الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا النظر والترقب لحكومة السوداني بحذر وحساسية ..؟

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لأن السوداني بالرغم من إنجازاته الإيجابية في هذه الفترة من الحكم إلا أن بيئته ونشأته وتكوينه وعمله كان وما زال بتوجيه وإرشاد من الأحزاب والكتل السياسية ونهجها في الحكم السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم على المحاصصة الطائفية والحزبية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية التي سببت الفشل في حكمها الذي استمر عشرون سنة وأفرزت الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية واقتصاد ريعي سبب شعب استهلاكي غير منتج والفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح وتفشي المخدرات وجهاز وظيفي الأضخم في تاريخ العراق سبب البطالة المقنعة والفضائيين تعداده يبلغ أربعة ملايين جعل من إنتاج الموظف ما يعادل النصف ساعة من معدل دوامه وعمله بثمان ساعات وأفرز ظاهرة الانتحار والعنف الأسري وسبب بتفجير ثورة الجوع والغضب التشرينية عام/ 2019 في وسط وجنوب العراق ذات الأكثرية التي تدين بالمذهب الشيعي ضد حكومة أحد أقطاب الأحزاب والكتل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي واستمرت سنة ونصف وقدمت حوالي ثمانمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وحققت سقوط رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات مبكرة واستمرت في نضالها وصمودها واستمراريتها حتى تحقيق أهدافها في التغيير والإصلاح في ظل حكومة وطنية ديمقراطية مدنية وعدم تولي أية شخصية من الأحزاب والكتل السياسية منصب رئاسة الوزراء في الحكم وأصدرت المرجعية الرشيدة في النجف فتوى (المجرب لا يجرب) وعلى ضوئها تولى الكاظمي كشخصية مستقلة منصب رئاسة الوزراء الذي قام بعملية ترقيد وتخدير وزيارات إلى عوائل الشهداء في بيوتهم وقدم الوعود الرنانة في الالتزام وتقديم الوعود في تنفيذ مطاليب ثورة الجوع والغضب التشرينية ومن ضمنها الكشف عن قتلة المتظاهرين والجرحى وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزائهم وغيرها مما جعل قادة الثورة وجماهيرها تصدق تلك الوعود التي أدت إلى تهدئة وانفراط عقد الثوار إلى شذر مذر وكانت النتيجة فشل وانهيار تلك الثورة العملاقة ولم تحقق سوى إجراء الانتخابات المبكرة في 1/10/2019 ونتيجة الثورة الباسلة واليقظة الذي أدخل الوعي الفكري للشعب العراقي أدت الانتخابات إلى فوز وتحقيق الأكثرية البرلمانية في عدد النواب الفائزة من حصة التيار الصدري الذي رفع راية التغيير والاصلاح سياسياً واقتصادياً واجتماعياً والقضاء على الفساد الإداري ومحاسبته حيتانه الكبار وكذلك محاسبة رؤساء الحكم عن سلبياتهم وإهمالهم خدمة الشعب مما أثار ذلك قادة الأحزاب والكتل السياسية وحولت اسمها إلى الاطار التنسيقي الذين استماتوا من أجل سلطة الحكم وقاموا بعملية التفاف عن طريق الترهيب والترغيب بالمال والسلاح واستعملوا (الثلث المعطل) في إفشال البرلمان من انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء واستعمال الضغوط على السيد مقتدى الصدر الذي أدى إلى سحب أكثرية النواب التابعين للتيار الصدري من مجلس النواب واستقالتهم وبدلاً من إجراء انتخابات مبكرة لجأت قوى الإطار التنسيقي إلى استغلال سحب النواب التابعين للتيار الصدري واستقالتهم وتعويضهم بالنواب الفاشلين في انتخابات 1/10/2019 من الإطار التنسيقي وكتل أخرى مما جعل الإطار التنسيقي أن يحقق الأكثرية النيابية في مجلس النواب ويرشح السوداني لمنصب رئاسة الوزراء وفوزه وشرع بعمله حاملاً شهادة حسن السلوك للشعب العراقي مدفوعاً ومسنوداً وموجهاً من قبل الإطار التنسيقي وتألفت وزارة حسب قاعدة المحاصصة الطائفية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية وبدأ عمله بأسلوب جديد من أجل تجاوز سلبيات المرحلة السابقة وتقديم شهادة حسن السلوك للشعب.
إن الذي سبب الفشل والتدمير والخذلان والفساد الإداري في فترة الحكم السابقة للأحزاب والكتل السياسية التي استمرت عشرون عاماً هو نهج الحكومات السابقة الاعتماد على الحكم حسب قاعدة المحاصصة الطائفية والحزبية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية وأصبحت هذه السلبيات بذرة موت وهلاك للأحزاب والكتل السياسية والآن حكم السوداني سار في نظام حكمه على نهج المحاصصة الطائفية والحزبية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية وأصبح يحمل بذرة الموت لنظام الحكم بالرغم من سلوكه وإتباعه الاصلاح إلا أنه يسير ويعمل وفق توجيهات ورغبات وإرادة الأحزاب والكتل السياسية ونتيجة لتدخلاتهم أصبح السوداني عاجزاً من تجاوز الخطوط الحمراء وعدم إجراء التغيير الوزاري الذي وعد الشعب به وكذلك تنكره للوعد الذي قطعه بإجراء انتخابات نيابية بعد مرور سنة من توليه سلطة الحكم كما أن الأيام تمضي وتترى ومع مرور الوقت تزداد تدخلات الأحزاب والكتل السياسية في سلوك وتصرف حكومة السوداني وتؤدي بذرة الموت في خلق التناقضات بين السوداني والأحزاب والكتل السياسية من جهة ومن جهة أخرى تؤدي خلق التناقضات والصراعات بين أعضاء الكتل والأحزاب السياسية على المصالح والمحسوبية والمنسوبية وسلوك سياسة السوداني المتناقضة مع مصالح الأحزاب والكتل السياسية لأن كل شيء يقام ويشيد على الفاشل والخطأ يؤدي إلى نهايته وسقوطه الحتمي لأنه يمارس نفس شروط وطريقة ثبت للواقع والحقيقة والتاريخ فشلها وانهيارها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -