الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكرة الاشتراكية الديمقراطية كبديل عن الشيوعية ..

عبدالرحمن مصطفى

2023 / 6 / 10
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ينظر لفكرة الاشتراكية الديمقراطية الممثلة بأحزاب اليسار الأوروبي كحل وسط بين الرأسمالية التعسفية الشيوعية ،والشيوعية لايقصد بها الاستخدام الشائع في الفكر الماركسي كمرحلة أخيرة للاشتراكية والتي تلغى فيها الدولة كنظام سلطوي ويلغى تقسيم العمل بين الريف والمدينة والعمل اليدوي والذهني الخ.. ويصبح بإمكان الإنسان أن يمارس أكثر من مهنة في الصورة التي رسمها ماركس للمجتمع الشيوعي في كتابه الايديولوجيا الألمانية ،وماركس كان يتصور أن النظام الرأسمالي في طريقه الى الإنحلال مع ربيع أوروبا الغربية في أربعينيات القرن التاسع عشر خصوصا عند التقائه بالثوريين الفرنسيين بعد نفيه من ألمانيا وفيما بعد تحول الى فكر أكثر موضوعية وأقل ارادوية ؛ الاستخدام الشائع للشيوعية يقرن بما حققته الأحزاب الشيوعية في الدول التي سيطرت عليها أو ما يصطلح عليه "الاشتراكية القائمة بالفعل" ،وفي هذه المقارنة تصور الاشتراكية الديمقراطية كترياق يحول دون الانجراف الى الديكتاتورية كما حدث بالنسبة للدول الشيوعية ..

الاشتراكية الديمقراطية تقرن بالاستخدام الشائع بالاشتراكية التوزيعية ،بمعنى تبني نظام ضريبي تصاعدي عادل في قبال أن تبقى ملكية وسائل الانتاج رأسمالية ،وهي مطبقة بصورة أساسية في الدول الغربية وخصوصا في البلدان الاسكندنافية ،في مقابل ذلك يتم استخدام مصطلح الشيوعية كتدليل على ملكية الدولة لوسائل الانتاج وعادة ما توضع الملكية الخاصة في مواجهة ملكية الدولة باعتبارها الملكية العامة الوحيدة! وهذا غير صحيح ،فالملكية العامة قد تعني ملكية الأفراد العاملين في المؤسسة أو ملكية النقابات أو المؤسسات الاجتماعية (كحماية المستهلك والبيئة الخ..) ،طبعا متبني هذه الفكرة يصور الأمور كما لو أن هناك اختيارات حرة للأنظمة الاقتصادية والاجتماعية كستايلات فتوضع الاشتراكية في مقابل الرأسمالية ،ومشكلة هذا التفكير أنه لاتاريخي ولايعير وزنا للظروف الموضوعية التي تحيط بكل تجربة وأن هوامش الاستقلال ومرونة التصرف تختلف من تجربة لأخرى تبعا للظروف المحيطة ،أولاً ليس صحيحاً أن الاشتراكية الديمقراطية هي اشتراكية توزيعية صرفة ،فالخدمات العامة كالمياه والكهرباء والاتصالات والنقل الخ ..هي قطاعات تحظى بسيطرة كبيرة من الدولة في المجتمعات الغربية ،ثانيا الاشتراكية الديمقراطية في الخمسينيات ليست هي الاشتراكية الديمقراطية اليوم ..فأحزاب اليسار في الدول الغربية كانت تدعوا لملكية عامة جزئية وتدريجية لوسائل الانتاج حتى ثمانينيات القرن الماضي هكذا كان الحال بالنسبة لحزب العمال البريطاني لكنه انقلب فيما بعد خصوصا مع سيطرة الجناح اليميني فيه بزعامة توني بلير وأصبح من اكثر الدعاة لرأسمالية محررة من القيود وبصورة اكبر من بعض الاحزاب المحافظة طبعا مع خفوت هذه الرغبة برأسمالية كونية (التي كانت سائدة في التسعينيات) مع ازمات الرأسمالية خصوصا في عام 2008 ،ما حدث في بريطانيا حدث في دول أخرى كفرنسا مع ميتران الذي بدأ بسياسات اشتراكية توزيعية ثم انتهى الى النيوليبرالية والأمر كذلك بالنسبة لشرودر في ألمانيا الذي كان يريد أن يحول ألمانيا حتى الى جنة ضريبية لجذب الاستثمارات ..

لهذا ليست الاشتراكية الديمقراطية نظاما قابلا للتطبيق في أي زمان وفي أي ظرف وأي مكان ،أكثر من هذا ، هناك دول قد تتبنى نظام اشتراكيا على مستوى الملكية والايديولوجيا لكنها لاتتبنى نظاما ضريبيا يهدف الى تحقيق المساواة أولا بين الناس كحال الصين مثلا التي تهيمن فيها الدولة على قطاعات انتاجية وخدمية كثيرة لكنها تتبنى تخفيضات ضريبية كبيرة (لهذا تتقدم الصين على الدول الغربية باستثناء أمريكا وبريطانيا في قائمة الدول الأكثر لامساواة في الدخول والثروات) وهذا للأهداف التي وضعها المخطط الصيني انطلاقا من ظروفه ،فالصين في عام 1978 كانت في حالة يرثى لها بعد الثورة الثقافية التي أطلقها ماو ،وكانت في حاجة لرأس المال خصوصا في ظروف سياسية وأمنية خطيرة بما يحيط بها من أعداء تهيمن عليهم أمريكا سياسيا واقتصاديا وفي حالة صراع مع الاتحاد السيوفيتي آنذاك ..هذا الموقف مشابه للحال الذي كانت عليه روسيا بعد الحرب الأهلية في عام 1921 وبعد فشل الثورات الأوروبية عندما قال لينين أن روسيا بعد حربيين مدمرتين بحاجة للبناء والبناء لايتم بدون رأس مال وهذا لايوجد في روسيا ،لكن الفرق أن الصين كانت في وضع أفضل من وضع روسيا بعد الحرب الأهلية وبذلك استطاعت أن تطوع رأس المال الأجنبي لشروطها الخاصة الى حد ما ،الرغبة بتوسعة الاقتصاد وتطويره تقنيا يتطلب تخفيضات ضريبية وهذا ما فعلته الصين لكن في نفس الوقت مع ملكية عامة كبيرة ومع رغبة في تحقيق رخاء مشترك وبالضد مما حدث في بلدان الأخرى في افريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية ...طبعا هذا لايعني مطلقا أن الفترة الماوية كانت خواء بل استطاعت الصين في عهد ماو أن تتجاوز حالة الفقر والعوز التي كانت عليها واستفادت من ظروف عزلتها أفضل استفادة لتطوير وبناء بنية تحتية وقاعدة صناعية قوية وكوادر عمالية مؤهلة وهذا الاساس الذي جاء بناءا عليه الاستثمار الأجنبي وليس انخفاض الأجور كما يتصور البعض ،لأن هناك دول كثيرة من العالم الثالث والتي فيها مستويات الأجور أخفض من الصين لكنها ليست جاذبة للاستثمار الأجنبي كما الحال بالنسبة للهند ودول أمريكا الجنوبية والدول الأفريقية والشرق أوسطية ..فمتوسط الدخل السنوي في الصين يزيد على 10000 دولار وهو رقم أعلى بكثير من مستويات الأجور في الهند ودول أفريقيا جنوب الصحراء ( بخمسة أضعاف أو أكثر) ..

لهذا قبل أي مقارنة سطحية بين الاشتراكية والرأسمالية ينبغي أن يوضع في الاعتبار الأهداف التي يرنوا اليها المخطط ،والظروف المحيطة التي تحدد الخطة ..وهنا عادة ما تتم المقارنة بين النظام المخطط والسوق دون فهم أن التخطيط يمكن أن يكون في صميم النظم الرأسمالية أيضا كما أن السوق يمكن أن يكون في صميم النظم الاشتراكية ،كوريا الجنوبية التي يضرب بها المثل كدولة رأسمالية رائدة لم تنهض الا بفعل التخطيط الصارم وبالاستفادة من الوضع الجيوسياسي ،في كوريا أممت الحكومة البنوك وجزءا من الصناعة الثقيلة بعد انقلاب بارك شونغ والقسم الاخر من الصناعات جرى توجيهه وهو أبعد مايكون عن رطانة السوق الحر والتنافسي ما يسمى ب chaebols وهي مؤسسات صناعية احتكارية مملوكة لعائلات معينة ولايتم حتى المساومة في ملكيتها ان اقتضت الحاجة (على شكل اسهم ) ويتم عوضا عن ذلك الاقتراض ..لهذا سجلت كوريا معدلات ديون مرتفعة حتى تسعينيات القرن الماضي ..وبذلك كان التخطيط جزءا لاينفك من الايديولوجيا الرأسمالية في الماضي ،وعلى الجانب الآخر كان السوق يشكل نظاما خاصا للبلدان التي طبقت الشيوعية القديمة أو المشاعية والنظم الخراجية (التي كانت تهيمن الدولة فيها على مقدرات المجتمع) وكانت تملك الأرض وكل وسائل الانتاج ،وكما أظهر جيوفاني أريجي في كتابه أدم سميث في بكين ،فالرأسمالية لاتساوق السوق ..في مجتمعات كانت مكتفية ذاتيا كالصين مثلا ..كان السوق جزءا لايتجزأ من النظام الاقتصادي والتمييز بين التبادل كوسيلة لتلبية الحاجات والتبادل كوسيلة لتنمية الثروة مهم للفصل بين السوق والرأسمالية ..فالسوق موجود قبل الرأسمالية بكثير ..والملكية الخاصة اذا لم تهيمن على الدولة فلن يكون هناك رأس مالية كما أوضح بروديل..

