الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف .... وحديث

رديف شاكر الداغستاني

2006 / 11 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان علمنا العراقي نعتز به اي اعتزاز لخصوصية بلدنا المحتل احتلالاً مباشر وتدميريا مع اننا نتمزق الما لما يحمل العلم من رموز عمل البعث والقوى القومية على افراغها من محتواها الحقيقي خاصة قضية الوحدة العربية والتي ترمز النجوم الثلاثه لها في العلم .. فباسم الوحدة تم التامر على الجمهورية العراقية الفتية حيث التفت القوى المعادية للثورة من الرجعية والعميلة والمتضررة مصالحها مع القوى التي كانت في الجبهة الوطنية للخلاص من الاستعمار . والتامر جاء من هذه القوى منذ الاشهر الاولى للثورة فطعنوها ودفعوا الى تاجيج الصراع بين القوى الوطنية وتحت شعار يااعداء الشيوعية اتحدوا قاموا بالاعتداءات والاغتيلات للشيوعيين والقوى الخيرة التقدمية من ابناء شعبنا الذين لهم وجهة نظر مخالفة لشعار الوحدة الفورية مؤيدين لشعار الاتحاد الفدرالي اولا لانضاج الظروف للوحدة الشاملة بين العراق وسوريا ومصر . فاندفعت تلك القوى المعادية لتموز مدعومة من الاستعمار في التصدي للثورة ونهجها التحرري الى الاطاحة بانقلاب عسكري بالزعيم عبد الكريم فقتلوه في غرفة استديو الاذاعة والتلفزيون وعرضوه على شاشة التلفزيون وهو مقتول وكانوا يهزون براسه للدلالة ثبوت قتله واهانه اكبر قائد وطني انجبته الامة العربية ولحسن العلوي البعثي القديم كتاب حول الزعيم عبد الكريم وماساة البعث والقوى القومية معه وهذا الكتاب مهم لانه شاهد من اهل الدار في صحوة الضمير وكثير من البعثيين والقوميين بعد معاناة التجربة المريرة في استباحة قتل الشيوعيين بالمفرد والجملة بعد انقلاب 8 شباط الاسود وما تبعه من صراعات فيما بين تلك القوى الوحدوية فهل اقيمت الوحدة من قبل ادعيائها؟؟
طبعا كلا لا البعث نفذها ولا القوى القومية بتنوعها وتواليها للسلطة بل هم اوغلوا في سياسة قطرية مميتة فالوحدة وقضية فلسطين كانت شماعة يرتكزون عليها في ذبح القوى الثورية مدفوعين من قبل اعداء الشعوب امريكا وحلفاءها في فترة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي ولا بد من ذكر حقيقة ان الكثير من كوادرالبعث المخلصين قد تم تصفيتهم لانهم حملوا المبادئ عن جد لتنفيذها كذلك عناصر من القوى القومية وهؤلاء ادركوا اللعبة فكان لهم موقف وموقف مشرف لذلك تم تصفيتهم من

