الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رزاق عبود: إنموذجا للمروءة والإنصاف

كاظم فنجان الحمامي

2023 / 6 / 12
سيرة ذاتية


بداية ارفع القبعة للأستاذ الكبير (رزاق عبود) الذي مهما حاولت ان أعبّر عن مؤازرته لي، ودفاعه الذي زادني إصراراً في استكمال مسيرتي المهنية، ومهما حاولت ان اتقدم إلى جنابه الكريم بالشكر والعرفان لموقفه الداعم لي في مواجهة الحملات الاعلامية الضارية التي استهدفتني منذ سنوات، فالكلمات والحروف لن توفيه قدره. ولست مغاليا إذا قلت انه الاعلامي الوحيد الذي لم يتخل عني في محنتي، لهذا اتقدم اليه بأجمل عبارات الشكر والامتنان لعلها تعبر ولو قليلاً عما أحمله له من ود واعتزاز واحترام. .
ففي الشهر العاشر من عام 2016 اشتركت أبواق التسقيط كلها في حملات مسعورة وممولة لتشويه صورتي، وجاءتني معظم الطعنات والوخزات من أقرب الناس لي في البصرة، بينما وقف هذا الرجل وحده في الذود عني، وفي التصدي لحملاتهم بمقالة واحدة نشرها في الوقت المناسب على صفحات معظم مواقع التواصل. فجزاه الله خير الجزاء. .
لم أرتكب إثماً ولم أقترف ذنباً، وكل القصة وما فيها انني لم اكن موفقا من حيث الزمان والمكان في الحديث عن موضوع سبقني إليه كبار العلماء، وتحدث عنه الاستاذ الراحل (عالم سبيط النيلي) في معظم مؤلفاته في سبعينيات القرن الماضي. وتزخر المكتبات العالمية الآن بآلاف المؤلفات والافلام والدراسات التي تحكي عن تفوق حضارة بلاد ما يين النهرين في العلوم والفنون والآداب. .
اذكر انني في تلك المرحلة القاسية لم اكن بحاجة إلى من يتعامل معي بذكائه، وإنما كنت في أمس الحاجة إلى من يتعامل معي بمروءته وحياديته ونقاء قلبه. فهرع هذا الرجل لنجدتي من دون أن يكون بيني وبينه أي اتصال، بينما توارى معظم اصدقائي عن الانظار، ومنهم من اختار الوقوف ضدي في الخندق المعادي دونما سبب. ولم أجد تفسيرا لتصرفاتهم وقتذاك سوى قوله تعالى: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً). .
يقولون: ان أوفى الناس من يسأل عنك عندما لا يراك وليس عندما يحتاجك، فما بالك بمن يفزع لك، وينتفض للوقوف معك، وبهرع لمساعدتك، ويرفع عنك الحيف والغبن من دون ان تطلب منه ذلك ؟. فالوفاء لا يُقاس بما تراه أمام عينك، بل بما يحدث وراء ظهرك. وهكذا جاء موقف الاستاذ الكبير (رزاق عبود) في الوقت الذي خذلني فيه القريب، وتنكر لي الصديق، واستهدفني القاصي والداني. فاستحق ان اذكره بكل خير حيثما ذهبت، وذلك لما يحمله من شجاعة ومروءة وإنصاف. فخير الناس إذا رأى منك خيراً نشره، وإذا عرف عنك عيباً ستره، وإذا ضحكت لك الدنياء لم يحسدك، وإذا عبست بوجهك لم يتركك. وليس عندي أدني شك ان الاستاذ (رزاق) يقف في طليعة الخيرين وأصحاب المروءات والأخلاق العالية. .
ختاماً: لن انسى من كان بجانبي عندما احتجته، ولن انسى من خذلتي وتخلى عني. ففي الحالتين هنالك بصمة لن تُنسى أبداً. . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص