الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفط السعودي والتحريض الأمريكي والإنفراج الفينزولي

عصام محمد جميل مروة

2023 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الثلاثية المؤكدة كانت منذ ايام تتراوح في امكنتها بعد التصريح الذي صدر عن التراجع المعدل حوالي مليون برميل من البترول السعودي الإنخفاض الذي اثر على علاقات المملكة العربية السعودية مع حلفاؤها في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية الامريكية التي تفاجأت بعد التعديل الذي ارق عملية الضخ للنفط العربي الى زيادة الارتباك لدى منظمة "" الأوبيك "" التي هي مَنْ لها حق التعديل في التسعير وفي الانتاج وفي عمليات تنظيم التصدير .
إولى الثلاثيات كانت الزيارة "" للرئيس الفينزويلي نيكولاس مادورو "" ، حيث لبى دعوة كانت القيادة السعودية قد اقدمت عليها ربما في مرحلة دقيقة بعد توقيتها مع الظروف المرحلية المتأرجحة حيال سياسة الإنفتاح التي حصلت نتيجة التصدع في العلاقات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط !؟. وكانت الصين قد صالحت اعتى عدوين لدودين حسب رؤيتها في السياسة الاستراتيجية للمنطقة إنطلاقاً من بروز الشروخ في بلاد ما بين الجمهورية الاسلامية الايرانية، وجيرانها العرب ، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي ، الذي تأسس مباشرة بعد بداية الحرب العراقية الايرانية عام 1980-1981 بعد سلسلة تصاريح صاروخية من قبل مؤسس الثورة الايرانية الامام الخميني الذي رفع عالياً محاربة الشيطان الاكبر امريكا وإسرائيل مروراً للقدس عبر انظمة الدول العربية حتى لو ادى ذلك الى صِدام عسكري ومسلح وحرب دامت سنوات ولم تنتهي تداعياتها الى الان .
النقطة الثانية والاصعب في خطورتها زيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الى المنطقة بعدما كانت مرحلة الغليان الاعلامي تأخذ ابعد مدى في التحليل حول مقدرة الولايات المتحدة الامريكية وتعثر سياستها مباشرة بعد فتح القنوات والعلاقات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية خصوصاً من قبل الامير محمد بن سلمان الذي يطمح الى تطوير سياسة المملكة عبر خطط مستقبلية وكان شعار "" 2030 "" خير دليل على إنطلاق ذلك الزمن بداية من فتح سياسة جديدة مع الصين ومع ايران وصولاً الى عدو الولايات المتحدة الامريكية في فينزويلا نيكولاس مادورو الذي فرضت عليه امريكا عقوبات إقتصادية ومنعت عنه تصدير المنتجات النفطية الى دول اخرى .
لكن الخيارات الثلاثة اليوم تتعمق عبر المفاوضات المتسرعة التي ناقشتها اعضاء دول مجلس التعاون الخليجي بعدما مدد وقرر وزير الخارجية الامريكي تمرير جِواز وحوار مراحل التطبيع مع إسرائيل سواءً الأن ام في مراحل لاحقة . كما كانت هناك مسودات تحمل في طياتها ابعاد الصراع العربي الاسرائيلي الذي يتمادي في تناسي القضية الفلسطينية وجعلها في مصافي ذات طابع تطبيعي وإستسلامي ووضعها في نهائيات الاجندات حسب رؤية المجتمع الدولي والضغط على العرب في تعويم علاقات الإستسلام كخط مستقبلي للأزمة في الوقت الراهن ، خصوصاً بعد اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية التي غيرت مجرى التاريخ وما نتوقعهُ سوف يكون عبارة عن إفرازات وتحالفات بدأتها الصين فعلاً من اعادة فتح السفارات ما بين إيران والسعودية .
النفط والبترول السعودي سوف يأخذ ربما مداه على غرار ايام الملك المغفور لَهُ فيصل بن عبد العزيز بعدما حدد تقنين التصدير لا اكثر !؟. وكانت واقعة غير مسبوقة في توجيه ورقة السلاح الحقيقي ضد الغرب وإنصاف قضايانا وفلسطين في المقدمة ،
التحريض الامريكي يعمل بلا توقف ومغالاتهِ في شق الصفوف والانقضاض على كل من يخرج من تحت فوضوية العلاقات المرسومة حسب معاهدات وهمية تلغيها ساعة تشاء الادارات المتعاقبة في البيت الابيض،
ربما كانت زيارة ألرئيس الفينزولي شوكة في أعين الناظرين الذين لهم سطوة لا رادع لها ولا خارق لها .
من هنا التشديد على اهمية الانفتاح لَهُ مآلات ودلالات جعلت انتوني بلينكن يتخبط في اقوالهِ ومراقبتهِ مواقف راهنة تعتمد على دراسة ناقصة للمواقف الجديدة في دائرة الشرق الاوسط.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 8- حزيران - يونيو / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