في المقابل لايشكل التقدم عقبة أمام المجتمعات الغربية ،فبلدان كالسويد والدنمارك والنرويج لايشكل القدم هاجسا أمامها لأنها متقدمة فعلا ..وبذلك تسعى هذه المجتمعات لبناء نظام اجتماعي يهدف أولا الى حفظ وصون الرفاهية المجتمعية ودون أن يتغول عليها رأس المال ويمكن عزو ذلك أيضا لظروفها المستقرة فليس هناك خصوم لهذه الدول مع حرب أوكرانيا من الممكن جدا أن تتحول اقتصادات هذه البلدان الى اقتصادات حرب فتعود اللامساواة اليها ويصعد التفاوت الاجتماعي ويصبح هاجس التقدم التقني والانتصار في المنافسة الاقتصادية والعسكرية اكثر حظوة ومن وجهة نظري أن أمريكا تسعى الى هذه الغاية ..فأمريكا لم تعد تساوم حلفائها على توفير الحماية السياسية والعسكرية في مقابل الرفاه الاقتصادي وهذا ليس نتاجا لظروف الصراع في شرق أوروبا بل قبل ذلك بكثير كان هاجسا لدى لنخب اليمينية ،فريغن كان يرغب بأن يلحق الاقتصاد الأمريكي بالاقتصاد الياباني وكذلك الألماني ..والاقتصادان الياباني والألماني كانا من أعلى الاقتصادات نموا في السبعينيات ويعود ذلك جزئيا لقدرتهما التصديرية وبالاستفادة من قيمة عملاتهم المنخفضة ،واستفادت أمريكا من فصل الدولار عن الذهب كمعيار لتخفيض قيمة عملتها أمام الين والمارك وبطبيعة الحال مع توجه أمريكا لاستقطاب رؤوس الأموال وللحفاظ على عملتها كاحتياط عالمي كان لابد أن ترتفع قيمة الدولار أمام هذه العملات فعُقدت اتفاقية البلازا لتخفيض قيمة الدولار امام عملات المانيا الغربية واليابان وهذا يوضح أن السوق لايحكم العلاقات بين الدول بل الهيمنة والنفوذ ومن ذلك الوقت قايضت أمريكا على رفاه حلفائها و الذي كان مسلما به من أمريكا في عصر الرفاه من ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الثمانينيات ..ورغبة اليمين الأمريكي في تجاوز الاقتصادين الياباني والألماني كانت المسوغ لانطلاق النيوليبرالية في أمريكا وفي العالم فيما بعد ..

فالاشتراكية الديمقراطية تحتاج لمجتمعات مستقرة وفي منأى عن الصراعات والتجاذبات الدولية ..فعندما تكون الغاية تحقيق العدالة التوزيعية قبل النمو والتقدم عندها سيكون للاشتراكية الديمقراطية الفرصة للتحقق أما غير ذلك فهو من باب الشعارات والرؤى التي تتنافى مع الواقع ،الاشتراكية التوزيعية ضرورية لبناء قاعدة صناعية وانتاجية وطنية وذلك كان أساس نهضة الدول المتقدمة وبعض الدول العالم ثالثية ..فتوزيع الدخول يساهم في رفد الطلب المحلي وتشجيع الصناعة الوطنية ،مشكلة البلدان العربية أنها لم تنتهج هذا الخيار قبل عصر عولمة الانتاج والتجارة ،وبذلك دخلت هذا العصر دون أن تمتلك أي قدرة على المنافسة سواء في استقطاب رؤوس الأموال المباشرة أو تصدير السلع المصنعة ..وهذا سر تفوق دول شرق آسيا (ماليزيا وكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة ووتايلند والصين) على غيرها من الدول فهذه البلدان دخلت عصر عولمة التجارة والانتاج بعد أن استطاعت أن تبني قاعدة محلية انتاجية قادرة على المنافسة في السوق الدولي ..

على الجانب الآخر،ليست الشيوعية كما يفهم منها في الاستخدام الشائع هي الحل لبلدان العالم الثالث ،فالتأميم الشامل لايساهم في التطور ولا في الرخاء وتجربة ستالين هي تجربة كارثية بنتائجها الاجتماعية من ناحية انقسام المجتمع الى طبقات والكلفة الاجتمعاية الهائلة من ضحايا واستغلال مع ذلك استطاع ستالين أن يحقق نمو اقتصاديا عاليا وتطورا درامتيكيا في قوى الانتاج وفعليا مع الجرائم التي اقترفها ستالين ،لكن من السخف تصوير أن تحول الاتحاد السوفيتي الى منظومة شمولية هو من بنات أفكار ستالين ورغبة ذاتية منه ،فالظروف التي كانت بها روسيا في ثلاثينيات القرن الماضي هي من الأخطر في التاريخ بالنسبة لدولة كبرى تسعى لأن تحافظ على وحدتها الوطنية قبل أي شيء آخر ..ففي ظل وجود نموذج فاشي متعطش للقضم والتوسع وفي محيط رأسمالي ليبرالي لايقبل بالاستقلال السياسي والاقتصادي وفي ظروف تخلف اجتماعي امام مواجهة هذه الأطراف كان ستالين تعبيرا موضوعيا صرفا عن ظروف روسيا آنذاك ..كان من الممكن أن يكون وضع روسيا أفضل لو استلم بوخارين السلطة أو زينوفايف أو كامينيف (ومجلس القيادة المكون من هؤلاء الثلاث مع تروتسكي اغتالهم ستالين جميعا!) مع صعوبة تصور كيف سيكون عليه الحال بالنسبة للمجتمع الروسي وبذور الديكتاتورية كانت محفورة في الظروف الموضوعية وفي رغبة قادتها ستالين بالدرجة الأولى ..
التأميم العشوائي هو ليس حلا بل كارثة قابلة للتحقق ،يمكن قبول تأميم العديد من الخدمات ومصانع انتاج السلع الأساسية ..وفي الزمن الحاضر يستحيل البدء من الصفر في التطور التقاني والانتاجي دون درجة معينة من الانفتاح وحتى هذه لاتحقق الامكانية الفعالة لتطوير تكنولوجيا متقدمة فعالة وبهذا يمكن فهم صعوبة التحدي الذي يواجه القيادة الصينية الطامحة في تطوير جودة انتاجها لما يضاهي جودة الانتاج في اليابان والدول الغربية ..لهذا التأميم ليس وصفة قابلة للتطبيق في أي زمان ومكان وفي أي ظرف ،بل من الضروري أن يكون ذلك بناءا على أولويات الدولة وفي القطاعات التي تمس حاجات المجتمع الأساسية من الصعب تصور تأميم القطاعات عالية التقنية وذات التركيب العضوي المرتفع لرأس المال فهذه القطاعات لايمكن بنائها دون معونة رأس المال الأجنبي من الدول المتقدمة وبالشراكة طبعا مع ملكية الدولة ..


ومن هذا يمكن الاستنتاج بأن الاشتراكية في مجال الانتاج لاتعني فقط الملكية الكاملة للقطاعات الانتاجية بل هناك وسائل حديثة الى جانب ملكية الدولة كمثال التسهيلات الضريبية للشركات المملوكة من الدولة و التعاونيات وتقييد القطاع الخاص في نطاق معين على سبيل المثال يميز ميزس الرأسمالي العتيد بين ثلاثة أشكال لمصادرة الملكية الخاصة ،أولا ما يطلق عليه المصادرة الشيوعية وهو التأميم التام للمؤسسة بتعويض لمالكيها أو بدون تعويض حتى ،ثانيا المصادرة الضريبية (أو الاشتراكية التوزيعية) ،ثالثا توطين الأرباح وهو يضرب مثل بهنغاريا على ذلك فهي كانت تسمح بالملكية الخاصة في مقابل أن توطن الأرباح في الدول المستضيفة لرأس المال الأجنبي وهو يضرب مثل بما كان يفعله الملوك في العصور الوسطى الذين يذهبون خارج أوطانهم بحثا عن الملذات التي قد لا تتوفر في بلدانهم ويبررون ذلك انطلاقا من مخاوف أمنية تحيط بهم لكن السبب الواقعي هو الحصول على الملذات وبهذا يذهبون هم الى السلع بدلاً من أن تذهب السلع الى قصورهم ..وبذلك توطين الأرباح يعني ضمنا أن هناك ملكية عامة في رؤوس الأموال الأجنبية الخاصة ..وهذا ماتفعله الصين في (قطاعها) الخاص ..

الخلاصة ،ليست الاشتراكية الديمقراطية ولا الشيوعية وصفات يمكن اقتنائها وتطبيقها هكذا دون اعتبار لحاجات البلد المعني ،الظروف هي الحاكم الأول والحكيم هو من يستطيع أن يوائم ظروفه مع رغباته وارادته التي قد تكون متناقضة فالتطوير والتقدم لايرادف الاشتراكية التي تهدف أولا الى تحقيق رخاء مجتمعي وعدالة توزيعية وفي ملكية وسائل الانتاج ..وعلى الجانب الآخر ليست شيوعية التأميم وصفة قابلة للتطبيق في كل زمان ومكان بل ينبغي أن تخضع لظروف ومحددات نابعة من حاجيات المجتمع ..لهذا يتضح سخف دعوات صندوق النقد الذي يلتزم بوصفة واحدة لم تتغير في أي مكان ومن 40 سنة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيوعية فشلت كي تكون بديلا للاشتراكية الديمقراطية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 10 - 11:16 )
استاذنا الفاضل
اني ارى انكم قد قلبتم الاية والتاريخ فالاشتراكية الديمقراطية(ا.د) منهج قائم منذ القرن 19 وتعتمد الاصلاح التدريجي لاقامة العدالة الاجتماعية وفق النظم البرلمانية الديمقراطية لاقامة الاشتراكية وفق برامج للعدالة الاجتماعية يتم اقرارها من البرلمانات المنتخبة ، فهي ليست فكرة بل منهجا متكاملا ومدرسة قائمة بذاتها لاتفصل بين معركة الدمقراطية والحريات عن معركة العدالة الاجتماعية وبها فهي ذات منهج ليبرالي لتحقيق الاخيرة
االشيوعية هي انشقاق فكري عنها في روسيا على يد لينين بانشقاقه عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي واعلانها رسميا عنها عام 1919 في الاممية الثالثة كمنهج يؤمن باقامة دولة ديكتاتورية البروليتاريا وانهاء الملكية الخاصة والرأسمالية وتقويض نظم الحكم البرجوازية البرلمانية واتهم (ا.د) بالخيانة وخداع الطبقة العاملة ...واثبتت الاحداث ان مااتى به لينين هي فكرة نجحت في روسيا واراد منها اخراجها كمنهج بديل او مواز ل (ا.د) ، ونفس الاحداث اثبتت فشل منهجه حيث نجحت (ا.د) في عموم اوربا وانتهى منهج لينين بنموذج ديكتاتوري الذي سماه
شيوعيا فشل في نفس الاتحاد السوفيياتي و خارجه


2 - مصير الاشتراكية الديمقراطية
عبدالرحمن مصطفى ( 2023 / 6 / 10 - 22:16 )
تحياتي لبيب سلطان ..

لكن ما هو مصير الاشتراكية الديمقراطية؟ تراجعت عن تحقيق العدالة الاجتماعية التدريجية وتحولت الى احزاب نيوليبرالية في أغلب الدول الغربية ،في أمريكا وبريطانيا مثلا تراجعت قوة
https://en.wikipedia.org/wiki/Professional_Air_Traffic_Controllers_Organization_(1968) النقابات بعد وصل
ريغن وتاتشر الى السلطة وبريطانيا https://en.wikipedia.org/wiki/UK_miners%27_strike_(1984%E2%80%9385)
لو أتيت لك باحصاءات اللامساواة في الدخل والثروة ستجد أن هناك اتساع في الفجوة بين الطبقات فأجور العمال وقسم كبير من الطبقة الوسطى الأمريكية تعرض لركود شديد من ثمانينيات القرن الماضي ..

الشيوعية تحولت الى الديكتاتورية ،لكن هل يرجع ذلك الى تعاليم ماركس أو حتى لينين؟ الواقع ليس كذلك ،فأمريكا دعمت وصول الفاشيين الى السلطة في ايطاليا واسبانيا لمنع وصول الشيوعيين مثلا ..الديكتاتورية ترجع للأسباب التي أحاطت بالثورة نفسها فالقائمين عليها اهتموا بالامن أولا خصوصا بعد تدخل الغرب عسكريا لقمع الثورة في روسيا فضلا عن ظروف تخلف روسيا التي تتطلب تركيز للسلطة لتعزيز عملية التراكم ..


3 - تحليل ماركسي علمي رائع،طالما انك تنطلق من الواقع
حميد فكري ( 2023 / 6 / 10 - 23:21 )
تحية طيبة للأخ عبد الرحمان مصطفى
تحليل ماركسي علمي رائع، طالما أنك تنطلق من الواقع الإجتماعي التاريخي لكل مجتمع ،محللا ،ظروفه الموضوعية.
هذا ما قادك الى النتيجة المنطقية الصحيحة ( لهذا يتضح سخف دعوات صندوق النقد الذي يلتزم بوصفة واحدة لم تتغير في أي مكان ومن 40 سنة!)
فعلى الرغم من وجود خبراء في هذه المؤسسة ،إلا أنهم فشلوا ( والأصح القول إنهم يصرون على إفشال ، لأنهم يفكرون بمنطق التماثل ،فالواقع عندهم واحد يسير ويجب أن يسير في طريق واحد ألا وهو الطريق الرأسمالي بنفس الشكل الذي سار عليه في البلدان الرأسمالية الاوربية .
ضاربين عرض الحائط الإختلاف في البنيات الإجتماعية ،الشيء الذي يفرض الإختلاف في منطق تطور تلك البنيات.
مشكلة صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات الإمبريالية ،هي أنهم يريدون خلق طبقة رأسمالية ، في مجتمعات محكومة بمنطق التبعية ، ويراد لها أن تبقى فيها.
والسؤال كيف ،يكون خلق تراكم رأسمالي ،وهو شرك موضوعي لوجود تلك الطبقة مع أن الطرف الآخر (المتروبول) يستحوذ على الجزء الأهم من ذلك التراكم ،عبر قانون التبعية ؟






4 - نعم ديكتاتورية الشيوعية ترجع الى ماركس ولينين
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 11 - 05:37 )
الاستاذ عبد الرحمن
اسس الديكتاتورية قائمة في فكر ماركس على الاقل في اساسين طرحهما لاقامة الشيوعية الاولى في الغاء الملكية الخاصة وانهاء الرأسمالية كطبقة وهي تعني عمليا تقوية سلطة الدولة بسيطرتها على الاقتصاد والثاني طرحه اقامة ديكتاتورية الروليتاريا ولو جمعتهما معا لنتج لك دولة ديكتاتورية يديرها حزبا واحدا يقول انه يمثل البروليتاريا في بناء الاشتراكية والشيوعية وهذا ماجرى في الةاقع وقبل اميركا او غير اميركا
لينين اخذ بهذه المقولات الماركسية في دحر اي تفسير اخر لها مثلما اراد الاشتراكيون الديمقراطيون بتحقيقها ضمن الاليات الديمقراطية ومنه انفصل عنهم واسس لتغييب المعارضة لهذا التيار واتهمهم خونة ..الخ
في ردك خلطا واضحا لتغييب اسس الديكتاتورية هذه من خلال طرحك لمواقف اميركا في ايطاليا مثلا او ماتدعوه النيوليبرالية الاولى لها علاقة بمصالح جيوسياسية وصراع غربي شرقي للحرب الباردة والثاني مصطلح مزقزق لا اهمية له في رسم طريق تطور المجتمعات الغربية او في العالم ان مايهمنا في العالم العربي ليس مايجري في الغرب بل معركة الديمقراطية والاقتصاد الحر الوطني وانتم تعتبرونها ادوات رأسمالية وامبريالية


5 - دوغمائية صندوق النقد
عبدالرحمن مصطفى ( 2023 / 6 / 11 - 15:47 )
تحية للاستاذ حميد فكري.
خبراء صندوق النقد يتلقون تعليما محددا لايخرج عن نطاق الفكر النيوليبرالي والاقتصاد كعلم اجتماعي لا يمكن أن يكون
كالفيزياء لهذا لاقيمة لمصطلح خبير في الاقتصاد بالمعنى الذي يستخدم به في العلوم الطبيعية.
أمريكا تهيمن فعليا على البنك الدولي فهي تملك أكثر من ١-;-٥-;- بالمئة من أسهمه وبهذا يحق لها أن تنقض أي قرار يصدربما يخالف مصالحها والأمر ذاته بالنسبة لصندوق النقد بالشراكة مع بعض الدول الغربية
تحليل الديناميات الرأسمالية بأبعادها الاجتماعية الواسعة أكثر واقعية من التحليل الاقتصادي الضيق الذي يتوهم قوانينا معينة للسوق أو لأي نظام اقتصادي
توصيات صندوق تعمق التبعية والتخلف الاقتصادي .دول شرق اسيا بنت تجاربها على الحمائية ومنظمة التجارة العالمية تعاقب أي دولة تقوم بهذا الاتجاه ولو جزئيا .تحرير الأسواق المالية أحد البنود المفضلة لصندوق النقد والكوارث التي تسبب هذا البند أكثر من أن تحصى كما حدث في تجربة النمور الاسيوية ١-;-٩-;-٩-;-٧-;-.
صندوق النقد والنيوليبراليين يتبنون فكرا خطيا استاتيكيا لامجال فيه للخصوصية والاختلاف .حتى تجربة الدول الغربية في النمو لا علاقة لها بروشتة الصندوق


6 - ماركس وسيطرة الدولة
عبدالرحمن مصطفى ( 2023 / 6 / 11 - 16:07 )
تحياتي أخ لبيب سلطان..

لكن ماركس لم يؤيد هيمنة الدولة على الاقتصاد وهذا أساس اختلافه مع صديقه لاسال الذي أيد نموذج بسمارك في ألمانيا..

ماركس ليس صاحب فكرة الحزب الطليعي الذي يقود الطبقة العاملة وبالنسبة له الرأسمالية تمثل ديكتاتورية البرجوازيين

أنت تقول أن معركة المجتمعات العربية تتمثل في تحقيق الاقتصاد الحر ..لكن عمليا معظم الدول العربية ان لم يكن جميعها تتبنى الاقتصاد الحر على الأقل على المستوى النظري ..السادات كان يحلم بتحويل مصر الى دولة متقدمة على مستوى الدول الغربية واتبع في هذا توصيات صندوق النقد وخلفه مبارك وحتى وحتى السيسي ولم يحدثوا أي تغيير ..فكرة الرأسمالية الرأجة الان حول التقدم تتلخص بأن على الشعوب أن تكابد التقشف وبعد عقد أو عدة عقود ستلحق بمصاف البلدان المتقدمة وهذا لم يحدث في أكثر دول العالم ..
ثانيا الرأسمالية قد لاتترافق مع الديمقراطية كما حدث في تجربة بونشييه في التشيلي أو ماركوس في الفلبين وموبتو في الكونغو وفي الكثير من دول العالم ..فرأسمالية المحاسيب مثلا شكل مشوه للرأسمالية وهي نتاج لظروف البلدان المتخلفة ،


7 - نصيحة من طالب
حميد فكري ( 2023 / 6 / 11 - 21:38 )
هكذا تكلم ، د. لبيب سلطان
(ان مايهمنا في العالم العربي ليس مايجري في الغرب بل [ معركة الديمقراطية والاقتصاد الحر الوطني وانتم تعتبرونها ادوات رأسمالية وامبريالية])
الجملة الآخيرة بين عارضتين .
دعك من الكلام المرسل يادكتور.
1-عن الديموقراطية : تريد أن تقول إننا ضد الديموقراطبة ، هههه. هذا إسمه تدليس وتشويه متعمد.
أعلم أن الديموقراطية ،عندك هي مجرد تنوع حزبي يؤثث مشهد سياسي ما + مؤسسة برلمانية للبهرجة .بأس الديموقراطية إن كانت هكذا فقط.
مرارا وتكرارا أعطيتك مثال المغرب ، وأمامك عشرات الدول من العالمثالث.
2-عن الإقتصاد الحر : تزعم أننا هكذا بالمطلق ضد الإقتصاد الحر ، ههههه ،بصرف النظر عن بنيته وطبيعته وأهدافه وتوجهاته السياسية.
هذا يعني أنك لم تستوعب منهجية تحليل الأستاذ عبد الرحمان مصطفى .
يا أخي كل شيء مرهون بظروفه ووفق بنية الصراع داخل كل مجتمع .
طالما لا تفهم هذه الحقيقة العلمية ،فكل نقاشاتنا قد ذهبت سدا ، فواأسفاه
هذا يعني أنك مهووس بالشكل لا المضمون.
نصيحة من طالب، الإقتصاد ليس مجرد أنتاج سلع وخدمات ،بل هو في الأساس علاقات إجتماعية ومصالح.



8 - لايصلح البنك الدولي ما يفسده العطار
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 12 - 11:19 )
الاستاذ عبد الرحمن
في طرحكم خلطا بين نظم يقودها عسكر لاترى في الدولة غير السلطة ولا تفهم من الاقتصاد غير السيطرة عليه للسيطرة على الدولة، ان مفهوم التنمية بالاقتصاد الحر يتطلب استقرار اجتماعي توفره ظروف الديمقراطية السياسية واستقرارا اداريا وقانونيا تقيمه دولة هدفها التنمية وليست نظما سلطوية يقودها عسكر فالتنمية الوطنية تأتي لتزاوج عنصرين نظما ديمقراطية وسياسات امرتبطة بالاقتصادالحر ودعم الاستثمار وكلاهما يراه السادات ومبارك والسيسي والاسد وكل النظم الديكتاتورية عدوا ومنافسا لسطوتها ومنه تفضل وضعه تحت سيطرة الدوله
الثانية انكم تضعون الفشل على البنك الدولي وكأنه المسؤول عن تنمية بلداننا وهو خداع للقارئ فهو كأي مصرف يقرض الدول وفق طلباتها ويضع شروطا لضمان استرجاعها (تماما كأي قرض شخصي) ويضع امامها شروطا ان لايستخدم لسد عجز في الميزانية التشغيلية مثلا لدفع مرتبات الموظفين ويطالبهم بتقليص نفقات الدولة نفسها و استخدام القرض في مشاريع استثمار ومنه يطالب بادارته رأسماليا اي وفق قوانين الربح لضمان السداد
وكان الاحرى بكم طرح سؤال لماذا تلجأ هذه النظم الفاشلة للاستقراض لا وضعه على بنك


9 - سلطة العسكر
عبدالرحمن مصطفى ( 2023 / 6 / 12 - 21:31 )
الاستاذ لبيب سلطان ..فكرة الموضوع هي في خصوصية التجارب واختلافها وعدم قابلية نسخها وتكرارها ..انت تعتقد أن السادات لم يكن يهدف الى اقامة اقتصاد وطني حر والحقيقة أن غايته كانت في استيراد نموذج اقتصاد السوق الحر ووظف في ذلك الخبراء والمستشارين لكن النتيجة كانت اقامة نموذج راسمالية المحاسيب وهذا طبيعي للطريقة التي دخلت بها مصر العولمة فالنظام العالمي قائم على الاستقطاب ..
نقطة أخرى الديمقراطية الشكلية موجودة في دول عربية أخرى كتونس ولبنان مثلا لكن هذه الدول تعاني من الفقر والهشاسة الاقتصادية ..

أنا لا أضع المشكلة على البنك الدولي ..لكنه جزء من المشكلة بالشروط التي يضعها وهذا معروف حتى أن هناك حكاما تحدثواعن قسوة الشروط التي يضعها لجوء هذه البلدان للاقتراض لايبرر الزام الدول المقترضة بهذه الشروط والاسباب تعود لأسباب خارجية كارتفاع أسعار النفط في السبعينات ..


10 - عاجل للسادة هيئة التحرير
محمد بن زكري ( 2023 / 6 / 13 - 22:02 )

أرجو اعتبار إرسالي لتعليق بعنوان (استحالة التنمية الراسمالية في البلاد المخلفة) لاغ و كأن لم يكن . نظرا لخطئي الجسيم في اسم الكاتب
اعتذر بشدة
محمد بن زكري



11 - صندون النقد الدولي والحبة السوداء
حميد فكري ( 2023 / 6 / 14 - 00:30 )
السيد عبد الرحمان مصطفى
صندوق النقد الدولي (صلعم) ،يذكرني بالنبي محمد والحبة السوداء.
إن الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام.
لذلك تعد وصفته، كالحبة السوداء، تدعي أنها صالحة لكل الأمراض ،باستثناء حالة الموت.
هكذا يفكر مروجي بضاعة الصندوق ( الخوصصة،تحرير السوق+ تقليص النفقات الإجتماعية،وضبط التوازن المالي )
دون تحليل طبيعة إقتصاد كل بلد ،وقد إلتزم المغرب بتوصياته منذ بداية الإستقلال الشكلي ،حتى أنه يعتبر تلميذ نجيب .
والنتيجة ،كارثية بامتياز .
المغرب البلد الفلاحي ،صار يعاني مفارقة عجيبة،فهو منتج فلاحي جيد ،لكن أسعار المواد الفلاحية ،عالية جدا. والسبب نصائح هذا الصندوق ( كما هو الحال مع حديث محمد صلعم الحبة السوداء) فقد شجع المغرب والأحرى القول فئة من طبقة بورجوازية ،على التصدير .
فبات همها الوحيد جمع الثروات، على حساب الأمن الغذائي للشعب.
هكذا تنفضح سياسة هذه المؤسسة ،بأنها مجرد أداة لخدمة طبقة أو فئة من جهة ودول رأسمالية متربولية ،على حساب الشعوب .
كوارث هذه السياسة متعددة ،ولا داعي للخوض فيها.
المشكل هو كما بينه مقالك : الإقتصاد ليس مجرد سوق حرة وخوصصة ،واستثمار،، بل هو أكبر من


12 - صندون النقد الدولي والحبة السوداء تتمة
حميد فكري ( 2023 / 6 / 14 - 00:35 )

المشكل هو كما بينه مقالك : الإقتصاد ليس
مجرد سوق حرة وخوصصة ،واستثمار وسلع وخدمات، بل هو أكبر من ذلك ،إنه واقع مجتمعي ،يتحدد وفق طبقات وقوى إجتماعية متصارعة حول ما تنتجه.
لذلك ينبغي دراسة هذا الواقع ،ومعرفة خصوصيته أي تشخيصه ،ثم بعدها يأتي الدواء المناسب للداء المناسب ،وليس كما يدعي حديث الحبة السوداء.


13 - الحبة السوداء
عبدالرحمن مصطفى ( 2023 / 6 / 14 - 17:33 )
الأخ حميد فكري كما ذكرت الحلول السحرية تهيمن على خبراء الصندوق ..ليس مهما المعرفة العيانية للواقع المطلوب تغييره بل نفس الوصفة يمكن أن تطبق في أي زمان ومكان ..المثال الذي ذكرته عن المغرب يطبق في كل مكان الغاء الدعم عن السلع الزراعية لترشيد الميزانية وفي نفس الوقت تشجيع التصدير (لسلع زراعية كمالية)في الهند حدث العكس عندما انخفضت أسعار السلع الزراعية بسبب استيراد السلع الأساسية من الخارج المنتجة بتكلفة أقل وأضر ذلك بالمزارعين ..فكرة التصدير والتجارة الحرة تهيمن على خبراء الصندوق وبطبيعة الحال لن تصدر الدول السلع الأساسية فهناك مصدرون كثر عوضا عن ذلك ستستبدل انتاج السلع الأساسية بانتاج لسلع كمالية

تصوير الاقتصاد وكأنه منافسة حرة بين المنتجين وبهذه الكريقة سيتحقق الرخاء للجميع لايعدو أن يكون أكثر من تصور سحري لكيفية عمل الاقتصاد ،المضحك أن حتى في الدول الغربية هناك مؤسسات تتحكم بالسوق وهناك قواعد وآليات ترسخت مع التجربة لعشرات السنين ومن المستحيل نسخ تجربة الدول الغربية لانها كانت بلا منافس تقريبا عند نهضتها ولعوامل يصعب تصور حدوثها مرة اخرى كهجرة الاوروبيين باعداد ضخمة الى امريكا


14 - الاسم ليس مشكلة
عبدالرحمن مصطفى ( 2023 / 6 / 14 - 17:37 )
الاستاذ محمد بن ذكري لا أرى أي داعي لحذف ردك فالخطأ وارد دائما وهو لايؤثر على الفكرة التي تريد أن توصلها ..

تحياتي


15 - للتوضيح : ت 10 – 11
زكري ( 2023 / 6 / 14 - 18:07 )
تحية طيبة
كنت أعتزم إعادة إرسال تعليقي (ت 10) ، الذي طلبتُ من الزملاء في هيئة التحرير أعتباره لاغٍ وكأنْ لم يكن (ت 11) .
أما وقد تم نشرُ التعليق ، وقُرِئ ، وتأخر حذفُه (وأتفهّم ظروف عمل هيئة التحرير) ، فما عدتُ أرى حاجة لإعادة إرساله (بعد استدراك الخطأ بالتصويب) أو إرسال جزئه الثاني للنشر ؛ خاصة وأن مضامين مداخلات الأستاذ مؤلف هذا المقال الهام جدا (عبد الرحمن مصطفي) ومداخلات الأستاذ حميد فكري ، تفي بالغرض .
هذا للتوضيح فقط
شكرا

اخر الافلام

.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام


.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي




.. وقفة احتجاجية لأنصار الحزب الاشتراكي الإسباني تضامنا مع رئيس


.. مشاهد لمتظاهرين يحتجون بالأعلام والكوفية الفلسطينية في شوارع




.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد