الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات حزيرانية /2023

مريم نجمه

2023 / 6 / 7
العولمة وتطورات العالم المعاصر


لصباحكم أحبتي نعناع الشرفات ومساكب الحقول ....
إن الدول والأنظمة السياسية في بلادنا العربية والعالم إذا لم تسر مع تطور العصر ومتغيراته الجذرية وتطلعات الشعوب للسلام والفرح والتلاقي , التقدم والحقوق والحريات والعدالة , تشيخ وتُحنّط وتسقط عملياً أو سريرياً
الصورة واللوحة أمامنا تتوالى بالتدريج هذا العام أكثر فاكثر. الذي يقرأ الأحداث والأخبار يلمس ويدرك ذلك ويتعلم التصحيح
**********


قراءتي السريعة في المشهد السوريالي لهذا الزمن وربيع هذا العام .. هذا الوقت بالذات , المعصور بين صراع الشرق والغرب و متغيراته والرأسماليات الكبيرة وحروبها غير العادلة واصطفافاتها الجديدة واستلابها لمقدرات الشعوب وشعبنا بالذات .. يتراءى لي لم " يعد يهم " نظام ملكي ديمقراطي أو نصف ديموقراطي .و نظام جمهوري دستوري اميري اشتراكي أو نصف اشتراكي الخ ...
المهم أن يقرأ الزعيم أو الملك أو الرئيس المتغيرات ويتجدد نحو الأرقى والأعدل يقف يشارك و يعيش بجانب شعبه في السراء والضراء في الفرح والحزن في الكوارث والأعياد والمناسبات ليس تمثيلاً لأخذ الصور, بل حقيقة قلباً وقالباً قولاً وفعلا ..
قارنتُ بين احتفالات ملك هولندة وعائلته مع الشعب الهولندي في كافة المدن بمشاركته مشيًا على الأقدام أو التنقل في القارب الخاص عبر الأقنية والأنهار بين مدينة وأخرى في يوم الملكية الهولندية بكل تواضع وسعادة وفرح بالرقص والأغاني والموسيقى والتحية للشعب واحدًا واحدًا باليد وتقبل الهدايا الرمزية منهم أو
مطالب خاصة مع كافة الفعاليات الشعبية الرياضية والمهنية والفنية بالأضواء والألوان والهدايا ووووالخ , فعلا كان يوما تاريخياً وعرساً هولنديًا شعبيًا. تواضعًا وتنظيماً وافتخارًا بتقاليدهم....
أيضا , هذا الأسبوع قارنت بين المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وشعبا خطاباً ابويًا واحتفالات شعبية ملكية بعرس الشاب الحسين و ليّ العهد بهذا الجمال والتنظيم والسخاء والكرم , إحياء التراث والعادات الشعبية الأردنية التقليدية وإظهارها للعالم بكل أناقة وتطوير بفخر واعتزاز بصور ولوحات عصرية تحاكي لغة العصر بمشاركة أكبر عدد من الشعب الأردني فرحه واحتفالاته ....وأيضا وايضا بالأمس القريب حفل رسمي وشعبي بتنصيب ملك انكلترا الجديد تشارل الثالث -
. وبين " الجمهورية السورية المسروقة المختطفة " ل أبو البراميل " الأسد , لم يؤنبه ضميره كيف دكّ السكان ببراميل الموت بطيرانه بمساعدة إيران و حزب الله وروسيا بوتين وأميركا و غيرهم .. وأثناء حدوث الزلزال المرعب الكارثي شمال غرب سوريا.هذا العام كيف واجه حفنة من المؤيدين بضحكاته الهزلية كأنه في وليمة عرس أو فرح ولم يحزن يوماً واحداً حداداً على أرواح الآف الضحايا . و مجازره على المعارضة السورية الحرة النظيفة لعشرات السنين وطرده نصف الشعب السوري خارج وطنه كيف قزم سورية ونشر الحزن والتشرد والنزوح والمعتقلات والخطف والويلات على شعبه ولم يرف له جفن أو يعتذر أو يتنازل أو يداوي ما حدث من شروخ وجروح أو يغير من سيمفونية البوليس والعسكر والمخابرات وكم الأفواه واحتقار المواطن السوري وإذلاله .. بل طمس كل حضارة سورية وأخلى شعبها من أيّ فسحة فرح وتغيير وبسمة للأمل ..!؟!
القائد الذكيّ والزعيم والرئيس أو الملك والأمير يتعلم بسرعة , يسبق عصره ويكون هو المبادر في الإصلاح في التعايش مع شعبه بمحبة واعتزاز وكرامة وسلام . أن يعمل المستحيل لرفع مستوى معيشته وحريته السياسية و لإدخال المناسبات الفرحة على قلوب شعبه لكي يسعده ويطوره ويتباهى به بين الأمم , لا أن يقزمه ويحتقره ويطرده أو ينفيه ليجلب الغريب مكانه .
سيأتي أحدهم وينتقد أو يعتب أو يهاجم كيف أتكلم عن احتفالات وأعراس الملوك وأنا التقدمية أؤمن ب الماركسية والاشتراكية الصحيحة . هناك تناقض . أقول نعم تناقض . أحببت أن أشير إلى فكرة جدًا مضيئة وجميلة . بين المقارنة والصور الحية التي نعيشها صوتا وصورة عبر الإعلام المفتوح خلال هذا العام ..أنا هنا الآن لا أقيّم الأنظمة معروف رأيي بهم , وهذا يخص شعوبهم وأحزابهم , المهم هناك في دولة القانون والدستور العصري وانتخابات ديموقراطية حرة نزيهة عبر صناديق الإقتراع بمشاركة كل الأحزاب على ضوء البرنامج الواضح والخطط المستقبلية . .
هناك متغيرات إيجابية بالمشهد العربي والعالمي يجب أن تنعكس خيرًا على الشعوب
جميل أن نتكلم عن أحلامنا وملاحظاتنا في منتهى الحرية دون إيعازات وأوامر
أليس كذلك ؟ ............ 3/ 6 / 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر