الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم الاحزاب الاسلامية في العراق بعد 2003

غزوان العالمي

2023 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 والذي كان يقوده صدام حسين الذي اسقطته قوات الاحتلال الامريكي ظهرت الاحزاب الاسلامية في العراق والتي كانت تمثل المعارضة كما تدعي قيادتها والعجيب في هذه الاحزاب انها تدعي بانها هي من اسقطت النظام السابق وليس القوات الامريكية المهم هنا والذي نريد بيانه ان هذه الاحزاب كانت تمثل جميع طوائف الاسلام التي في العراق وعمل كل حزب على استقطاب ابناء الطائفة التي يمثلها على انه الحزب الذي سيلبي طموحتهم و رغباتهم وانه سيبني لهم دولة مثالية يعيش بها المواطن حياة كريمة ملئها السعادة والهناء وكعادة الجماهير استقبلوا هذه الاحزاب بالتصفيق والهتافات ولكن بعد وصولهم الى الحكم لم يتمكنوا من ادارة الدولة ولم يحققوا اي شيء مما وعدوا به جمهورهم بل انتشر بسببهم التخلف والفساد واثبتت هذه التجربة فشل الاحزاب الاسلامية في فن ادارة وبناء الدولة في العراق وبينت ان التجربة الاسلامية لن تنجح في العراق وبل وكثر من ذلك صار معلوم لدى الشعب العراقي ان اي حزب اسلامي يعني انه حزب غير وطني وتابع لدولة اخرى ويعمل لصالحها ومن اجل تحقيق اهدافها وان ما تدعيه هذه الاحزاب من انها احزاب اسلامية ما هو الا عبارة عن جعل الدين خادما لأهدافها الغير معلنة والذي بواسطته تمكنت من خداع الجمهور وجعله مؤيدا وناصرا لها ولكن اليوم قد اختلفت وجهت نظر القواعد الشعبية بهذه الاحزاب واصبح الشعب على يقين من فشل هذه الاحزاب بشكل خاص وفشل التجربة الاسلامية بشكل عام مما جعل هذه الاحزاب تلتجأ الى اساليب التزوير واعتماد نظام انتخابي يصب في مصلحتها ويبقى هنا السؤال الاتي هل ستنجح الاحزاب الغير اسلامية في تلبية اهداف وامنيات الشعب العراقي وتنجح في بناء دولة حقيقية ذات سيادة وغير تابعة لدولة اخرى؟ جواب هذا السؤال يتوقف على عدة امور منها عدم تبعية هذه الاحزاب لدول اخرى ومدى صدقها في تحقيق برنامجها الذي وضعته ومدى صدقها مع جماهيرها وغيرها من الامور التي لا يسعها هذا المقال المختصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: الرئيس يجري تعديلا وزاريا مفاجئا ويقيل وزيري الداخلية


.. ما إجمالي حجم خسائر إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة؟




.. بعد فشله بتحرير المحتجزين.. هل يصر نتيناهو على استمرار الحرب


.. وائل الدحدوح من منتدى الجزيرة: إسرائيل ليست واحة للديمقراطية




.. وول ستريت جورنال: أسبوع مليء بالضربات تلقتها مكانة إسرائيل ا