الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيام ليس كمثلها أيام الجزء9

علي عبد الواحد محمد

2023 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



أيام ليس كمثلها أيام الجزء 9
الهجوم على بشت آشان
سبق هجوم الإتحاد الوطني الكردستاني بفترة قصيرة هجوم حكومي بواسطة المدفعية وكانت من عيار 120 ملم كما شخصها خبراء المكتب العسكري للحزب الشيوعي العراقي وكان هذا الهجوم على محيط بش آشان وعلى بعض المواقع العسكرية لم يسفر عن خسائر مادية، وكانت هناك تحذيرات من وقوع هجوم عسكري حكومي كبير عند حلول الربيع ينطلق من القمة المخروطية المقابلة للقاعدة ، ولكن هجوم الأول والثاني من آيار كان من ألإتحاد الوطني الكردستاني وبقيادة نوشيروان مصطفى أحد قادتهم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي في بشت آشان التي جرى وصفها في الجزء الثامن من هذه السلسلة ، فقاتل الر فاق المدافعون عنها ببسالة قل نظيرها رغم الفارق في العدة والعتاد وألإستعداد وكانت نتيجة المعركة لصالح حقد المهاجمين، فوقع بعض الرفاق الشيوعيين في الأسر وتم إعدامهم ومنهم الشهيدة أحلام ( عميدة عذبي) التي قطعوا إصبعها بعد إستشهادها للحصول على خاتم خطوبتها ، وفقد الحزب عدد من كوادره الذين كانوا معدين ليكونوا في قوام قيادة الحزب في المؤتمر القادم منهم ابوسمير ( عبد الحسين ) ابو ليلى ( كاظم طوفان) وابو ليلى شقيق الرفيقة أم إيمان ( ثمينة )والرفيق محمد هادي ( ابو طارق) الذين إستشهدوا ببسالة ورفعة والعشرات غيرهم منهم الشهيد المهندس عمار الذي إستشهد مع إذاعة الحزب صوت الشعب العراقي، وكان اول شهيد في هذا الهجوم هو الفنان المسرحي شهيد عبد الرضا( ابو يحيى) وكان هناك عدد آخر من الرفيقات والرفاق الآسرى لدى الإتحاد الوطني منهم الرفيق الراحل المسرحي لطيف حسن ( أبو واثق) والرفيقة أم آسوس والرفيق عمار والرفيق ابو شاكر الرفيق المحاسب في المالية المركزية وغيرهم وهناك مجموعة الرفيق كريم أحمد ( ابو سليم )والرفيق ابو شوان وغيرهم الذين كانت إذاعة جلال الطلباني تتفاخر بأعدادهم وتعلن الإحتفال الإنتصار على فلول الغرباء عن كردستان ( وتعني حزبنا الشيوعي العراقي) وتعلن بكل صفاقة ووقاحة إن على الشيوعيين العراقيين مغادرة كردستان والذهاب للمناطق العربية للنضال ضد حكم حزب البعث
ولكي يحافظ الحزب على كيانه وعلى أعضاءه صار الى التثقيف ، إن فقد
المقر رغم فداحة خسارته الا أن من المهم الآن لملمة الجراح والحفاظ على الحزب ورفاقه ودراسة هذه التجربة المريرة ، فكان قرار المكتب العسكري للحزب الإنسحاب من بشت آشان عبر خط الإنسحاب الذي
لانعرف أسراره ولا تضاريسه وبدأت جموع الرفاق بالتوجه الى خط الإنسحاب الموعود بإتجاه مقر الإقليم صعودا الى نقطة حيث كان الرفيق ابو عامل قائد قوات الحزب الشيوعي العراقي هو الذي يقود ويوجه الجموع المنسحبة بالإعتماد على أحد القرويين الذي هو الوحيد الذي يعرف طريق خط الإنسحاب تساعده الكلبة آنو التي رافقت المجموعة التي إنسحبت الليلة الماضي وكذلك الكلب سور ، ونحن نسير في طريق تغطيه الثلوج وعلى إرتفاع شاهق جئ الينا بطفل ملفوف بمعطف من الجوخ وزنه يفوق وزن الطفل بمرات عديدة، وتم الإعلان إن حمل هذا الطفل واجب علينا نظرا لكون ابيه مفقود في القتال، فحملته لفترةثم سلمته بعد ذلك الى الفقيد الرفيق أبو بدر ( علي جاسم شبيب ) الرفيق الروائي والصحفي وهكذا يتم تسليم الطفل من رفيق لآخر، ثم وصلنا الى قطع صخري جزء منه مغطى بالثلوج و بعد إستراحة قليلة أعلن الدليل إن علينا تسلق هذا القطع لمواصلة السير، لقد كان منظرنا ونحن نتسلق للناظر من ألأسفل أشبه بخيط سير يحرص فيه كل واحد على تتبع خطوات من سبقه وهكذا إنتظم سيرنا وبلغنا قمة القطع بشق الأنفس، لنجد تضاريس جديدة في إنتظارنا، في كل هذه المواقف الر هيبة وفي ظل الحزن المخيم تبرز روح النكتة والفكاهه لدى صناعها فنسمع رفيقا يقول ( هسه إعرفت ليش اليشرب يكولون عليه مقندل). ووصلنا الى منحدر تغطيه الثلوج فقام الرفيق فاضل الإعلام بمساعدة الرفيقة الراحلة أم خولة على التزلج وهو معها فنجحت المبادرة وجربها الكثير، ونحن نسير وسط الثلوج وصلنا الى مجرى مائي عذب وبارد تم فيه الإستر احة وقبل أن تتحرك المجموعة إستدعاني الرفيقان أبو عامل وأبو عباس ( مهدي عبد الكريم ) وكلفاني بالبقاء في هذا المكان لإستقبال الرفاق الذين لم يتمكنوا من المجئ ضمن هذه المجموعة الكبيرة ، وكان معي الرفيق الشهيد الدكتور ابو ظفر الذي إستشهد مع مفرزة الطريق والرفيق ابو الصوف والرفيق حمه رنجاو وآخرون عذرا لأني نسيت أسمائهم.
كانت مهمتنا إستقبال الرفاق الذين يبحثون عن الحزب ورفاقه . رتبنا مكاننا وعملنا ساتر من الصخور المتوفرة بكثرة وأشعلنا النار،وتحركت المجموعة وبقينا نراقب الطريق فرأينا من بعيد رفاق نعرفهم فنزلت اليهم وأنا رافع يدي وعرفتهم بنفسي وبالرفاق الذين معي فأخبروني بأن لديهم شهيد تركوه في أعلى الجبل فذهب الر فيق ابو ظفر ورنجاو وأبو الصوف الى حيث الرفيق فوجدوه قد فارق الحياة، فجلبوا جوازه ومبلغ دينار ودفنوه هناك وهو الشهيد لقبه الصباغ من أقرباء الرفيق أبو كسرى
كان هناك رفيق يأتي الينا صباحا يجلب قليل من الأكل ويأخذ الرفاق القادمين الجدد، وفي مرة أرسلت الينا مؤونة ولكن البغل الذي يحملها سقط وإياها في وادى عميق وأستمرت مهمتنا هذه والتي أثمرت بالعثور على مجموعة من الر فاق إجترحوا المآثر للوصول الى مكاننا، ثم إستبدلنا الحزب برفاق آخرين، فوصلنا الى منطقة شيلادزه وثم الى منطقة بادين آوه وهناك وجدت الرفيق أبو عباس واخبرته بإستشهاد قريبه وسلمته جوازه والدينار وبعدها إلتحقت بمقر الإعلام في قرية كرد كولان وكان الهدف الرئيسي لإعلام الحزب وللرفاق القائمين المباشرين عليه هو عودته الى ما كان عليه قبل حدوث عدوان الإتحاد الوطني ، في تلك الفترة إستعان الحزب الإشتراكي الكردستاني بخبرة رفاقنا مهندسي إذاعتنا السابقة في إفتتاح إذاعتهم ومباشرة ومواصلة بثها وإستفادة حزبنا منها، وعلى صعيد الحزب مكث الرفيق كريم أحمد ( ابو سليم ) في الأسر لدى الإتحاد الوطني، ووقع وهو في الأسر إتفاقا معهم لوقف إطلاق النار وتم إطلاق سراحهه والإلتحاق مجددا بالحزب الذي لم يعتبر إن إتفاقه هذا شرعيا لكونه في الأسر ولا يعرف الظروف آنذاك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس