الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيميائية ودلالة اللعبة في مسرحية (الملك هو الملك)

عصمان فارس

2023 / 6 / 12
الادب والفن


سيميائية ودلالة اللعبة في مسرحية (الملك هو الملك)


هو الملك كانت لنا هواجس وهموم مشتركة وكنا نلتقي على خشبة المسرح ونسأل من نحن إزاء هذا الضيق والخناق؟ كل شئ إختلط مابين الضحية والملك ولكن كنا ننتظر اللعبة وشبح التنكيل والقتل بيد السياف والزحف البربري. كنا نستقبل الملك والجمهور الغفير من ساحة المعهد ومجاميع الحماية الخاصة تحمل أجهزة الولك توكي وننتظر قدوم الملك المعوق بسيارة إسعاف تدخل الى ساحة معهد الفنون الجميلة في السليمانية ومجاميع من البشر المشوهين يستقبلون الملك بهتافات وتصفيق من فوق السطوح وهم يطرقون على علب دهن الراعي الفارغة ويحيون قدومه يامرحبآ ،يعيش الملك.. يعيش ويختلط الجمهور مع الممثلين الجميع يدخلون مع الملك الى قاعة المسرح المُعدّة للعرض ونبدأ باستهلال برولوج الغناء يأتي ..يأتي الطغاة والبغاة من أقاصي الارض يأتون ليبنوا وطنا بجماجم بيضاء ودم ! من هذه القاعة المغلقة نسألكم أيها السادة هل يستطيع الطغاة والبغاة أن يبنوا الوطن بجماجم بيضاء ودم؟ أمام هذا الاستهلال المروع في إستقبال الملك المعوق من هنا كانت تبدأ لعبتنا لعبة البداية في مسرحية (الملك هو الملك) .
كنا نصرخ إنها مجرد لعبة فعلآ هي لعبة ما بين السياف الفكري وهو يقف ويعلن المسموح على قدرْ الممنوع وفي التوازن السلامة والامان. هكذا كان فضاء الحكاية وفضاء المسرحية وميمون يقول نحن نعيش في مملكة خيالية، كنا ولازلنا لانعزل المسرح عن السياسة وتبقى مسرحية (الملك هو الملك) نتاجا يجمع بين التراث والمعاصرة والتركيز على البعد الانساني والتوجه نحو مستقبل بديل ومغاير للواقع لتبقى علاقة الملك والسلطة في كل الانظمة علاقة الجلاد بالضحية ويبقى الجلاد المُهوسْ بالبارونويا ويبقى فضاء مسرحيتنا مفتوح على فضاءأت تأريخية لبزوغ السلطة وعصور الاستبداد والاضطهاد في المجتمعات البشرية ،مثلما تبقى وظيفة المخرج في ذكاء وطريقة إختيار النص المسرحي وقدرته على إقامة علاقة مع الواقع على وفق الخطاب المسرحي مثلما تبقى لعبة الحلم والخيال والتنكر في مسرحية (الملك هو الملك) والكاتب سعدالله ونوس لايغيرْ شيئا ليبق أبو عزة أكثرُ تمسكآ بسلطة الكرسي وأصبح كل شئ في عهده معرضْ للممنوع ،الحلم والخيال والوهم كلها تدخل في خانة الممنوعات ولكن متى تتحقق العدالة؟ وكانت لعبة الختام في مسرحيتنا بصوت المجاميع وهي تعلن ضاق بنا الجور والظلم والشقاء وإزداد غضبا وبدأت ثورته بذبح ملكها. هكذا كانت مسرحية (الملك هو الملك) محاولة جادة لمعالجة قضايا إنسانية معاصرة وشهادة ضد العصر بكل مافيه من مأس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا