الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
طوني خليفة والمستشار الحردان: كيف يصبح الحذاء عمامة؟
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)
2023 / 6 / 13
كتابات ساخرة
من يومين ثلاثة تابعت مقابلة لوزير سابق من التابعية "التركمانية*" متأخون قح من دون لحى وحف شوارب ومن جماعة ثقافة الصحراء تتضح على وجنته البصمة السلفية وتتراءى على سحنته دون عناء...فالرجل من يوم يومه، أيام الطرب الإعلامي الشهير، كان مفتونا بآل عثمان حد الوله والعبادة، وحضر لذلك، وذات مرة، في استانبول مناسبة واحتفالية اردوغانية لتكريم وتمجيد السلطان العثماني الغازي المحتل عبد الحميد الثاني بنفسه وبصفته الرسمية كوزير لثقافة طلائع البعث يوم كان وزيرا لثقافة بعث جلق ايام العز السلطوي....وللعلم فقد كان هذا الفتى الهمام، المطالب بالحريات اليوم، قد قضى جلّ عمره في جنة بعث الشام يمرح ويلعب وينهل ويسبح في أنهار عسله وخموره وألبانه الدسمة الخالدة وتجري من تحته كل مكرمات "النظام" بهرجة وبروظة إعلامية ومناصب عليا وميزانيات ووجهنة وبوجقة وتنظير بالتلفزيونات على شعب منهك غلبان، حيث كان يتفذلك ويتبوجق بنبرة فوقية متغطرسة في قنوات وفضائيات إعلام الأمة الواحدة ويتنقل في أرجاء المناصب الفاسدة لكن صار من ثوار السلطان المرتزقة "فجقة" (فجأة)، ثائرٌ نحرير لا يشق له غبار مطالباً بالحريات وضد نظام الفساد والاستبداد(لان وقت كان هو من عظام رقبة نفس النظام وقتها ما كان مستبداً، ولا فاسداً، لا وأيم عشتار، وكان عال العال وينافس سنغافورة والنمور الآسيوية والدول الاسكندنافية بالرفاهية وبمعدلات التنمية) هذا و من دون ان يتحفنا بأية خطبة عصماء او موعظة حسناء عن الحريات وسجايا حقوق الإنسان عند آل عثمان اصحاب خازوق الزمان الذين يتغنى بهم وبأمجادهم وفتوحاتهم. آناء الليل وأطراف النهار..
المهم تستغرب أن نفراً بهذا التواضع الفكري والمستوى والتحيز وغرامه بالسلف الصالح الذي كان يغزو ويسطو ويسبي وينكح ويغتصب القاصرات والضحالة والموقف المتذبذب وكان مستشاراً بالقصر ووزيراً وسفيراً (وما أدراك ما يعني مجرد الاقتراب من العتبات البعثية المقدسة)، وكيف يتنقل أحدهم من أقصى اليمين لأقصى الشمال قد أصبح ثائراً متمرداً على الأغلال؟...وعلى فكرة انتقدت أداءه وميوله الظلامية ونزعته العثمانية بمقالات موجودة لليوم على الشبكة وذلك من العام ٢٠٠٦ وانتم طالعين يوم كان في أوج تألقه الطاووسي قابضاً على إعلام البعث من كل نواصيه...
الأهم حاول صديقي العزيز المحترم والمخضرم طوني خليفة (وثمة تواصل متقطع أحياناً وغير منتظم و"ع الهلة" بيننا) حشره في بعض الزوايا لكن "الحرباية" كان يتهرب ويفلت منه بسهولة ويقدّم نفسه كضحية مسكين "بهلول" وملاك نازل من السماء(فيا حرام، اعذروه، "الزلمة" لم يكن يعلم شيئاً عن "النظام" الطهراني من الطهارة وليس من "طهران" أيام زمان يوم كان "يتنوطوط" بمجون ويعربد بين الوزارات)، وفي أول مفاتحة وتواصل مع الأستاذ طوني سأتناول معه ثغرات اللقاء، ولم يتمكن، رغم مهارة الصديق العزيز طوني المهنية، من أن يطبق عليه ويثبـّته أرضاً للأسف، وربما هذا عائد كون الزميل طوني ليس مـُلـِمَّا بكل جزئيات وتفاصيل وخفايا وأحابيل المشهد السوري ومهرجيه...
*صدقاً، وبالعودة لـ"التركمانية" لا شأن لي ولا يهمني أبداً انتماءه العرقي والطائفي وشخصياً أبعد ما يكون عن هذه التصنيفات العنصرية فهو سوري قبل اي شيء ومن حيث المبدأ، وعلى العكس أتباهى وأعتز بهذا التوع والتعدد كسمة حضارية وإنسانية غير قبلية ولا عنصرية، قدر ما يمهني ارتباط او ربط ذلك مباشرة بمواقف وسلوك الشخص السياسي وبناءه عليه.. وآه يا حنان
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. زغاريد فلسطينية وهتافات قبل عرض أفلام -من المسافة صفر- في مه
.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-
.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا
.. جندي عظيم ما يعرفش المستحيل.. الفنان لطفى لبيب حكالنا مفاجآت
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يوضح إزاي كان هن