الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلوبنا مع الماركسية اللينينية وسيوفنا مع - الدولة الاجتماعية-!!!!

عبدالرحيم قروي

2023 / 6 / 7
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


غالبا ما يطرح السؤال "هل تعني الماركسية كنظرية ام كتطبيق من خلال تجارب عملية ؟ " من قبل التحريفية واعداء الماركسية من الليبراليين قصد احتوائها وضربها من الداخل . لكن لا باس من التوضيح . فمن المعروف ان عصب الماركسية هو "التحليل الملموس للواقع الملموس" يعني تحليل المعطيات والعناصر بما يعني الهياكل الاقتصادية - الاجتماعية لكل مجتمع وحسب كل فترة تاريخية ضمن الشروط الاقتصادية الاجتماعية والثقافية طبعا على ضوء الديالكتيك التاريخي أي علم الاجتماع والاقتصاد السياسي الماركسيين بما يعني "الصراع الطبقي "الذي يأخد بعين الاعتبار التناقض بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج وهو ما يحدد نوع الاستغلال والقوى الكفيلة بقيادة الصراع السياسي بحكم هذا التناقض . وهو لايتناقض مع مبدا الخصوصية التاريخية والاقتصادية والاجتماعية وبالتأكيد الثقافية لكل مجتمع الذي تحاول التحريفية تسويقه للمزايدة فقط لضرب مقومات الماركسية اللينينية التي تعتمد "دكتاتورية البروليتاريا" التي تشكل الأغلبيبة المنتجة وهي في العمق اساس الديمقراطية الاجتماعية على عكس ديمقراطية التمويه والتضليل الذي تحاول الليبرالية تغليط الراي العام به للتحكم في دواليب الانتاج وممارسة الاستغلال باسم الشعار "دعه يعمل دعه يمر" وما هو في الحقيقة سوى دعه ينهب دعه يغتني بعرق الشغيلة ومنها يمتص دماء الشعوب وخيراتها بتنظيم ثوري أو يطمح لأن يكون كذلك قوامه "المركزية الديمقراطية" المبنية على مبدأ النقد والنقد الذاتي والمحاسبة وسيادة الأجهزة ونبذ الحلقية والتفويض للقادة وعبادة الشخصية . وهذا ما تكرهه التنظيمات التحريفية والقادة البيروقراطيين من البرجوازية الصغرى وتحاول الالتفاف عليه . لأنه يسلبها ذلك التحكم في الجماهير والقرارات واقتيادها كالقطيع بناء على مبدإ الوصاية والتفويض لكي تقايض به الحكام لرعاية مصالحها عندما تدخل في تناقض معهم بقصد الضغط وهدا واقع نعيشه في أحزابنا ونقاباتنا التي أصبحت لا تختلف عن رجال الإطفاء في مراحل الاحتجاج والازمات الاجتماعية للتنفيس على الإستبداد في اللحظات الحاسمة من أجل فتات تقتطع له من الريع سواء نقدا أو عينا أو امتيازا إداريا أو معياريا فتجد في المؤسسات المخزنية ملاذا للتناور والالتفاف على المطالب الاساسية للشعوب المتمثلة في دستور ديمقراطي شعبي وليس فقط واجهة لتصريف الازمات وتضليل الجماهير بديمقراطية البيعة التي تشرعن الاستبداد وتزين الوجه البشع للاستغلال ونهب خيرات الوطن جوا وبحرا وبرا . نخلص في الأخير أن الماركسية هي أصلا نظرية ورؤية فلسفية للعالم وتطبيق عملي يجد مبرره في الممارسة ليس فقط في التنظيم والسياسة بل وايضا في الأخلاق الشيوعية التي تنبذ كل استغلال سواء على أساس راسمال الذي تحاربه من أساسه من أجل الملكية الجماعية "لوسائل الانتاج والتبادل" أو على أساس الجنس كعلاقة الرجل بالمرأة على مستوى الزواج الوجداني الذي يطبعه المساواة في جميع معانيها وتجلياتها . أو على اساس اللون أو اللغة أو الدين او العرق مع الاقرار بحق الشعوب في تقرير مصيرها السياسي والثقافي بما في ذلك حرية الاعتقاد للأفراد والجماعات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني


.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ




.. لماذا تشكل جباليا منطقة صعبة في الحرب بين الفصائل الفلسطينية