الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب المضاد _ الفصل 1

حسين عجيب

2023 / 6 / 10
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الكتاب المضاد ( الزمن ) _ الفصل الأول

خاصة في موضوع الزمن أو الوقت ، عندما أعود بذاكرتي عشر سنوات فقط إلى الوراء !
أنا نفسي لا أصدق ، ولا أفهم ، الفارق الهائل بين الموقفين ؟!
كنت أتصور ، أشعر وأعتقد ، أن مشكلة الزمن والواقع أيضا ، محلولة بالفعل في الفلسفة والعلم أكثر .
وبمستوى فوق الجيد ، في الحد الأدنى ، وفوق السبعين بالمئة .
واليوم أعرف بحزن ، ويأس ...
( نشر هذا الكتاب والعديد من المقالات العلمية الأخرى التي تناولت الموضوع ، لم يحدث استجابة أكثر من الاستجابة التي يحدثها القاء حجر في مستنقع آمن من اليأس والقنوط .
وكما هي الحال دائما ، ما من أحد يعير انتباهه وما من أحد يريد أن يعرف ، وما من أحد معني بذلك ) .
من كتاب علم النفس الحديث تأليف ه . ج . ايزنك .
ترجمة الدكتور عبد المجيد النشواتي
اصدار وزارة الثقافة ، دمشق 1996 .
المقطع السابق يغني عن الشرح ...
....
أعتقد أن معرفة اينشتاين بمشكلات الزمن أو الوقت ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، أو معرفته بتعذر حلها خلال هذا القرن كله ، لا تتجاوز لا تتجاوز العشرين بالمئة ، وأقل منه نيوتن ... وأقل من الاثنين معرفة ستيفن هوكينغ بأبعاد المشكلة ( الحقيقية ) ، كما يكشف ذلك كتابه الشهير " تاريخ موجز للزمن " ...
الكتاب تحت الوسط ، وترجمته بنفس المستوى وليست أفضل منه .
( أقل من عشرة بالمئة من عدد صفحات الكتاب ، تتحدث عن الزمن بالفعل ، وأضعافها تتحدث عن موضوعات أخرى ، وبعيدة عن الموضوع !؟ )
أدعو القارئ _ة المهتم لقراءة بعض النماذج بالإضافة للكتاب المذكور ، من الكتب التي موضوعها الأساسي الزمن : جدلية الزمن ل غاستون باشلار ، الوجود والزمن لهايدغر ، ....على سبيل المثال فقط .
وأختم بالكتاب الحديث جدا ، في التأليف والترجمة " الزمن " وهو برأيي أفضلها تأليفا وترجمة ، وقد ذكرته سابقا .
روديغر سافرانسكي ، وترجمة د عصام سليمان .
" إذا لم يكن الزمن إلا ما تقيسه الساعات ، عندئذ ننتهي سريعا من الجواب عن السؤال المتعلق بالزمن . وهو لن يكون حينئذ أكثر من المدة الزمنية المقاسة للأحداث . لكن ينشأ الانطباع ، بأن الأهمية الفعلية للزمن لا تكون قد مست بعد على الاطلاق . ولهذا السبب أختار لنفسي طريقا آخر . أقترب من الزمن مقتفيا آثاره ، أي أنني أصف ما يفعله بنا وما نصنعه منه " .
أعتذر عن الاقتباس الطويل ، لكنه ضروري لتوضيح مشكلة الزمن أو الوقت ( حجمها ، وابعادها ، وعمقها ) .
ولكي تتوضح الفكرة أكثر ، بدون سوء فهم ( أو بالحد الأدنى من سوء الفهم الذي يتعذر تجنبه بالكامل ) ... أدعو القارئ _ة إلى التفكير الهادئ والعميق لدقائق ، حول ما كان يعرفه من مشكلة الزمن ، ومشكلة الواقع وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، قبل الاطلاع على هذا النوع من المشكلات من خلال النظرية الجديدة وهذه الكتابة بصورة عامة .
بالعودة إلى أينشتاين ، كان يجهل بالفعل المشكلة الحقيقية لفكرة الزمن : وهل هي ثقافية وإنسانية فقط مثل اللغة والمال ، أو المشكلة من نوع مختلف من الطاقة مثل الكهرباء والمغناطيسية ، أم يوجد احتمال ثالث نجهله بالكامل في زمننا الحالي ، ونوع جديد من المشكلات ليس لدينا أي تصور ( مناسب ) عن كيفية الحل بشكل علمي ومنطقي على الأقل . وكان أكثر منه جهلا بالمشكلة نيوتن وستيفن هوكينغ ، خاصة لأهمية العلاقة بين الزمن والحياة وعدم إمكانية فهم أحدهما بمعزل عن الثانية . وأكتفي بالتذكير بالمشكلة الأوضح " المشكلة اللغوية " ، التي سوف أناقشها من خلال بعض الأمثلة الجديدة ، وكمثال كلمة الحاضر ، أيضا الماضي والمستقبل ، تسمية لثلاثة أنواع من الأشياء ، وهي تمثل وتجسد الأبعاد الأساسية للواقع : المكان والزمن والحياة .
نحن نطلق كلمة ( أو اسم ) الماضي على الزمن والمكان والحياة ، ونفس الشيء بالنسبة للمستقبل .
....
ما هو المشترك بين مختلف الكتب التي موضوعها الزمن أو الوقت ، التي يمكن الحصول عليها في العربية مثلا من النت أو من المكتبات وغيرها ؟
هل هذا السؤال منطقي ، ومفيد ، أم أنه سؤال فارغ وبلا معنى ؟!

أعتقد أنني قرأت ، أو اطلعت بصورة عامة ، على جميع الكتب التي يشكل الزمن أو الوقت موضوعها المحوري _ المكتوبة بالعربية أو المترجمة إلى العربية _ وهي تشترك بلا استثناء بالخصائص السلبية التالية على الأقل :
1 _ تجاهل مشكلة الحاضر .
بدل محاولة تحديد وتعريف الحاضر ، أو الاعتراف بالمشكلة ( على طريقة سقراط أو القديس أوغستين ) ، يتم القفز غير المبرر خارج المشكلة .
اليوم ، وحتى نهاية هذا القرن كما أعتقد ستبقى مشكلة الحاضر معلقة ، وتتخلص بالعلاقة بين ( الأبدية ، والحاضر ، والآن ) بلا حل .
مع تجاهل مشكلة الماضي : حركته ، ومكوناته ، وحدوده ، وأنواعه .
أيضا تجاهل مشكلة المستقبل ، بنفس الدرجة .
2 _ تجاهل مشكلة الزمن ، هل هو نسبي كما كان يعتقد أينشتاين ( ومعه الاتجاه الثقافي السائد إلى اليوم ) أم أن الزمن موضوعي ، ومطلق ، كما كان يعتقد نيوتن ؟!
بالإضافة للمشكلة الأوضح ، وربما الأهم ، حول طبيعة الزمن : هل هو فكرة ثقافية مثل اللغة والمال أم أن له وجوده الموضوعي والمستقل مثل الكهرباء والمغناطيسية ، أم يوجد احتمال ثالث ما يزال مجهولا بطبيعته ، وسيكتشف في المستقبل ؟!
3 _ تجاهل مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، واستبدالها بالعلاقة الغامضة ( المبهمة بطبيعتها ) بين المكان والزمن . كما فعل نيوتن ، وقلده بشكل حرفي اينشتاين ومن جاء بعده _ وزاود عليها بفكرة ( أو مصطلح الزمكان ) _ ستيفن هوكينغ مثلا .
4 _ تجاهل مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وهي العلاقة التي تمثل الاختلاف المحوري بين موقفي نيوتن واينشتاين .
5 _ تجاهل مشكلة الواقع ، واستبدالها بكلمة الفضاء أو الكون ؟!
يمكن الإضافة لهذه السلبيات والمشاكل من قبل القارئ _ة ، وأتمنى أن يكون تقليلها ممكنا أيضا وبنفس درجة السهولة ...
....
بعد هذه المناقشة خاصة ، كل كتاب ( أو نص ) سوف يكتب عن الزمن والوقت ، ويتجاهل هذه المسائل الخمسة ، سوف يكون : مشكوكا فيه .
وفي العربية سيكون موضع شبهة ، ولا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
....
أرجو ، وآمل ، أن ينتبه الاعلام والثقافة العربيين ، إلى هذه المشكلات .
لربما يكون ، لمرة واحدة خلال أكثر من ألف سنة ، تتقدم الثقافة العربية بشكل ابداعي وتقدم أفكارا جديدة ، تقوم على الحوار والعقل والمنطق ، لا على الإرهاب والتكفير والتخوين .
عسى ولعل .... حوار ثقافي مفتوح ، والجميع مدعو للمشاركة :
على الحوار المتمدن ، أو على الموقع الذي يختاره الكاتب _ة ، أو على صفحة فيسبوك الشخصية .
( لا أستثني أحدا )
فقط أرجو أن تكون المشاركة مكتوبة ، وليست تعليقات مرتجلة على النص وقبل قراءته بشكل هادئ وموضوعي ومتوازن .
....
خلال الفصول القادمة ، سوف أناقش المشاكل الخمس المذكورة بالتسلسل ، وأرحب بمشاركة وسائل الاعلام ( بلا استثناء ، الموقف السياسي للكاتب أو الموقع لا يهم ، المشكلة المطروحة هنا على المستويين العلمي والفلسفي حصرا ) .
....
المشكلة الأوضح كما اعتقد ، والأخطر ، العلاقة بين الزمن والحياة ... حيث يعتبران في اتجاه واحد في العلم والفلسفة أيضا ؟!
وهذا خطأ ، يقارب الفضيحة في الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء .
....
أهلا بكم في المستقبل ...
....
المقدمة
المشكلة اللغوية بدلالة الحاضر ، كمثال تطبيقي :
مشكلة الحاضر سببها ، أن الكلة ( حاضر ) اسم لثلاثة أشياء مختلفة ، ومنفصلة بالفعل : الزمن والحياة والمكان .
لنتخيل أنك ( القارئ _ة ) مدرس ، أو مشرف أو زائر ، لصف فيه ثلاثة توائم مزدوجة ، بنات وصبيان ، للبنات اسم واحد سلمى مثلا ، وللصبيان اسم سامر مثلا ....
كيف تحل _ ين هذه المشكلة ؟
الحلول النمطية ثلاثة أنواع :
1 _ موقف التجاهل أو الانكار .
كأن تتجاهل _ ين الثلاثة ، وتجاهل وجود المشكلة ، في الصف خاصة .
يشبه حاليا ، موقف الأرض الثابتة والمسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ويشبه الموقف الثقافي ( العالمي لا العربي فقط ) من النظرية الجديدة _ بعد عشر سنوات _ وخلال النصف من هذا القرن خاصة .
2 _ موقف الضحية .
تعتبر _ ين أن المشكلة ليست مشكلتك وهي مشكلة مبتذلة ( غير مهمة ) ، ولديك من المشاكل الأخرى ما يكفي ويزيد عن طاقتك .
يشبه موقف كاتب النظرية ، خلال نوبات اليأس والغضب خاصة .
3 _ موقف المسؤولية .
تباشر _ين في الحل بالفعل ، إما بشكل مباشر عبر إعطاء ثلاثة أسماء جديدة ( أو ستة للجميع ) .
أو بالتعاون مع المدرسة والأهل .
يشبه موقف كاتب النظرية الجديدة ، في هذا الكتاب خاصة ، من مشكلة الحاضر والواقع ، والعلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي .
....
ما العلاقة بين الأبدية والحاضر والآن ، وفي غير العربية أيضا ؟!
الحوار مفتوح ، ويرحب بالأفكار والآراء المكتوبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استبعدت روسيا ولم تستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية -يو


.. تعليق دعم بايدن لإسرائيل: أب يقرص أذن ابنه أم مرشح يريد الحف




.. أبل تعتذر عن إعلانها -سحق- لجهاز iPad Pro ??الجديد


.. مراسلنا: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان | #الظهي




.. نتنياهو: دمرنا 20 من 24 كتيبة لحماس حتى الآن