قبل صدام تحت اسم الثورة البيضاء اما الرمزالثاني في العلم وهواضافة كلمة التكبير من قبل صدام فيما يسمى الحملة الايمانية هذه التكبيرة العزيزة لدى كل المسلمين تاريخا وحاضرا جرى تجييرها لصالح النظام اعلاميا الا انه بذا ت الوقت مارس النظام ممارسات منافية للانسانية ضد ابناء شعبنا والامة العربية وخاصة القضية الفلسطينية وهناك سؤال يتبادر في ذهن كل مواطن عربي اين رصيد البعث في فلسطين المحتلة وخارجها ؟ فعلى مراحل السنين الطويلة لم نسمع ان البعث انتصر في انتخابات لافي منظمة التحريرولا بين ممثلي الشعب الفلسطيني والمتابع يتذكر جيدا ان المقاومة الفلسطينية قد ذبحت وهي في حضن الجيش العراقي في ايلول الاسود وتامر على قيادتها ومزق الصف الوطني الفلسطيني بانشاء منظمات وهميةوما الى ذلك اضافة الى تحالفه وتنسيقه الدائم مع الانظمة الرجعية والمواليةلامريكا وكلهم تامروا على اقضية الفلسطينية في اخر مؤتمر لهم للقمة العربية الذي ايده صدام الاعتراف باسرائيل عبر ما يسمى المشروع العربي للسلام بحضور وفد برئاسة نائبة عزت ابراهيم يوم المصالحة بينه والسعودية والان تثار من جديد في تداعيات الاحتلال مسالة العلم وعدم الاعتراف به من قبل من جعلوا مليشياتهم جزء من قوات التحالف فيما يسمى تحرير العراق هؤلاء الذين يسعون الى الانفصال عن العراق تحت مايسمى بالفيدرالية فتناغم معه مؤيدا بهذا المشروع وبشدة زعيم الائتلاف الموحد والذي لم يعد موحداً في بعض المواقف في ظرف يعيشه العراق تحت ظل احتلال مقيت وهجمة قاسية على ما تبقى لقوى التحرر العربي التقدمي ... ان هؤلاء العملاء جميعا لم يكونوا افضل من صدام وان اختلفت المواصفات والطرق يسعون بدفع من اسيادهم الى قتل العراقي لاخيه العراقي والتفنن في اسلوب القتل هؤلاء الغوغاء وارهابيو القاعدة يهدمون ماتبقى للبنية التحتية الاجتماعية للشعب العراقي فاغلب العامة مدفوعين طائفيا ويقودهم عملاء يعرفون كيف يوجهونهم في اتجاه قتل الناس وترويعهم وتهديم الوطن وافساد الذمم تحت شعارات ومسميات طائفية وقومية ونحن نذكران عمالتهم للاجنبي على اشكالها المتعددة الرؤوس واضطهادهم لشعبنا الكردي والتنكيل به وقمع حرياته لم يدم طويلا رغم سياسة التهديد والترغيب فهم يسلكون سلوك صدام في الحكم اذ هم من مدرسة واحدة لكل منهم ادواره فلا اختلاف معهم مع صدام ونظامه سوى ارادة الامريكان فبعد انهيار المعسكر الشرقي غيرت امريكا تكتيكاتها في المنطقة فاجبرت القزمين ان
لايوقعوا اتفاق سلام مع صدام والذي تم الاتفاق عليه مع وفد كردي برئاسة جلال الطالباني وهذا شيء معلن كذلك استنجد مسعود بقوات صدام ضد اخيه جلال والقائمة تطول ولا يسع هذا المجال للبحث فيه وخاتمة يتذكر الجميع والتاريخ يشهد ان شعبنا العراقي وقواه الوطنية على مر التاريخ اعطى القضية الكرديه اهتماما خاصة وما وصلت عليه من دعم محلي ودولي لم يتم الا بمؤازرة الشيوعيين والقوى الخيرة من الشعب العراقي عموما .
واليوم ترد هذه القيادة الكردية الوفاء بطعن العراق وشعبه بخنجرصهيوني امريكي عبر دعواها بالانفصال واتخاذها الاجراءات العملية تحت مايسمى الفيدرالية وحكم الاقاليم فنراهم يغدقون ملايين الدولارات على اشخاص ومنظمات واحزاب عربية لشراء ذممهم في تاييد مشروع الفيدرالية الذي يمزق العراق عند التصويت عليه في ما يسمى البرلمان اللاوطني ونحن لانعير اهتماما لما يجري بذلك البرلمان لانه اساسا قائم على ارادة المحتل الا انه من باب الكشف للجماهير الالاعيب الخبيثة لتلك القوى التي تحاول جاهدة تفتيت العراق وتوزيعه على دول الجوار انها طعنه قوية توجهها القيادة الكردية البرجوازية العشائرية الدكتاتورية المسلطة على شعبنا الكردي وسوف تنال عقابها على يد هذا الشعب قبل غيره فلا تبديل للعلم ولا فيدرالية في ظل الاحتلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