الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب المضاد 2

حسين عجيب

2023 / 6 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الكتاب المضاد

قد يؤدي هذا البحث إلى اتجاهات غير متوقعة .
على الأرجح ، سيؤدي هذا البحث إلى اتجاهات جديدة وغير متوقعة ، وقد تكون إيجابية أو سلبية ؟!
لكن هل توجد معرفة سلبية ويكون الجهل بالموضوع ، أو الفكرة أو الشيء ، أفضل من معرفته !؟! ) ....
الجواب لا .
ولو حدث ووجدت استثناءات ، ستكون بلا معنى ، وبدون فائدة على المستويين الفردي والمشترك ....المعرفة السلبية !
المعرفة السلبية حلم الطغاة والمرضى العقليين ، فقط .
( الطاغية والمريض العقلي تسميتان لشيء واحد شخص ، أو فكرة ، وغيرها ) .
بكلمات أخرى ،
حجب المعلومة ، أو منع الثقافة الجديدة ، جريمة فعلية وعبثية بالكامل .
لمصلحة من حجب الأفكار الجديدة !
....
هذا الكتاب استباقي بطبيعته ، وهو يتوجه إلى القارئ _ة المجهول والمستقبلي بالتزامن مع القارئ _ة الحالي ، ويدور بمجمله حول الأخطاء المشتركة بين الكتب التي موضوعها الزمن بلا استثناء ، المنشورة سابقا ، أو التي سوف تنشر خلال النصف الأول من هذا القرن خاصة .
منطقيا ونظريا ، يفترض أن يتغير موقف الثقافة العالمية خلال النصف الثاني لهذا القرن ، وينتقل من موقف اللامبالاة من الأفكار الجديدة _ التي تقدمها النظرية الجديدة ، أو غيرها ، مثل المواقف الجديدة من مشكلة الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ ...إلى الاهتمام الفعلي ، عبر الحوار والمقارنة وغيرها من أدوات المعرفة العلمية ( المنطقية والتجريبية معا ) .
وهذه رغبتي وتوقعاتي .
....
فكرة الزمن بين النسبية والموضوعية ، أو بين أينشتاين ونيوتن ، ما زالت موضع سوء فهم وسوء تفسير ، وبين الفلاسفة والعلماء مثل غيرهم .
تعني النسبية الموقف المناقض للموضوعية المطلقة ، في حالة الزمن .
بالنسبة للموقف الذي يعتبر أن الزمن موضوعي ، فهو يتكرر نفسه ، في أي مكان من حيث الحركة واتجاهها وسرعتها . أيضا الزمن هو نفسه بالنسبة للحياة ، وللأحياء ، ولا يختلف بين فرد وآخر .
هذا الجدل حول نسبية الزمن أو موضوعيته ، يشبه الجدل القديم حول حرية الإرادة ، ومسؤولية الانسان وحريته أو تقييده وتبعيته .
هل الانسان حر ومسؤول عن سلوكه وتصرفاته ، أم بالعكس ليس حرا وهو مقيد بالظروف والحاجات والغرائز ؟!
لم يكن الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، ممكنا في الأزمنة القديمة .
وكان الحل العملي ، دوغمائي ، ثنائي بطبيعته : مع أو ضد : أحد القطبين الانسان المخير ، والقطب الآخر على النقيض والانسان المسير .
الحل الصحيح أو المنطقي بالحد الأدنى ، المعتمد في الثقافة الحالية ، هو حل تطوري ، تراكمي ومشترك ، وعالمي أيضا :
الانسان ثلاثي البعد والمكونات :
1 _ الجانب البيولوجي ، ويتمثل بالمورثات ( بين الأجداد والأحفاد ) .
2 _ الجانب البيئي ، ويتمثل بالمجتمع والثقافة .
3 _ الجانب الفردي ، ويتمثل بالشخصية الفردية ( أنت وانا ) .
الجانب الأول ثابت ، ولا يتغير خلال حياة الفرد الإنساني .
ومن خلال هذا الجانب ، الوراثي ، الانسان مسير ومنفعل فقط .
( كلنا عبيد لمورثاتنا ) .
الجانب الثالث بالعكس ، الشخصية الفردية بعد النضج تناقض المورثات من حيث الإرادة والمسؤولية وتتشكل من خلال الموقف والسلوكيات الفردية . حيث يوجد اتفاق ، عالمي ، على اعتبار سن 18 عتبة المسؤولية قبلها يختلف بالكامل عن ما بعدها .
ويبقى الجانب الثاني ، أو البيئة ، مشترك بين الحرية والتقييد . البيئة الاجتماعية والثقافية ثابتة نسبيا ، ومتغيرة نسبيا ، بنفس الدرجة .
هذا هو باختصار وتكثيف شديد ، الحل التطوري الذي تقوم عليه الثقافة العالمية بعد القرن العشرين خاصة .
لم يكن ممكنا معرفة هذا الحل ، اكتشافه أو اختراعه ، قبل القرن الماضي .
بالنسبة لمشكلة الزمن ، بين النسبية والموضوعية خاصة ، يوجد تشابه عميق ويقارب التطابق كما أعتقد .
....
خلال القرن العشرين خاصة ، تشكل الموقف الحالي من طبيعة الزمن ، وهو أحد الاحتمالات الثلاثة :
1 _ الزمن فكرة ، ومنجز انساني ، يشبه اللغة والمال .
2 _ الزمن نوع من الطاقة ، يشبه الكهرباء والمغناطيسية .
3 _ يوجد احتمال ثالث ، ويختلف بالكامل عن معرفتنا الحالية . وسوف يكتشف في المستقبل ، خلال هذا القرن ، أو خلال قرون قادمة ؟!
الاحتمالات الثلاثة تكفي ، لكن يمكن الإضافة عليها دوما .
....
مثال الموقف الذي طرحه اينشتاين :
الزمن نسبي بطبيعته ، وهو فردي وشخصي ، ولا توجد حالة تزامن مطلقا ( لا توجد أي حوادث يمكن قياسها بنفس الفترة الزمنية ، لكل حدث مقياسه الخاص والنسبي ، وهو يختلف بين مراقب وآخر ) .
مثال 2 ، الموقف الديني ( التقليدي ) :
الزمن موجود ، ولكن معرفته عند الله فقط .
هذه المواقف ، أو غيرها ، ليست إضافة فعلية للتصنيف الثلاثي السابق .
بل هي تنويعات ، أو صيغ ، بين الاحتمالات الثلاثة لا أكثر .
بعبارة أخرى ،
منطقيا ، بحسب معرفتنا الممكنة حاليا ، لا يمكن أن يوجد احتمال رابع ومنفصل بالفعل عن الاحتمالات الثلاثة ( الأساسية ) .
الموقف الديني التقليدي ، مثلا ، الذي يعتبر أن معرفة الزمن عند الله . يمكن تصنيفه ضمن الموقف الثالث ، معرفة الزمن في المستقبل سوف تكون من خارج تصوراتنا الحالية ، ولا يمكننا حتى تخيلها .
بينما موقف أينشتاين ، وموقف نسبية الزمن بالعموم ، يمكن تصنيفه ضمن الاحتمال الأول الذي يعتبر أن الزمن مثل اللغة والمال ، مجرد أداة ( مفترضة أو متخيلة ) ، ويمكن تغييرها اجتماعيا وثقافيا .
....
فكرة ليست جديدة ، مع أنها تشكل إضافة أو مقترح جديد للحل ، ناقشتها سابقا وهي بالمختصر :
أنواع الزمن الثلاثة ، تمثل الحل للجدلية بين نسبية الزمن أو موضوعيته ، بشكل مشابه لحل مشكلة الإرادة الإنسانية أو المسؤولية :
1 _ النوع الأول : الزمن الحقيقي ، يتحرك من الماضي إلى المستقبل .
2 _ النوع الثاني : الزمن التخيلي ، يتحرك بالعكس من المستقبل إلى الماضي ، وهما يتساويان بالقيمة لكن يتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
3 _ النوع الثالث : الزمن الفيزيائي أو المباشر ، ويتحرك في الحاضر والمكان فقط من نقطة 1 إلى 2 إلى 3 ... إلى س .
أعتقد ، أن من المناسب استبدال ثنائية الزمن الحقيقي والتخيلي بالعلاقة بين الحياة والزمن ( الاختلاف لغوي فقط ، لكنه أسهل بالفهم كما أتصور ) .
بهذه الحالة يكون للزمن نوعين من الحركة :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، وهي من المستقبل إلى الماضي . وتتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر في لحظة الموت ، حيث تنتهي بقية العمر إلى الصفر بالفعل .
( تناقض الحركة الموضوعية للحياة دوما ، تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما ) .
2 _ الحركة التزامنية ، وتتمثل بفرق التوقيت ، أيضا تتمثل بالحركات الصناعية والآلية والتي تدرسها الفيزياء بدقة وموضوعية تقارب الكمال .
وللحياة أيضا نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر الفردي( من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت ) وهي تساوي بالقيمة والسرعة الحركة التعاقبية للزمن ، لكن تتعكسان دوما بالاتجاه .
2 _ الحركة الذاتية للحياة ، وتتمثل بالحركة الفردية أو الشخصية ، وهي اعتباطية بطبيعتها .
....
ملحق

