الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة فيرفيتتوا البلجيكية تقطع علاقتها مع حكومة الاحتلال ردا على جرائمها العنصرية

علي أبوهلال

2023 / 6 / 6
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


تتواصل حملة مقاطعة الاحتلال لاسرائيلي من قبل العديد من المدن والمؤسسات الأوربية وغيرها من مدن دول العالم، ردا على ارتكاب الاحتلال جرائم الفصل العنصري “ الأبارتهايد” ضد الشعب الفلسطيني، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت حكومة الاحتلال الاسرائيلي في شهر شباط الماضي الى تفكيك نظام الفصل العنصري “ألأبارتهايد” الذي يسبب الكثير من المعاناة وإراقة الدماء، وأوضحت المنظمة أنه منذ أن أطلقت حملة كبرى ضد نظام الفصل العنصري قبل عام واحد، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 220 فلسطينيًا، من بينهم 35 في يناير/كانون الثاني 2023 وحده، مؤكدة أن عمليات القتل غير المشروع في تجسد الإبقاء على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وتشكل جرائم ضد الإنسانية، مثلها مثل الانتهاكات الجسيمة والمستمرة الأخرى التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مثل الاعتقال الإداري والنقل القسري، وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية : لقد كشفت هذه الأحداث المفجعة التي وقعت وأدت إلى قتل الفلسطينيين مرة أخرى، مدى التكلفة المميتة لنظام الفصل العنصري، إن تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة السلطات الإسرائيلية على جرائم الفصل العنصري، وغيرها من الجرائم، قد أطلق لها العنان لعزل الفلسطينيين، وتفرقتهم، والسيطرة عليهم، وقمعهم بشكل يومي، ويساعد في إدامة العنف المميت فالفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية، ومن المفزع صراحة أن نرى الجناة يفلتون من العدالة عاماً بعد عام. وكانت منظمة أمنستي قد اتهمت في أوائل عام 2022 حكومة الاحتلال بتكريس نظام الفصل العنصري “الابارتهايد” ودعت دول العالم والمنظمات الدولية الى مكافحة هذا النظام.
ومنذ ذلك الوقت بدأت حملة في العديد من دول العالم لمقاطعة نظام الفصل العنصري التي تمارسه حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وفي هذا الاطار أعلنت يوم الأربعاء الماضي الحادي والثلاثين من شهر أيار/ مايو الماضي، مدينة فيرفييتوا في بلجيكا عن قطع علاقاتها مع دولة الاحتلال، ردا على ارتكابها جرائم الفصل العنصري "الأبارتهايد" بحق الفلسطينيين، وانتهاكها المتكرر لحقوق الشعب الفلسطيني.ويأتي قرار مدينة فيرفييتوا، في أعقاب قرارات مماثلة اتخذتها عدد من البلديات الأوروبية في وقت سابق .وأوضحت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، أن هذا القرار جاء من أجل تعزيز دعم الشعب الفلسطيني، منوهة إلى أن فيرفييتوا هي أحدث مدينة أوروبية تقطع علاقاتها مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ويذكر أن مجلس مدينة لييج البلجيكية قرر في شهر نيسان الماضي تجميد علاقاته مع إسرائيل، وذلك لأن نظامها يقوم على "الفصل العنصري والاستعمار والاحتلال العسكري”، وفي السابع عشر من شهر نيسان الماضي، أعلن رئيس بلدية بيليم في البرازيل إدميلسون رودريغيز تجميد العلاقات المؤسسية كافة مع إسرائيل، بما في ذلك إلغاء اتفاقية التوأمة مع تل أبيب، ردا على ارتكاب إسرائيل جريمة الفصل العنصري “الأبارتهايد “بحق الفلسطينيين، وانتهاكها المتكرر لحقوق الشعب الفلسطيني، كما قررّت العاصمة النرويجية أوسلو، في الشهر ذاته، استبعاد الشركات التي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في مشروع الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني، وفي فبراير الماضي، قرّر رئيس بلدية برشلونة كاتالونيا، الدولة الإسبانية) تعليق الروابط المؤسسية مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي)، بدورها، رحبت اللجنة الوطنية الفلسطينية (BNC)، أوسع ائتلاف في المجتمع المدني الفلسطيني التي تقود حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) عالمياً، بقرار فيرفييتوا، وأشادت بالعمل الدؤوب للمجتمع المدني البلجيكي الذي جعل ذلك ممكناً .وحثت المدن في جميع أنحاء العالم على أن تحذو حذو هذه البلديات التي جمدت علاقاتها مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، لدعم النضال الفلسطيني من أجل تفكيك الفصل العنصري.
إن توسع حملة المقاطعة لحكومة الاحتلال تأتي في الوقت الذي تواصل فيه أعتى حكومة يمينية متطرفة للاحتلال الاسرائيلي، وأكثرها عنصرية بزعامة (نتنياهو- سموتريتش- بن غفير) سياستها العدوانية ضد الشعب الفسطيني، وبعد عام 2022 الذي كان من أكثر الأعوام دموية ضد الشعب الفلسطيني، بشهادة منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الدولية، شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة، تصاعدت فيه أعمال القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان فيها، علاوة على عمليات هدم وتدمير المنازل والمنشآت المختلفة، وبعد سلسلة من التشريعانات والقوانين العنصرية التي أقرتها الكنيست الاسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني في القدس، وأرضي عام 48، وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة ضد الأسرى والمعتقلين، ومنها تجريم رفع العلم الفلسطيني، وفرض عقوبة الاعدام على الأسرى، وغيرها من القوانين العنصرية، التي تخالف القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان.
ان حملة المقاطعة لهذا النظام العنصري تلقى الاحترام والتقدير من قبل شعبنا، وينبغي أن تتعمق وتتسع في كافة الدول والمدن الصديقة والداعمة لنضال شعبنا، حتى يتم تفكيك نظام الاحتلال والفصل العنصري، وجلائه عن ارضنا الفلسطينية المحتلة، وحتى يحقق شعبنا استقلاله وتقرير المصير، وحتى ينتزع كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وحقه في العودة إلى وطنة وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه.
*محام ومحاضر جامعي في القانون الدولي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!