الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي قبل الاخير ، 2021 - رواية غير منشورة / ح ( 8 )

أمين أحمد ثابت

2023 / 6 / 11
الادب والفن


لم تكن الامور سوداوية الى ذلك الحد – مما عرفته في عمرك السابق – حين قدمت وثائقك لإصدار قرار التعيين بالدكتوراه ، فالتعددية مقرة دستوريا ، وهناك قيود دولية مراقبة على ذلك . . خاصة بعد حرب 1994م والالتزامات الخطية التي قدمها نظام صالح الى مجلس الامن ويتعهد العمل عليها – وإن كان شكليا – فرئيس الجامعة ونوابه . . سرى اختيارهم من الاشخاص المعتدلين غير المتشددين . . الملتحقين بالحزب الحاكم من اليسار او اليمين ، وذلك بالتعيين او عبر فبركة الانتخابات المسيطر عليها الحزب الحاكم وتنظيم الاصلاح الاسلاموي . . بتقديم ثلاثة قوائم . . يتم اختيار قائمة واحدة من قيادة الدولة – حتى ما جعل وقت عودتك متوافقا مع المناخ الجامعي . . أن الغالبية المطلقة من الاستاف الجامعي من القيادة الوسطية والاساتذة . . كانوا من طلبتك قلة ممن كانوا من دفع تخرجهم وتعيينهم حين كنت معينا بالماجستير . . ومن تعين لاحقا كمعيد انهى دراسته الجامعية – كان اسمك شبه معروفا في الوسط الجامعي . . حتى في جامعة صنعاء والفروع التي تحولت الى جامعات مستقلة لاحقا ، . . حتى جامعة عدن . . اسمك غير غريب عنها . . لوروده فيها حين وضعت ضمن قائمة المرشحين في التعين فيها . . خلال فترة وجودك في عدن . . من رحلة هروبك المطارد وبعد وصولك من دمشق – تظل نزعة السيطرة والاحتواء لجهاز الامن وتنظيم الاخوان المسلمين على الجامعة ، لكنها مجبرة العمل بما ارسي من تقاليد . . بتلجيم انيابها وعدم السماح لطبيعتها الانكشارية أن تمارس علنا ، بل أن المتغيرات السياسية الحادثة آنذاك . . اجبرت الجميع على اتباع لعبة المسايسة الإرضائية لسريان مبدأ التوافق بين مختلف الاطراف – حتى لو شكليا – لسير الامور بسلاسة . . بدلا عن الصراع – اصدر قرار انهاء الايفاد واعتماد درجة الدكتوراه . . لبدء العمل - ولطبيعة الافعى في اللدغ . . حتى وإن افرغت انيابها من السم أو خلعت منها . . مثلك بالضرورة أن يلدغ ، تحذيرا وتنبيها أنك ستظل امام اعينهم . . حتى ترخي طبعك – وفق القول العامي . . المحبب استخدامه من كل مالك لقوة القرار في المحيط الذي تحيا فيه – ستظل تستلم مخصص الطالب المبتعث . . طبعا ولم تعد لك منحة مالية . . فقد اسقطت من كشوف المالية بإرسال قرار الجامعة ومذكرة مرفقة بإنزال اسمك من الكشف المالي . . بإنهائك الدراسة ونيل الدكتوراه – كم ستظل على ذلك . . امر مفتوح غير معروف زمنيا ، حتى يفرج النظام العراقي عن شهادات الخريجين اليمنيين بعد الحرب – كان كثير ممن انهوا درجة الدكتوراه المبتعثين من مختلف الجامعات اليمنية لم يتسلمون شهاداتهم المحتجزة هناك وقدموا مثلك وثائق اداء الامتحانات والشامل ومذكرة رسمية من الجامعة باجتيازك الدفاع والدرجة التي تخرجت بها . . مع تنويه باحتجاز الشهادة الكرتونية حتى تسوى المسألة بين الدولتين . . إما بالإعفاء لكونها كانت منح مجانية او بدفع مبالغ مالية عن كل مقعد وسنوات الدراسة حتى الانتهاء منها – من هنا اتخذ رسميا اكمال اجراءات انهاء الايفاد واصدار قرار التعيين لكل من وصل وقدم وثائقه الى جامعته . . وترك خواء في القرار الرسمي . . يمنح قيادة الجامعة حرية التصرف ، من هو محسوبا عليهم او مرضيا عنه . . ترسل مذكرة الى المالية مع قرار التعيين . . لاعتماد الراتب من تاريخ صدور قرار الجامعة ، أما من يراد ترويضه وقرصه . . لن توجه الجامعة بمذكرة ضم الاسم ضمن كشوف اعضاء هيئة التدريس . . حتى تصل شهادتك الكرتونية ، تدرس دون استلام راتب . . سنة او اكثر ، ليس بيدك أن تحاكم الجامعة . . فما اتبعوه لا يحاكم عنه القانون . . فلديهم مستمسك يعطيهم الحق ، وإن حاولت اسقاط جبريتهم ببدء مزاولتك العمل . . لكونك لا تتقاضى راتبا كغيرك من الدكاترة . . يقف القانون عاجزا ايضا ، فقرار انهاء الايفاد يثبت حقك كأستاذ جامعي . . ويدعم بممارسة المهنة – إن رفضت مباشرة العمل . . تعرض نفسك الى مشكلات انت بغنى عنها – لم يكن امامك سوى اتباع حنكتك التي زودتك بها فترة عشرين عاما ماضية . . وبصيرتك في فهم الراهن وتتبع الاساليب المعتادة – فليكن . . ما عندي مانع أن ابدأ العمل ، ل . . لكنكم تعرفون اين وكبف سأعيش واسرتي ، يجب نقل اسرتي وايجاد سكن . . وكله يحتاج لفلوس . . من أين وحتى المنحة المالية ما فيش ، قدروا الظروف ، وانا في صنعاء سأضج كل مكان . . حتى رئاسة الدولة . . لحل مشكلة وصول الشهادات – أي سأحل لكم مشكلة كل العائدين من الدكاترة ، بل سأحلها للجميع في كل الجامعات – كان قولي مقبولا . . بل ومستساغا ، كانوا قد عهدوا معرفتهم بي بأني عند قولي لجرأتي وشبكة العلاقات التي احظى بها . . خاصة وان الامر يعنيني . . ولن تخلو معاركتي بكوني واحدا من الخريجين – لم يكن خافيا احداث وزارة التعليم العالي وتدمير زجاج وزارة المالية وقطع طريقها الذي تصاحب مرور موكب عودة الرئيس من اثيوبيا . . من قبل الطلبة العائدين من العراق قبل وقوع الحرب ،

كنت عندها من قدت ذلك الحراك ووضعت مفاوضا عن الطلبة مع وزيري المالية والتعليم العالي بأمر لحظي وجه من الرئيس . . بعد فتح الطريق بالقوة واعتداء العسكر على الطلبة بالهراوات واطلاق الاعيرة النارية للترهيب والقنابل الغازية . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في