الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكرة السفر في الزمن ثانية

حسين عجيب

2023 / 6 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مغالطة السفر في الزمن ؟!
مقارنة بين موقفي ستيفن هوكينغ ورياض الصالح الحسين من الواقع والزمن ، ومن العلاقة بين الحياة والزمن .

مع مقارنة ثلاثية بين الموقف التقليدي الذي يمثله هوكينغ ، وبين الموقف الحديث الذي كان يمثله رياض ، وبين الموقف التكاملي الذي تمثله النظرية الجديدة ...

1 _ الموقف التقليدي ، السائد على مستوى العالم ، أحادي المنطق والتفكير ، ويعتبر أن الماضي هو البداية المطلقة ( الوحيدة ) لكل شيء .
2 _ الموقف الحديث أحادي أيضا ، لكنه على النقيض من الموقف التقليدي ، ويعتبر أن المستقبل هو البداية لكل شيء .
3 _ الموقف التكاملي ، موقف النظرية الجديدة أيضا ، يعتبر أن كلا الموقفين ناقص ، أحادي ويحتاج للتكملة .
( حركة الحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . لكن حركة الزمن والوقت بالعكس تماما ، وهي تبدأ من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع . بينما حركة المكان فهي تحدث في الحاضر المستمر ، أو الحاضر التكاملي أو الدائم ، فقط ) .
مثال على الموقف التقليدي ( والمثال نفسه يتكرر في جميع الكتب التي يكون موضوعها ، وعنوانها ، الزمن أو الوقت ) : كأس يقع على الأرض ، وينكسر إلى شظايا عشوائية . والمثال الذي يكرره ستيفن هوكينغ وغيره عن حركة أحداث الفيلم الذي يدور من البداية إلى النهاية ....ويدعو ستيفن هوكينغ القارئ _ة إلى تخيل العكس : حيث شظايا الكأس المكسور تتجمع ، وتقفز إلى الطاولة (عائدة من المستقبل إلى الماضي ) . العبارة تتكرر حرفيا " عائدة من المستقبل إلى الماضي " هذه هي المغالطة المشتركة بين جميع أصحاب الموقف التقليدي ، البارز في الثقافة العالمية منذ بدايات القرن الماضي .
( المغالطة توجد في عقل الفرد سواء هوكينغ وغيره ، وليست في الحدث نفسه أو الواقع ، أو العلاقة بين الحياة والزمن ) .
منطق ستيفن هوكينغ _ وكثيرون جدا غيره _ وتفكيره ، أحادي . ويعتبر أن الماضي بداية مطلقة ، ووحيدة ، لكل شيء ( للزمن وللحياة وللمكان ولكل ما يخطر على البال ) .
هذا الموقف خطأ ، ومن الضروري تصحيحه لدى القارئ _ة :
الماضي بداية الحياة بالفعل ، والمستقبل نهاية الحياة ( أو المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة ) .
لكن بالنسبة للزمن أو الوقت ، بالعكس تماما :
المستقبل أولا ، والماضي مرحلة ثالثة وأخيرة ، وبينهما الحاضر بالطبع .
الموقف الحديث ، والذي بدأه اينشتاين بالفعل ، لكن بشكل اعتباطي ، أكمله وبشكل مدهش رياض الصالح الحسين ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ، وأنا بلهفة ، أنتظر الغد الجديد ...) . لكنه وقع بنفس الخطأ ، المشترك مع الموقف التقليدي ، والموروث أيضا ، حيث لم يميز بين حركتي الحياة والزمن .
( واعتبرهما واحدا ، وبنفس الاتجاه ، لكن بالعكس من الموقف السائد ) .
....
الظواهر الستة ، أو العشرة أو المليون ( جميع الظواهر التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، تؤكد الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، ومجموعهما الصفري والثابت ) وهي تمثل الدليل المنطقي والتجريبي معا على الموقف التكاملي ، أو موقف النظرية الجديدة .
....
مثال تطبيقي ، ناقشته بشكل تفصيلي ، وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ، وسأكتفي بتلخيصه ، يمكن للقارئ _ة المهتم العودة إليها بسهولة :
اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد ، والعلاقة الحقيقية ( المنطقية والتجريبية ) بينها :
السؤال نفسه بكلمات أخرى :
من أين يأتي اليوم الحالي ؟ وأين ذهب الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ؟ وأين يوجد الغد حاليا ( خلال 24 ساعة اللاحقة ) ؟
1 _ اليوم الحالي مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن ، بالإضافة للمكان .
الحياة تأتي من الماضي ، وربما الأزل .
بينما الزمن والوقت من المستقبل ، وربما الأبد .
واليوم الحالي ، ينقسم بدوره كل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين :
_ حدث الحياة ، أو الفاعل ، أو الذات : من الحاضر إلى المستقبل .
_ حدث الزمن ، أو الفعل أو الموضوع : من الحاضر إلى الماضي .
وهذه الفكرة ، اليوم الحالي وحركته الدورية والمستمرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( يمكن للقارئ _ة الحالي ، أو بعد سنة أو قرن اختبارها ، وتكرارها )
2 _ يوم الأمس ، يشبه اليوم الحالي في الحركة الدورية والمستمرة :
_ الحياة تأتي من الماضي ، في اتجاه المستقبل ، وعبر الحاضر .
_ الزمن يأتي من المستقبل ، في اتجاه الماضي ، وعبر الحاضر .
والسؤال الجديد خاصة : اين ذهب الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة ؟
الأمس ، ومعه الماضي كله داخلنا ، داخل الحياة والأحياء والمكان .
3 _ يوم الغد ، يقابل يوم الأمس ، ويشبه اليوم الحالي أيضا :
الحياة تأتي من الماضي ( من اليوم الحالي ، إلى الغد ) ، عبر الحاضر .
والزمن من المستقبل ( من بعد الغد ، إلى الغد ) ، عبر الحاضر أيضا .
والسؤال الجديد ، عن مصدر الغد ( 24 ساعة اللاحقة ) اين هو الآن ؟
طبعا في المستقبل ، ليس في الماضي ولا في الحاضر ، وهو مجهول بطبيعته ، ومن واجب الفلاسفة والعلماء ( الحقيقيين ) الاهتمام بهذه الأفكار الجديدة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
ملحق غير ضروري
لا يمكن خفض التكلفة مع رفع الجودة ، وبنفس الوقت .
تلك مغالطة ، وتمثل الحاجة النفسية الخاصة بالمرض العقلي ( المشترك ) .
الحل يبدأ بالعكس دوما ، رفع التكلفة أولا ثم رفع الجودة ، وفي الحركة الثالثة خفض التكلفة بشكل تدرجي ، وأسرع من خفض الجودة .
العملية صعبة بالتأكيد ، لكنها ممكنة بالنسبة للشخصية فوق المتوسط _ة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يحل مجلس الحرب في إسرائيل.. ما الأسباب وما البدائل؟


.. مسؤولون أميركيون: إسرائيل عقبة أمام مستقبل المنطقة.. فهل تُغ




.. الردع النووي ضد روسيا والصين.. الناتو ينشر رؤوسا مدمرة | #مل


.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات وسط حر شديد | #رادار




.. شبكات | 20 لصا.. شاهد عملية سطو هوليوودية على محل مجوهرات في