الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرصة العمر

عبد الرحيم العلاوي

2023 / 6 / 15
الادب والفن


إنه عبد الحميد يخرج الٱن مسرعا من باب العمارة، يلبس معطفا شتويا، ويضع على رأسه قبعة، وعلى عينيه نظارة شمسية، يقصد سيارته.
- حاول مراقبته، لا تدعه يفلت منك.
أجاب زياد، وهو يتوارى خلف جدار أسند ظهره عليه، واضعا يده اليمنى على حافته،ممسكا بالهاتف بيده اليسرى:
- حاضر، لكن يجب أن تعلم أجر مهمتي، أريد خمسمائة مليون سنتيم.
-خمسمائة مليون ! ولكن هذا مبلغ كبير.
أبعد الهاتف عن أذنه، قربه من فمه ليهمس:
- ليس أكبر من نشر صورك والفيديو الذي يفضح فسادك يا دكتور.
بصوت مرتبك أجاب :
- حسنا حسنا، سأعطيك ما طلبت، القرص مكتوب فيه فضيحة دكتور، لقد أرانِيه وتوعدني بنشره.
انطلقت سيارة عبد الحميد، قطع زياد الاتصال، قصد المقهى القريب من العمارة، جلسوعلى ناصيتها، طلب القهوة، أخذ يحتسيها وعقله يتشرب أيضا أفكارا تتوارد عليه توصله للحصول على الغنيمة الدسمة : خمسمائة مليون ستقتلعني من فقري، ستعيشني العيش
الكريم، لن أحتاج للعمل تحت إمرة أحد، هذا زبون مهم سيدفع ما يملك من أجل ألا يفتضح، لن أضيع هذه الفرصة.
أخذ هاتفه واتصل بالدكتور ليخبره أن المهمة ليست بالسهلة كما كان يتصورها، نسبة الخطر فيها كبيرة.
- سبعمائة مليون ! يا لك من جشع.
- ليس جشعا، إنما هو تثمين للعمل الذي سأسديه لك.
قبل الدكتور بالثمن، وقد علم زياد أنه سيقبل لا محالة، لأنه الٱن على علم بقضيته ولا يمكن إلغاء الاتفاق المبرم بينهما خشية فضحه.
أقفل الخط، ارتسمت على وجهه ابتسامة سرعان ما انقلبت لجد : كيف سأصل لهذا المدعو عبد الحميد، لا شك أنه حذر لأقصى الحدود، ومن المستحيل أن يحمل معه أمرا بالغ الأهمية كذاك.
إنها فرصة العمر لا يجب تفويتها.
طبعت هذه الجملة في عقله الذي لطالما هفا لحياة مترفة، صار يطوف حولها وما يتردد غير : كيف أحقق ذلك ؟
بقي لعدة ساعات متخذا نفس وضعية الجلوس ، كصنم لا حياة فيه، قرر العودة للمنزل، يحتاج قسطا من الراحة ليتأتى له التفكير بهدوء.

دخل بيته الذي يوجد فوق سطح منزل مليء بالمكترين، وجد زوجه سعيدة تنقي العدس من الحصىى وحبوب القمح و الشعير والذرة المختلطة به، وابنته الصغيرة تلعب بدمية اشترتها لها أمها من سوق الملابس المستعملة بدرهم واحد.
سلم على زوجته، وحمل ابنته، استلقى بعدها على السرير المهترئ الذي ظهرت أسلاكه.
هذه حياته، لم يشتغل يوما ولا وصله أجر كل شهر يخفف عنه شظف العيش وقسوته، إلا عمله بالسوق حمالا أحيانا مقابل أجر هزيل، أو توصيله البضاعة مع الزبائن الأثرياء إلى منازلهم.

وقد صادف في السوق هذا الدكتور، حين دعاه ليوصل معه بضائعه الكثيرة إلى منزله، السوق لا يقصده إلا علية القوم، كافأه مكافأة لم يسبق له أن تحصل عليها من الزبناء السابقين، وفاجأه بطلبه أنه يحتاجه في مهمة سيجني منها ثروة لا بأس بها.
- لقد صورني أحد الصحفيين خلسة أثناء حديثي مع أحد زبنائي الكبار، يرجوني أن أنقذ حياته بأي ثمن، وقد طلبت منه مبلغا مقابل عملي فقبل به، وفي لحظة انتهائي معه رمقته حاملا هاتفه يصورني من شق الباب الذي نسيت أن أغلقه تماما.

لا يزال ممدا على السرير، أنا لا شأن لي بعمل الدكتور، كل ما أريد أن أحصل على المال، لأنجو بنفسي، مثل هؤلاء الدكاترة كثر، وزبناؤهم كثر، فلم لا أستفيد أيضا منه.
خلد للنوم قليلا، أيقظته زوجه تدعوه للغذاء، إنها الواحدة بعد الزوال، نهض ليرش بعض الماء على وجهه من البرميل، لم يدفع فاتورة الماء منذ شهور فقطعوا إمداده به إلى حين دفع ما عليه.
جلس إلى مائدة الغذاء، كل لقمة يبتلعها يحس بضيق مسارها د، كأن الحجارة من تهبط من حنجرته فيسمع دوي ارتطامها بأرض جوفاء، لم يكمل غذاءه وخرج، بدا على زوجته الاستغراب من تصرفه، أما االابنة غير مبالية تأكل بنهم الصائم عند الإفطار.

غادر المنزل متجها نحو العمارة التي يقطن بها الصحفي عبد الحميد، جلس في نفس مقعده السابق، وطلب القهوة عساها تفتح عروق الدماء للتفكير.
- يجب أن أفكر جيدا، ولا أدري هل سينتظر الصحفي أكثر من هذا لينشر الشريط والصور.
تخيل وهو راكب سيارة رباعية الدفع وبقربه زوجته ظاهرة في أبهى حلة، وعلى يديها الذهب يلمع، وجهها فرح متلألئ ، وابنته بلباس الملكة الصغيرة، وبجانبها دبدوب كبير، قاصدا " ڤيلته " والبواب قد قفز من مكانه ليفتح له الأبواب، جالسا في مائدة طويلة فيها ما لذ وطاب، والخدم واقفين حوله.

صحا من غفوته على رؤية سيارة عبد الحميد تركن بجانب الرصيف، يخرج منها إلى العمارة، وما هي إلا ربع ساعة حتى عاد إليها وغادر.
- إنه كثير الخروج إذا، شغله بالخارج يبعده عن الشقة.
رسم عدة خطط لكن تخريجاتها تبوء بالفشل، كعالم رياضيات ملأ سلة مهملاته بالمسودات وقد أمسك رأسه من شدة الصداع، والإرهاق والغوص في التفكير العميق.
صور متضاربة تسير في شريط سريع الحركة، ابنته، زوجه، بيته الضيق، طلبه الماء من الجيران، ڤيلا، خدم، أكل، ملابس، سكن بعدها عائدا لوضعية الصنم.
تعب من طول التفكير السلبي، فإلى الٱن لم يجد الطريقة الأنجح التي لا تحيطه بالخطر، قد يقبض عليه إن تعرض سبيله، أو حتى حاول فتح باب سيارته - ولا يدري كيف يفعل ذلك -لكن الشارع يراقبه عساس يقظ، وحتى باب العمارة لا يتركه البواب إلا نصف ساعة
من الثانية بعد الزوال إلى الثانية والنصف.
- نصف ساعة، إنه وقت كاف!
خطر بباله أن يصعد إلى الشقة في هذا الوقت، لكنها مقفلة ، ولا يستطيع أن يحضر مطرقة ليكسر القفل.
- يلزمني مفتاح.
لكن سرعان ما أزاح هذا الاحتمال فلا يمكن أن يحصل على نسخة منه.
قام بحركة متثاقلة، ورأسه منحنٍكالهرِم يمشي، لم يشعر بالطريق حتى وصل لغرفته البائسة.

نام نوما متقطعا، في كل ساعة يتيقظ، يتقلب في يمينا وشمالا، يعاوده النوم والاستيقاظ حتى حل الصباح.
قام من السرير، ترك زوجه نائمة وابنته التي تتوسطهما، هو سرير واحد في الغرفة.
***
إنها الواحدة بعد الزوال، سلك زياد طريقه المرسوم أمامه، كسيارة في طريق مظلم تهتديللمنعرجات بالنور المضيء في الجَنَبات، لكنه لاحظ هذه المرة محلا لصنع المفاتيح، وقف يتأمله قليلا ثم انصرف، وبعد شروده المعتاد:
- المفتاح، نعم هو الحل .
يا لني من غبي! إذا حصلت على المفتاح الأصلي لن أحتاج لنسخه.
استمر في السير حتى جلس في المقهى د، متوجها بجسده وقلبه وفكره إلى العمارة، إنها كل مناه ، والأمل منبعث منها، زاد من تنبهه مراقبا باقي السكان، لا بد له من الإحاطة بكل شيء قبل التقدم خطوة، يخرج كثير من السكان في فترة بعد الظهيرة، أغلبهم موظفون
، غادر عبد الحميد أيضا، وحتى البواب بعدهم سيغيب نصف ساعة.
ضرب زياد على رأسه :
- آه، لو كان عندي المفتاح ل...
توقف ليصمت وعينه جحظت، ارتخى فمه للحظة وكأن ملك الموت أمامه، ثم تمتم :

- المفتاح، المفتاح، المفتاح لقد نسيته داخل الشقة، إن مشاغل الحياة كثيرة ألهتني وزاحمت ذاكرتي.

قام قيام الأسد الذي رمق من بعيد فريسته، تسلل للعمارة خفية، راقب الشقق بداية بالسفلى، صعد للطابق الأول فالثاني، إلى الثالث والرابع، صور أرقامها بسرعة في ذهنه، أسرع للباب لينظر أسماء أصحابها، قرأها بصوت مسموع ناسيا من حوله، حتى وجدها.
- رقم أربعة، عبد الحميد سالم .
أحس بيد غليظة ُوضعت على كتفه، إنه بواب العمارة:
- ماذا تفعل هنا ؟
ارتعد زياد، وخفق قلبه، أجاب متمتما :
- أبحث عن سيدة تدعى سمية، أردت أن أنظر هل تقطن هنا.
- لا وجود لسمية هنا، ابحث في العمارات التي بجانبنا.
شكره وسار إلى أن ابتعد، أخافه كثيرا، كاد يخرج من لسانه "سأعترف بكل شيء"هو لا يخاف على نفسه فأمثاله لا يهمهم شيء، ظروفهم قد جعلت منهم لا مبالين بمصيرهم، بل كل خوفه على ضياع فرصته التي أسالت لعابه، وعلى ابنة ستكبر في الفقر المدقع، وزوجه التي قبلت به رغم ظروفه المزرية.
- لابد أن أكون حذرا، لقد غفلت عن تقدير الوقت، هي نصف ساعة بالتمام والكمال .
سار إلى باقي العمارات كيلا يشك فيه البواب الذي تبعه بنظراته، توارى عنه بعد أن ابتعد، أسرع الخطى ليبدأ التحضير جيدا لتنفيذ ما في ذهنه.
قصد سوق بيع كل ما هو مستعمل، لباس أثاث، أحذية، إلكترونيات، إنه سوق يقصده الفقراء ليحسوا بمتعة التسوق المفتقدة لقلة ذات اليد .
هو يبحث عن أشياء معينة، طاف بين السلع المعروضة على الأرض، حتى وقعت عينه على ما يريد :
- كم هذا المفتاح .
- خمس دراهم .
- أليس كثيرا ، سأدفع ثلاثة فقط.
- لامشكل، خذها .
اشترى مفتاح سيارة، وضعها في جيبه، وذهب إلى جهة الملابس، فتش جيدا إلى أن وجدها، إنها بذلة تبدو بحالة جيدة، كلفته خمسين درهما.
مرعلى السوق بعدها ليشتري بعض الخضار، بل الكثير من الخضار وبعض اللحم ليسكت جوعه وجوع أسرته.

حضرت زوجته العشاء، أكل حتى شبع، نام بعدها ليسيقظ مع العاشرة، ذهب عند الحلاق ليزيل لحيته الكثة، ويقص شعر رأسه الأشعث .
رجع للبيت، لبس البذلة التي لم يحتج لغسلها فقد كانت تبدو جديدة، وقد رشها بطيب أهداه له أحد من خدمهم في السوق، انتعل حذاءه القديم بعد أن لمعه، حمل مفتاح السيارة ، فأخذت زوجه سعيدة رعشة أبدت معها غضبة لم يسبق أن ظهرت على محياها :
- إلى أين أنت ذاهب ؟
فهم زياد سبب غضب سعيدة ،وضع يده على رأسها ،اقترب منها :
- لا تخافي، فرصة يجب اغتنامها، أنت كل شيء في حياتي، يا أم سلمى.
هدأت سعيدة بعدما سمعت كلامه د، لكنها طلبت منه أخذ الحيطة والحذر، طمأنها بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وسيخبرها بكل شيء لاحقا.
***
إنها الواحدة والنصف زوالا، زياد في المقهى يراقب عن كثب، وبحذر شديد أكثر من السابق، خريطة ذهنه يرسم فيها كل تحرك، وكل ما يريد بأدق التفاصيل، خرج بعض الساكنة كما فعلوا في الأيام السابقة، نعم إن الأمور تسير وفق ما فكر، توالى خروج البقية إلى أن ظهر عبد الحميد مسرعا كالعادة إلى سيارته، منطلقا مسابقا الريح.
غادر البواب في تمام الساعة الثانية.

نهض من مكانه، أسرع الخطى إلى محل صنع المفاتيح، خطا خطوات متباطئة متبخترا،مظهرا مفتاح السيارة، وقال لصاحب المحل :
- أحتاجك لبعض الوقت، إن أمكنك المجيء معي، لقد نسيت مفاتيح الشقة في الصباح بالداخل فأغلقت الباب عليها، ولما عدت تذكرت ذلك.
تفحصه الرجل جيدا، لباسه أنيق، يملك سيارة، عطره بجودة عالية، ووجهه يوحي بأنه موظف مهم:
- سآتي ولكن سيكلفك ذلك مئة درهم.
سمع زياد الثمن فحدث نفسه ناظرا نحوه : إنه يستغل وضعي، ولكن لا مفر الوقت الٱن من ذهب.
حمل الرجل معداته وتبع زياد الذي كان يكثر من الالتفات خشية أن يكتشف أمره، حتى تنبه أن الرجل سيشك، وصل لباب العمارة، أسرع بالدخول، دخل خلفه صانع المفاتيح.
- هيا أسرع، يبدأ عملي مع الثانية والنصف.
صعد زياد وعينه تطوف حول الشقق، يتخيل أن يفتح أحدهم الباب فيراه غريبا عن العمارة.

وصلا أخيرا للشقة الرابعة : ها هي الشقة، ابدأ عملك.
أخذ الرجل أغراضه منها أسالك ومغناطيس، ومفاتيح كثيرة، وبدأ في العمل على فتح الباب، كان يحدث بعض الضجيج، خاف زياد من سماع الجيران ذلك، طلب منه هامسا في أذنيه : لا أريد إيذاء جيراني، هو وقت قيلولتهم الٱن، استجاب لطلبه كأنه مساعده في الجريمة.
فجأة سمع صوت القفل وقد فتح، كاد يصيح من الفرح لولا أنه تمالك نفسه، أخرج المئة درهم، سلمها إليه :
- شكرا جزيلا لك على مساعدتك لي.
نزل الرجل، وابتعد عن العمارة .
إنها الثانية والربع، دخل زياد للشقة، أغلق الباب ببطئ، الشقة مضيئة بأشعة الشمس،لكن لم يدر من أين يبدأ، أمِنَ الدولاب الذي يراه أمامه، أم من المطبخ، أو من غرفة النوم، أو قد يبدأ في إفراغ المخدات الكثيرة، لم يخط خطوة، ربع ساعة قد تكون كفيلة بزجه في
السجن، أو تحلق به للأعالي .
جلس القرفصاء، فكر أن هذا بيت عبد الحميد، فلم قد يخفي قرصا مدمجا في مكان خفي،والظاهر أنه يعيش وحيدا، دخل غرفة نومه فوجد المكتب وعليه حاسوب، اقترب أكثر فأكثر ليجد أقراصا كثيرة فوقه، بدأ التفتيش.
في لحظة هدأ لما وقعت عينه على القرص المطلوب، المكتوب عليه فضيحة دكتور، انقض عليه، وضعه في الجيب الداخلي للبذلة رتب بسرعة المكتب كما كان عليه .
إنها الثانية وخمس وعشرون دقيقة، خرج بسرعة مغلقا الباب، ركض هابطا من الدرج،ابتعد ومعه القرص، حلقت نفسه نحو الأعالي، عاد شريط غناه يتراءى أمامه، لم يُدِر وجهه حتى وصل للبيت.
دلف، دنا من زوجه المنحنية لغسل الأواني، فلا مطبخ عندهم، بيت فيه كل شيء، ترك البيت بسرعة بعد أن غير ملابسه، حاول ألا يترك المجال لها لسؤاله عن سبب فرحه، إلا أنها قالت :
- ألهذا علاقة بالفرصة التي حدثتني عنها ؟
- نعم ، لقد اقتربت منها كثيرا.
اتصل بالدكتور .. ألو :
- ألو، لقد حصلت على القرص .
- أجاد أنت فيما تقول ؟
- نعم هو معي .
- كيف حصلت عليه ؟
- إنه عملي، لقد خاطرت بحياتي من أجله، المهم حضر المال لكي أسلمه لك.
- حسنا، سأتصل بك غدا، إلى أن أجهز هذا المبلغ الكبير.
انقطع الاتتصال : إذا إلى الغد، ظننته الٱن، لا مشكلة انتظرت سنين، أفلا أصبر يوما واحدا.
سار زياد إلى أن وجد أمامه نادي الأنترنيت، نظر نحو القرص : لم لا سأشاهده.
دلف فاختار مكانا في الزاوية حيث لا يرى الحاسوب غيره، كتم الصوت إلى أن تحقق من وجود السماعات، أدخل القرص في الحاسوب، شغله ورفع الصوت.
الشريط لا يتجاوز الأربعين ثانية، لكن ما فيه أدمى قلب زياد : يا له من وغد، ذئب بشري، يسلب حياة الأبرياء من أجل المال، آه عليه اللعنة.
إن ما نفذ إلى سمعه أنساه ما كان يبحث عنه طول حياته، إن الفقراء أمثاله يقتلون عمدا، وكان من الممكن أن يقع في أيدي هذا الدكتور، أو حتى زوجه أو ابنته، أنبه الضمير فلم ينم طول الليل.

في مساء اليوم الموالي، انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، دكتور معروف يتاجر بالأعضاء البشرية، ألقي القبض عليه.
استيقظ ضمير زياد، وقرر نشر الفيديو، فلا يمكن التستر على هذا المجرم، وأيضا أحس بخطئه بدخوله لبيت عبد الحميد دون إذن وسرقته للقرص.

إنه يحقق كل ما كان يمر أمام ناظريه .. فقد التقى بالدكتور صباحا .. فرصة العمر لا تعود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس