عمل يسعى ويعبر عن طموح ورغبات الشعب العراقي يجب أن يأتي من خلال نقض وتغيير ليس فقط في قمة الجهاز الوظيفي وإنما الشريحة الواسعة من الموظفين في القاعدة التي نشأت وعاشت في رحم وأحضان الفساد الإداري وتم توظيفهم حسب قاعدة المحسوبية والمنسوبية للأحزاب والكتل السياسية التي كانت هي السبب الرئيسي وراء السلبيات والآلام التي جثمت بكابوسها على صدور أبناء الشعب العراقي المتمثلة بالبنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمثل المطلب الأساسي للواقع العراقي الذي جعل من الشعب العراقي أن يدرك ويوعي الواقع العراقي الآن ويناضل من أجل تغييره ... ولذلك إن المطلوب من رئيس الوزراء تشتيت وتفكك الجهاز الوظيفي الذي نشأ وتكون في رحم وأحضان المحاصصة الحزبية والطائفية والمحسوبية والمنسوبية والقيام بعمليات تنقلات بينهم إلى مشاريع ومؤسسات بعيدة عن الاستثمار والتعامل والتصرف بالمال العام وتعويضهم بالخريجين والموظفين ذات السمعة الطيبة والنظيفة من أصحاب الأيادي البيضاء إذا كانت الحكومة جادة في الإصلاح والعمل من أجل سعادة الشعب العراقي ورفاهيته وإنقاذه من تراكمات سلبيات وكوارث وآلام الحكومات العراقية السابقة الذي استمر بالحكم الفاشل عشرون عاماً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من