مثال على المشكلة اللغوية بنوعيها : المحلولة بنجاح وغير المحلولة بعد ..
الصهر والحفيد مثال 1 ، و مثال 2 الحاضر ، والماضي أو المستقبل

مثال 1 على المشكلة اللغوية غير المحلولة ، ثم مثال 2 للمشكلة المحلولة :
الصهر كلمة في العربية ، المستخدمة حاليا ، تدل على عدة مواقع مختلفة بالفعل وبنفس الوقت . فهي تعني زوج البنت ، وزوج الأخت ، بالإضافة إلى زوج بنت الأخ _ ت أو زوج العمة أو الخالة .
بالمقابل ، الحفيد _ة كلمة أو تسمية تطلق على ابن الابن ( الذكر ) .
والسبط ، تطلق على ابن البنت .
وتلحق بها الحفيدة ، لابنة الابن .
ولا أعرف بالضبط ، تسمية بنت البنت ( هل هي سبطة مثلا !؟ ) .
مثال 2
كلمة الحاضر ، تطلق على الزمن ، او الحياة ، أو المكان .
بالنسبة للحاضر ، تم حل المشكلة اللغوية ( نسبيا ) في العربية :
الحاضر ، هي نفسها بالنسبة لحاضر الزمن .
الحضور ، تسمية لحاضر الحياة .
وأخيرا المحضر تسمية لحاضر المكان .
لكن ، للأسف كلمة الماضي تطلق بشكل اعتباطي على الزمن أو الحياة ، وتطلق على المكان أيضا وبلا تمييز .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ماذا عن إصدار محكمة عسكرية حكما بالسجن سنة بحق المعارض


.. مشاهير أمريكا. مع أو ضد ترامب؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الولايات المتحدة وإسرائيل ..الدعم العسكري| #التاسعة


.. ما هي التقنيات الجديدة لصيانة المباني الشاهقة؟




.. حماس تتهم إسرائيل بقطع الطريق على جهود الوسطاء | #غرفة_الأخب