الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناهضة التطبيع: بئس الذين ابتلعوا ألسنتهم!؟

حسن أحراث

2023 / 6 / 8
القضية الفلسطينية


ومن هم؟

أعتذر للرفيق محمد الوافي عن "استعارة" عنوان مقاله (منشور أسفله) دون اذنه. وتفاعلا مع المقال، أضفت الى العنوان الرئيسي عنوانا فرعيا "ومن هم؟"، أي من الذين ابتلعوا ألسنتهم؟
حسب متابعتي لمواكبة الزيارة الصهيونية الى المغرب، وخاصة من طرف مكونات الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وقفت على إصدار الجبهة لبلاغ احتجاجي على زيارة الصهيوني، رئيس "برلمان" الكيان الصهيوني، الى المغرب يوم 07 يونيو 2023؛ ودعوتها الى وقفة احتجاجية أمام البرلمان في نفس اليوم. وبدورها نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالزيارة ودعت الى الحضور المكثف في الوقفة التي أعلنتها الجبهة؛ وكذلك حزب النهج الديمقراطي العمالي، أصدر بيانا احتجاجيا بهذا الشأن وحث على المشاركة في الوقفة الاحتجاجية للجبهة.
من الذين ابتلعوا ألسنتهم يا ترى؟
طبعا، الأمر يهم مكونات الجبهة بالدرجة الأولى. وبدون شك يهم الحربائيين؛ قوى سياسية وهيئات نقابية وجمعوية، الذين يزايدون بشعارات خدمة القضية الفلسطينية في بعض المناسبات أو في الظل بعيدا عن أعين عرابيهم. وأقصد بعض الجمعيات والائتلافات والقوى السياسية (الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية...). أما النظام القائم، فصاحب "العرس" وعراب التطبيع بالصورة والصوت وبانسجام مع نفسه ومع حلفائه، الامبريالية والصهيونية والرجعية. لا غرابة في الأمر..
ولأن النضال ليس "فرض كفاية" (إذا قام به البعض سقط عن الباقي)، فمكونات الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع معنية كلها بالاحتجاج على الزيارة الصهيونية وليس بعضها فقط. وقد لوحظ أن عدد الحاضرين/ات بالوقفة أمام البرلمان أمس الأربعاء 07 يونيو 2023 كان متواضعا جدا مقارنة بوقفات سابقة (هناك فيديوهات مارست التعتيم بلمسات ناعمة و"ديمقراطية"). فلم نر أثر الرموز التي كانت تتهافت على الصفوف الأمامية وتقدم التصريحات بسخاء. كما لم نشهد الإنزال "المزلزل" للقوى الظلامية وشعاراتها التي تمتح من المرجعية الدينية (باستثناء شعارين، يقول أحد الشعارين وببؤس مكشوف: "أ شْتا صبّي، صبّي، صهيوني فضْحو ربّي"!!! ).
بالفعل، "بئس من ابتلعوا ألسنتهم". لكن من هم بالضبط؟
لا أتحدث عن الأشخاص، أقصد الهيئات، وخاصة القوى السياسية.
بالدرجة الأولى، تعتبر فيدرالية اليسار الديمقراطي والحزب الاشتراكي الموحد معنيين بالاحتجاج؛ وليس فقط من خلال حضور بعض مناضليهما بالوقفة أو عبر الجبهة كمكونين لها. إنهما معنيان بإصدار بلاغ أو بيان قبل الزيارة، بل الحضور القوي في وقفة الجبهة (على الأقل). وباعتبار تمثيليتهما بالبرلمان، فلم يقوما بأي احتجاج أو أي شكل نضالي لإدانة الزيارة. ومن يذْكُر احتجاج مجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين في أكتوبر 2017 بمناسبة الندوة البرلمانية الدولية حول موضوع "تسهيل التجارة والاستثمارات في المنطقة المتوسطية وإفريقيا"، التي نظمت بمجلس المستشارين من طرف الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة، وبحضور الصهيوني "عامير بيريز وزير دفاع" الكيان الصهيوني حينذاك والمتهم بجرائم حرب ضد الفلسطينيين!!؟؟
وهناك بدون شك جهات أخرى معنية بالسؤال، ومنها جماعة العدل والإحسان التي يُراهَن على دورها في تأثيث الوقفات بشكل خاص والمشهد السياسي بشكل عام. فلم تبدُ أي فعل أو رد فعل (حضور باهت لرجالها ونسائها بالوقفة)، غير الخرجة المحتشمة لدراعها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" عبر بلاغ احتجاج بعد الزيارة، أي بتاريخ 08 يونيو 2023!!!
أسئلة كثيرة تحاصرنا، وبدون استثناء، فيما يتصل بقضيّتيْ شعبينا المغربي والفلسطيني...
* المؤسسات العضوة بالجبهة:
- العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان؛
- الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان؛
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب؛
- الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي؛
- حركة BDS المغرب؛
- الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل؛
- لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء؛
- الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة؛
- جماعة العدل والإحسان؛
- حزب المؤتمر الوطني الاتحادي (فيدرالية اليسار الديمقراطي الآن)؛
- الحزب الاشتراكي الموحد؛
- حزب النهج الديمقراطي؛
- حزب الطليعة (فيدرالية اليسار الديمقراطي الآن، وتشبث بعض المناضلين/ات بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي)؛
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل؛
* مقال الرفيق محمد الوافي:
بئس الذين ابتلعوا ألسنتهم!؟
بدعوة من رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي حل بالمغرب رئيس الكنيست "الاسرائيلي" أمير أوحنا يوم الأربعاء 7 يونيو 2023، وفي نفس اليوم فتحت له خرقة "الأحداث المغربية" صدر صفحتها الأولى كاملة، ونشرت له مقالة، جاء فيها أن "علاقة المغرب وإسرائيل متطورة بفضل القيادة الشجاعة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
كما تقيأ بهذه المقالة في هذه الخرقة، الخرافة الصهيونية بشكل وقح ويصعب على كل ضمير حي ان يتجرعها ويسكت عنها ويتعامل معها مرور الكرام.
ويكفي هذا المقطع المقتطف من المقال لوضع حد لخرافة "الجالية اليهودية المغربية في إسرائيل" ومعرفة حقيقة الكيان الص@يوني:
يقول رئيس الكنيست "الإسرائيلي": ...خلال ألفي سنة أبعد الشعب اليهودي من أرضه، وعاش متفرقا في أنحاء كل العالم ..، ترددت الصلاة طيلة تلك القرون بنفس العبارة، "نلتقي في اورشليم العام القادم"، انتقلت الصلوات من الآباء إلى الأبناء كحلم، وبعد توالي مئات الأجيال أصبح الحلم واقعا، لقد عدنا إلى أورشليم "القدس"، وعدنا إلى ارضنا، لقد أقام عليها اليهود دعائم حياة جديدة في بيتهم القديم".
هل هناك دليل أكثر من هذا حول حقيقة الكيان الص@يوني الذي تشكل بتشريد الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه؟
ما موقع وموقف رئيس لجنة القدس من هذا الكلام المستفز الذي أدلى به رئيس الكنيست "الاسرئيلي" في يوم زيارته للمغرب؟
كمناصرين لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة، ومقتنعين بأن الاحتلال إلى زوال، وكمدافعين عن السيادة الوطنية للمغرب، نقول مع محمود درويش: لقد سقط القناع عن القناع.
بئس الذين ابتلعو ألسنتهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم