الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران وقضايا المشرق العربي 1941-1979 ...........كتاب جديد للاستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن يونس العبيدي

ابراهيم خليل العلاف

2023 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


عن دار نون للطباعة والنشر -المجموعة الثقافية -الموصل 2023 صدر كتاب الاخ العزيز الاستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن يونس العبيدي الباحث والاستاذ في مركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل والموسوم ( ايران وقضايا المشرق العربي 1941-1979) .. والكتاب بالاصل اطروحته للدكتوراه والتي تشرفت بالاشراف عليها وكتابة تقديم لها .
وكم كنت سعيدا وفرحا بصدور الكتاب واهداء المؤلف نسخة منه ، وهو يزورني في داري عصر اليوم الاربعاء 7-6-2023 مع الاخ الدكتور فواز موفق ذنون .
ومما قلته في التقديم مانصه : منذ اكثر من (18) سنة ، كان لي شرف الاشراف على اطروحة الدكتوراه التي قدمها تلميذي آنذاك الاستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن يونس العبيدي والموسومة : (ايران وقضايا المشرق العربي 1941-1979) . وكم كنت سعيدا بذلك ؛ فأنا أعرف الباحث معرفة جيدة ، واعرف امكاناته العلمية ، وتمتعه بالعزم والارادة القوية وبالأخلاق الحميدة ، ورغبته في ان يكون استاذا متميزا . كان ذلك سنة 2005 ، والاطروحة قدمت الى مجلس كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة الموصل وحصلت على تقدير عال .
وكنتُ اتمنى لو نشرت في حينه ، لكن الظروف التي اعقبت مناقشتها اعاقت الامر ـ واليوم حان وقت نشرها لتكون في متناول الباحثين ، والمهتمين ، وصناع القرار ، وطلبة الدراسات العليا .وقيمة هذه الاطروحة تكمن في معرفة موقف الجارة الشرقية للعراق من القضايا التي شهدها الوطن العربي في مشرقه بين تاريخين حاسمين هما 1941 و1979 . ويقينا ان مياها كثيرة ، تدفقت من تحت الجسر لا تتشابه ذراتها مع بعضها ، كانت مؤثرة في مجريات السياسة الخارجية للمشرق العربي ، ولايران على حد سواء . كلانا نحتاج الى بعضنا ، وكلانا نحتاج الى ان نعرف بعضنا البعض ، ونعرف ماهية مواقفنا مما يجري اقليميا ودوليا . كانت هذه الافكار هي ما تراودني ، وانا اقترح الموضوع ، واقبل ان أُشرف على انجازه أكاديميا .. وكنت على يقين بأن الاخ الاستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن يونس العبيدي وهو اليوم استاذ في مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل قادر على خوض غمار الموضوع ، واعطاءه حقه من البحث ، والاستقصاء .
كان لابد من ان نوضع خطة نعالج من خلالها هذا الموضوع الحيوي ، وهو موقف ايران من قضايانا في المشرق العربي ، وهي جزء من فترة الحكم البهلوي او فترة حكم محمد رضا شاه 1941 -1979 وهو ابن مؤسس العهد البهلوي الجنرال رضا شاه بهلوي 1926-1941 . وفي عهد العهد البهلوي تحققت في ايران جملة من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي وضعت ايران على عتبة العصر الحديث . ومن المؤكد ان ايران شهدت خلال العهد القاجاري تحولات ، لكن التحول المهم جرى في العهد البهلوي خاصة بعد اقامة الملكية الدستورية ، والتوجه نحو ما يمكن ان نسميه التأثر بالغرب ومدنيته . فضلا عن العمل بمركزية الدولة ، والتأثر بما وقع في تركيا في عهد مصطفى كمال ، وفي العراق في عهد الملك فيصل الاول .
لا ننكر ان الظروف التي تولى فيها محمد رضا شاه العرش كان صعبة ، وان ايران كانت خاضعة للاحتلال البريطاني – السوفيتي في الجنوب والشمال ، وان مؤسسات الدولة ، كانت تفتقر الى التنظيم ، وفي حالة من الفوضى والتفكك وان الجيش الايراني كان يواجه الانهيار ، لكن مصلحة الشاه التقت مع مصلحة القوى العظمي في اقالة البلاد من عثرتها ، وضمان أمنها واستقرارها ، لهذا نجد ان الشاه الجديد حاول ان يظهر بمظهر المحب والميال للنظام الديموقراطي خاصة وانه زار الغرب ، ودرس فيه وقد اطلق حرية الصحافة ، واعاد العمل بالدستور وقّوى الجيش ، واتاح الفرصة للأحزاب لكي تعمل وقد تم بذلك بمعونة الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية ، وما ان انتهت الحرب العالمية الثانية 1945 حتى بدت الملكية في ايران وكأنها امتلكت القوة والسلطة وهكذا وضع ايران بين سقوط الدكتور محمد مصدق وسقوط الشاه نفسه 1953 -1979 كان موضوعا للدراسة وفيه ما فيه من الاحداث الجسام التي تناولها الكتاب الذي بين ايديكم احبتي القراء ، مع ملاحظة ان المؤلف ، وهو يجول ويصول في تاريخ ايران بين 1941 -1979 ، يحاول ان يبين موقفها أي موقف صناع القرار من الايرانيين من قضايانا في المشرق العربي .
لذلك كان على المؤلف ان يقدم لكتابه ، ويحدد أبرز ما اعتمد عليه من المصادر والمراجع ، ويتناول ، وعبر خمس فصول مرتكزات سياسة ايران الخارجية والجذور التاريخية للعلاقات العربية –الايرانية حتى سنة 1941 . كذلك نجده يقف عند موقف ايران من القضية العربية المركزية فلسطين والصراع العربي –الاسرائلي خلال الفترة موضوعة الدراسة .وفي الفصل الثالث تناول ايران والمتغيرات السياسية في المشرق العربي ، ومنها على سبيل المثال ثورة 23 يوليو – تموز 1952 في مصر، وتداعيات تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي البريطاني – الفرنسي – الاسرائيلي على مصر 1956 .
ثم بين المؤلف في الكتاب موقف ايران من الانتفاضة اللبنانية 1958 ، وثورة 14 تموز 1958 وتغيير النظام في العراق من ملكي الى جمهوري ، وسقوط حلف بغداد وايران عضو فاعل فيه ، واخيرا موقف ايران من استقلال الكويت 1961 ومطالبة الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 بها ، والثورة اليمنية وتطورات الحرب الاهلية 1962 -1970 ، وقضية استقلال البحرين 1971 ، والموقف من الحركة المسلحة في ظفار 1965-1975 .
وفي الفصل الرابع ، تناول ايران ومشاريع الاحلاف والتكتلات الاقليمية والدولية وختم الكتاب بدراسة موقف ايران من مشاريع وتجارب الوحدة بين العرب .
بقي ان اقول ، ان الكتاب محاولة جادة قدمت فيه المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة وعبر احد ممثليها ، واحدا من انجازاتها البحثية الجادة من خلال الاهتمام بالجارة ايران ومن قبلها من خلال الاهتمام بالجارة تركيا . وبالتأكيد في تاريخنا العربي الحديث والمعاصر هناك الكثير مما له علاقة بمباشرة وتاريخية بالجيران من غير العرب ، وانا دائما اقول اننا بحاجة الى ان نُقيم منظومة من التعاون الجاد والفاعل بين العرب وجيرانهم من غير العرب ، فالكثير من تعقيدات الامن ، والاقتصاد ، والجغرافية ، والسياسة، تدفعنا للسير بهذا الاتجاه .
تمنياتي للأخ المؤلف الاستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن يونس العبيدي ان يظل متواصلا مع تاريخ ايران ، وتاريخ علاقاتنا العربية بها حتى لحظتنا هذه ؛ فهو بحكم تخصصه ، مدعو للاهتمام بالبعد الايراني في اهتماماتنا التاريخية وهو جدير ان يكون بمستوى مسؤولية ما اريد وأطمح .. ومن الله التوفيق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئاسة الأميركية..من بديل بايدن؟| #غرفة_الأخبار


.. صحيفة هآرتس: نتنياهو يخوض 3 حروب استنزاف ويريد إبقاء الإسرائ




.. ما تداعيات تصاعد المظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو؟


.. غارات إسرائيلية تخترق حاجز الصوت بمناطق عدة في لبنان




.. دهستها دبابة إسرائيلية.. فلسطينية تنهار أمام جثة والدها في ر