الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنيئا لاسرائيل بالقاعدة

ابتسام يوسف الطاهر

2006 / 10 / 31
الارهاب, الحرب والسلام


تناقلت بعض الصحف العربية خبر تهديد القاعدة لقادة الاجهزة الامنية الفلسطينية!
بلى الخبر صحيحا لم يهددوا اسرائيل ولا عساكرها ولاسفاراتها ولا المصالح الامريكية التي تدعي الجهاد ضدها. فقد عودنا رجال القاعدة برسائلهم لوسائل الاعلام, التي تعتاش عليها, عودونا على التهديدات التي تصب في صالح المستفيدين منهم!
شهور واسرائيل تقصف وتهد المنازل وتحاصر غزة، وابنائها لايجدوا مايأكلون، ليصل حجم الغضب حدود اللامعقول لدرجة تقاتل الاخوة فيما بينهم. ورجال القاعدة (المجاهدين) يصمتوا صمت القبور، وبعضهم مشغول بتفجير العراقيين من عمال واساتذة واطفال، بتفخيخ السيارات في كل الشوارع والحواري في العراق بعيدا عن قوات الاحتلال, وحين نطقوا وكعادتهم نطقوا كفر.
اذن مبروك لاسرائيل فقد جاء من يساعدها ومن هم اكثر بربرية من قواتها واكثر منهم حقدا على القيم الانسانية وعلى الاسلام, جاء من يفوقهم سرعة للفتك بالناس وتحت اقنعة مخادعة, ومن ينوب عنها بزرع بذور الشر والتفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني وبخلق حالة الفوضى والضغينة بينهم لتصل الحالة بالشعب الفلسطيني للهاوية. اذن ليتمتع الجنود الاسرائيليين بشئ من الهدنة والراحة فهم على ثقة بأن جهود السي اي أي لم تضع سدىً مع رجال القاعدة وان غسل ادمغة هؤلاء لم يضع هباءاً فقد أبلوا بلاءا كارثيا في افغانستان والعراق, ورأينا ماحل بتلك البلدان من مصائب على ايدي هؤلاء او بمساعدتهم لقوات الاحتلال.
ورأينا ماارتكبوه من مجازر باسم الاسلام ضد المسلمين في الجزائر وغيرها من البلاد المسلمة حين عادوا لبلدهم مشوهين وبعقول ملوثة, فقتلوا الاطفال والنساء، وذبحوا بشكل بربري بعض رجال الصحافة والاعلام وبعض الشباب من فنانين, ليعلنوا حقدهم على كل ماهو جميل بحياتنا, ليعلنوا اصرارهم على اطفاء كل الشموع المضيئة ليحرمونا من بصيص الامل ولنعيش بمغارات تشبه التورابورا حيث عاشوا كخفافيش الظلام.
واليوم يواصلون مادربوا عليه من قتل وخطف للعراقيين بحجة التعاون مع الاحتلال، مستغلين غياب الدولة وسيطرة قوات الاحتلال على مقدرات البلد. فلم تعد الحقيقة خاقية الا على المتعاونين معهم من الجهلة او الانتهازيين, فهم الذين يتعاونوا مع الاحتلال بالقتل نيابة عنهم واعطاهم الحجة للتدمير اكثر والتحكم بالعراق والسيطرة على مقدراته.
في رسائلهم التهديدية لم يذكروا قوات الاحتلال ولا مصالحها ولارجال امريكا بل (المتعاونين مع الاحتلال) كما هو تهديدهم اليوم للفلسطينيين! ولسنا بحاجة لتهديد فافعالهم تنطق بخيانتهم وحقدهم على الحياة وخدمتهم لاسيادهم الامريكان.
اذن يحق لنا تهنئة اسرائيل على تلك الغنيمة، لتؤكد لهم امريكا ان القاعدة ورجالها ماهم الا هدية ثمينة لاسرائيل بل أهم من كل المليارات التي تمنح لها سنويا.
فهل يعي الفلسطينيون خطورة الموقف هل يعوا خطورة تلك الغربان على ابنائهم وقضيتهم ووحدتهم؟ هل يعوا الكارثة قبل فوات الاوان ليسحبوا البساط من تحت اقدام جحافل القتل والحقد قبل ان يجهزوا على ماتبقى من القضية الفلسطينية؟
أم يبقى الجميع عميانا ختم الله على قلوبهم وابصارهم وبصيرتهم. ليتركوا القاعدة وعصاباتها واشباهها, من صنائع امريكا والسي اي أي, يدمروا الاسلام والقيم الانسانية ويسمموا حياتنا وهم يقتلوا ويذبحوا ابنائنا, ويخربوا مؤسساتنا ويدمروا كل مابنته شعوبنا, باسم الاسلام أو الجهاد ضد الاحتلال!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا