الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيام ليس كمثلها أيام الجزء 8

علي عبد الواحد محمد

2023 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


أيام ليس كمثلها أيام الجزء 8
الحنين الى الوطن
في نهاية عام 1979 تحول الأمل بالعودة الى الوطن العراق الى ما يقرب الواقع لا سيما قد جرى تحديد شكل هذه العودة وإمكانيتها، من حيث الإستعداد النفسي والبدني والتكنيكي ، لاسيما وإن الغالبية العظمى من رفاق الحزب واعني به الحزب الشيوعي العراقي لم يألفوا الهجرة خارج الوطن وكان الشعور السائد لديهم ( لدينا ) بأن البلد أحوج ما يكون الينا والى كفاءاتنا وإخلاصنا في عملنا لاسيما ، وإن الحياة العملية التي سبقت الهجمة البعثية الهمجية على الحزب وعلى رفاقه ، كانت قد أثبتت على أرض الواقع إبداع الشيوعيين العراقيين في أعمالهم وفي إختصصاتهم العلمية والأدبية والفنية، فقد جرت تطورات هامة في المظاهر المتعددة في الإعلام والفنون والصحافة والموسيقى والغناء والمسرح والسينما وفي الصناعة والزراعة وغيرها وكان الشيوعيون العراقين متقدمين في كل المجالات ، هذه الأمورأعطت حافزا قويا ومؤثرا باهمية عودة الشيوعيين الى العراق لبناءه مجددا والسير به على طريق التطور والتقدم وإزالة كل مظاهر التخلف وقمع الحريات ، بهذه الروحية عقد الشيوعيون العراقيون العزم للتوجه الى العراق وهذا التوجه بحد ذاته يحتاج الى أدواته الناجعة للنجاح ، فتم الإنتقال رسميا الى اعلان الإنتقال الرسمي للحزب الشيوعي العراقي من حزب حليف لحزب البعث الحاكم في العراق أنذاك الى حزب معارض يخوض الكفاح ضد نظام البعث وإختار منطقة كردستان لهذا الغرض لظروفها المؤاتية ،ولسهولة عودة المناضلين الشيوعيين اليها ومن ثم إنطلاقهم منها الى كل العراق، فلابد إذا من تهيئة الرفاق وإعدادهم للمهام الجديدة ، فكان الإتفاق مع جمهورية اليمن الديمقراطية التي يوجد فيها أعداد غفيرة منهم لإعدادهم وفق إمكانياتها لمدهم بالتجارب والخبر، فكانت هي كفئا لما التزمت به ، وكذلك مع البلدان الأخرى التي وجد فيها الشيوعيون العراقيون مؤقتا ، وهكذا بدأت العودة الطوعية الى الوطن الذي هو بأمس الحاجة الى تلك الكفاءات والإختصاصات الحيويةوالمتعددة والتي زادت خبرتها بفعل عملها في بلدان المهجر، وكنت أنا وزوجتي من ضمن العائدين الى بلادنا وتزامنت عودتنا مع نشوب الحرب العراقية الإيرانية وتزايد عدد الرافضين لهذه الحرب فكانت مهامنا هي التثقيف ضد ها والدعو ة لإيقافها وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين المتحاربين وكذلك دعوة الرافضين للحرب الى الإنخر اط في النضال ضد الدكتاتورية والحرب فكان عملنا في إذاعة صوت الشعب العراقي إذاعة الحزب الشيوعي العراقي خير معين لنا لفضح الدكتاتورية بين أبناء شعبنا الأبي ،لاسيما وإن الرسائل التي كانت تصل من العمق العراقي تؤكد وصول البث وسلامته على الرغم من التشويش المبرمج عليه من قبل السلطات الحكومية البعثية،الا إن الرياح تجري بما لا يشتهي السفن كما يقول المثل ، فقد كان لمجريات الحرب العراقية الإيرانية دور في تبديل موقع الإذاعة، حيث إحتلت القوات الإيرانية المنطقة التي كان فيها هذا الموقع، فكان لزاما علينا البحث عن موقع آخر ، فوقع الإختيار على بشتآشان ، كموقع جديد لإعلام الحزب وللطبابة، وللمكتب السياسي، وللإدارة، وللعوائل التي وجدت لها ملاذا من جحيم البعث في كردستان. إلا إن بشت آشان لم تكن موقعا مناسبا للبث لإذاعة صوت الشعب العراقي فتقارير العمق العراقي لم تكن مفرحة، ، وبعد تجارب مضنية قام بها الرفاق المهندسون لإختيار الموقع المناسب، وجدوا أفضل مكان في منطقة بيانه وعاد البث عبر الأثير ليثير الرعب مجددا في النظام، وليزيد فرحة الشعب العراقي بعودة صوته الى ألإنطلاق مجددا ليزرع الآمال في نفوس أبناء شعبنا المكتوي بنار دكتاتورية البعث ، وبنار حربه المجنونة مع إيران، وكان للكادر الهندسي وللعاملين في الإذاعة فرحتهم التي لاتوصف
في بشت آشان
إنها ليس تجمعا عشوائيا لمناضلين فقدوا مقراتهم السابقة بفعل مجريات الحرب العراقية الإيرانية ، بل جرى وبفعل الضرورة والتوسع الحاصل الناتج من هذا التجمع الى بزوغ ما يشبه المؤسسات المختصة بإدارة شؤون عملها ، فالطبابة وبفضل جهود الرفاق الأطباء بقيادة الرفيق الشهيد ابو ظفر والرفيق الر احل ابو كوران عمدت الى عمل ما يشبه البطاقة الصحية للرفاق المترددين عليها وللمواطنين القاطنين في القاعدة او القرى المجاورة ، وأصبح لهم تاريخهم الصحي ، ويهتم الرفيق أبو بدر طبيب الأسنان المعروف الى تأسيس عيادة طب الأسنان وتجهيزها بالمعدات الطبية الحديثة، ويقوم بتنظيم المواعيد للمراجعين من الرفاق ومن المواطنين كذلك
وبنفس الهمة يمارس الرفاق الحقوقيون مهامهم القانونية، وفي مسك السجلات المدنية للرفاق في الموقع وكذلك إجراء عقود الزواج و توثيقها كما عمدت الإدارة الى فتح دكان يلبي حاجات الرفاق من البضائع اليومية وبالمثل نظمت المالية المركزية شؤونها ، وتأسست رابطة الكتاب والصحفيين الديمقراطيين العراقيين وأقيمت الندوات الثقافية وعرضت المسرحيات واصبحت الإحتفالات بالمناسبات الحزبية والوطنيةذات نكهة جديدة وكنا نعد للإحتفال بعيد العمال العالمي في الأول من آيار 1983
ولكن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي