الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل ثقافة جماهيرية بديلة 4

عبدالرحيم قروي

2023 / 6 / 11
الارشيف الماركسي


شذرات من " أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة "
"-كان من الطبيعي أن لا يرضى الإقطاعيون، الذين كانت التجارة البرجوازية تحمل الخراب إليهم، بهذه العقيدة، ولهذا حرمتها الكنيسة الكاثوليكية، سيف الإقطاعية الروحي. غير أن الاقتصاد التجاري، بتنميته لقوى الإنتاج، كان تقدماً على الاقتصاد الاقطاعي. ولهذا قامت النظرية الكلفانية بدور تقدمي بالنسبة إلى عقيدة القرون الوسطى. بينما أصبحت هذه العقيدة، في أيامنا هذه، بالية، لأن نزعتها للإيمان بالقضاء والقدر تتعارض مع الفكرة الثورية القائلة بأن الإنسان سيد مصيره. ولما كانت فكرة كبار أصحاب المصارف البروتستنت فهي لا تسعى إلا لقبول "القضاء والقدر" في الأزمات الاقتصادية والاضطرابات الاقتصادية في الرأسمالية.
يظهر هذه المثال، بصورة بديهية، أنه يمكن لنفس الفكرة أن تحتل، حسب الظروف الاقتصادية، موضعين مختلفين: فهي تستطيع الإساءة، إلى صورة الاقتصادي السائد، وذلك شأن عقيدة "القضاء والقدر" في النظام الأقطاعي، كما تستطيع خدمة علاقات الإنتاج السائدة، وهذا شأن نفس العقيدة في النظام الرأسمالي، ولا نقول عن هذه العقيدة بأنها عنصر من عناصر البناء الفوقي (Ia Superstructure) إلا في الحالة الثانية. وهكذا لا ينطبق لفظ البناء الفوقي على أية فكرة أو مؤسسة، بل هو يتحدد بالنسبة إلى أساس المجتمع الاقتصادي. وهكذا يشمل البناء الفوقي الأفكار والمؤسسات التي تعكس علاقات الإنتاج السائدة فتسود هي أيضاً.
- الفوضوية (I’anarchisme) التي لا تزال تؤثر بعض التأثير في الحركة العمالية الفرنسية – هي عقيدة مثالية تجهل طبيعة البناء الفوقي ومهمته. فهي بهذا تجهل أصل الدولة الطبقي وعلاقتها الموضوعية مع الأساس الاقتصادي. بل هي ترى في الدولة ثمرة " لغريزة" السيطرة والقوة التي تكمن في أعماق الإنسان، بينما هي في الواقع ثمرة نضال الطبقات. ولهذا تنكر الفوضوية، في الميدان العملي، ضرورة عمل الطبقات السياسي والفكري لأنها لا ترى أن قوة الدولة الحقيقة هي دعم الشعب لها. وهكذا تؤدي الفوضوية، بتشجيعها عمل الفرد والأقليات، إلى المقامرة، وتصبح أداة للتحدي."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال