الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التفكير خارج الصندوق ...دعوة لتفكير إبداعي للإتيان بحلول مُبهره لمشاكل وأزمات المياه.؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2023 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


هذا الوضع الطبيعي الجديد - العيش مع تغير المناخ – وتكرار مواسم الجفاف يتطلب تفكيرًا جديدًا ونهجًا جديدًا. نحن بحاجة إلى تحرير البلد من الدورة اللانهائية للكوارث، والتعافي من هذه الازمات بدلاً من الإغاثة في حالات الكوارث ، نحتاج إلى الاستثمار. بدلاً من المساعدات الغذائية ، نحتاج إلى حلول ذكية مناخياً لإنتاج الغذاء. التفكير بشكل أكبر وخارج الصندوق للحصول على إجابات على حل المشاكل. وبالفعل قد تم طرح بعض من أفضل الأفكار لمشاكل العراق المائية. منها العمل على تأهيل بحيرة الثرثار كاكبر خزان إستراتيجي لضمان مستقبل العراق المائي، والعمل بالحلول الذكية مناخيًا والزراعة المقاومة للمناخ ، نحتاج لمجموعة واعدة من أدوات واستراتيجيات التكيف مع المناخ. ما نحتاجه الآن هو تغيرالنظرة التقليدية الى الموارد المائية وحول كيفية التكيف مع المناخ من وسيلة لتخفيف المخاطر إلى أفضل فرصة اقتصادية لدينا لتأمين مستقبل صالح للعيش. وعندما تبدأ الحكومة العراقية مع القطاع الخاص الاستثمار من أجل النجاح في التكيف مع المناخ وبمبالغ تكون كافية لدفع تكاليف إدارة أفضل للمياه، والبنية التحتية ، واستعادة الأراضي من التدهور والتصحر ، وخدمات المعلومات المناخية في جميع أنحاء العراق .وعادةً ما تولد هذه الإجراءات 5 دولارات من الفوائد مقابل كل دولار واحد يتم استثماره ، وذلك لأن التكيف مع المناخ ، الذي يتم بشكل جيد وعلى نطاق واسع ، يولد سلسلة من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الإيجابية. مثل التفكير في محاصيل أقوى ، وعوائد أفضل ، ودخل زراعي أعلى وأكثر استدامة ، وإمكانية الحصول على الائتمان ، ومجتمعات أكثر صحة ، وعلى المستوى الوطني ، أمن غذائي أكبر ، وفواتير استيراد غذائية أقل ، وتجارة أكثر توازناً واقتصادات أكثر مرونة بشكل عام.
على النقيض من ذلك ، فإن التقاعس عن العمل يكلف خزينة الدولة العراقية عشرات المليارات من الدولارات كل عام ، بما في ذلك الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية وإعادة التأهيل. نأمل أن تكون هذه الاراء والمقترحات والطروحات عملية في هذا المجال لمساعدة مؤسسات الدولة المعنية بالمياه والمزارعين في العراق كونها تطبيقية ومعتمدة على اسس من الخبرة والدراسات وليست اراء ومقترحات وافكار باسلوب انشائي متكرر. الغاية منها تطوير نهج جديد لدعم خطة لتسريع التكيف مع المناخ في العراق وإلى توسيع نطاق الوصول إلى التقنيات الرقمية الذكية مناخياً والزراعة المعتمدة على تصاميم الخدمات الزراعية الرقمية ، بما في ذلك معلومات السوق ومنتجات التأمين والخدمات المالية لاحتياجات المزارعين ومنهم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة. الهدف هو زيادة مرونة المجتمعات الزراعية وخلق وظائف جديدة للخريجين الجدد في البلاد. لأنه من خلال زيادة الاستثمار في التكيف مع المناخ سيكون الهدف هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء ، وتوفيرمليارات الدولارات التي تنفقها الدولة العراقية كل عام على الواردات. وهذه النفقات هي"غير مستدامة، وغير مسؤولة ، ولا يمكن تحملها" وأيضاً "غير ضرورية على الإطلاق" ، لذلك فان الحاجة ملحة لتحقيق سيادة الأمن المائي والغذائي للعراق بحيث لا يكون اقتصادها ريعياً ومعتمداً على النفط فقط. "لقد حان الوقت للعراقيين لتغذية أنفسهم لتوفر كافة الإمكانات الزراعية في البلاد. وليتحول العراق نحو مستقبل أكثر مرونة للحفاظ على الزيادة السكانية الكبيرة ، والسعي إلى سد فجوات التمويل لقطاع المياه والزراعة، إن العراق البلد التي يساهم بأقل قدر في تغير المناخ العالمي يجب أن يبذل أكبر الجهود للتكيف مع آثاره. وهذا بالتأكيد يستحق دعم الجميع من حكومة ومجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز