الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلاف بين الحزبين الكرديين اعمق ممّّّّا مع بغداد !

رائد عمر

2023 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


الخلاف بين الحزبين الكرديين اعمق ممّا مع بغداد
1- : ليست هنالك من دواعٍ تقتضي الى تسليطِ حتى ضوءٍ خافتٍ ! بأنّ التوجهات العامة للسادة في قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني تأبى وترفض تعامل الحكومة المركزية في بغداد بشكلٍ مباشر مع " محافظة السليمانية " في الأقليم , وبشكلٍ خاص بما يتعلّق الأمر بتخصيصات الميزانية الجديدة للدولة وجوانب سياسية اخرى , وهذا ما دفع " مؤخراً " السيد عبد السلام برواري " النائب السابق في برلمان كردستان – عن الحزب الديمقراطي الكردستاني – للقول او التصريح بأنّ " السليمانية " مجرد وحدة ادارية تابعة للإقليم .! وهو بذلك , ولاشكّ قد الغى او كأنّه اجتثّ وجود كيان الذي معقله في محافظة السليمانية والمناطق والأقضية التابعة لها , وكأنه كذلك تجاوز وجود هذا الحزب السياسي العريق .! وقواعده الحزبية وجماهيره وحتى قواته المسلحة .! .! وكأنّ لا وجود للعراق قبل تلك الحرب .؟ , ايضا ً من يتابعون تصريحات السيد برواري كلّما وقعت خلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني ومع مختلف الحكومات السابقة , فطالما كان يكرّر ويعيد في تصريحاته : < ألا يوجد عقلاء في بغداد > .؟ ويخلط فيها النابل بالحابل وبما اوسع من ذلك .! , وللكلامِ وللحديثِ اُصول .!
على الرغم من حدّة وشدّة ما يظهر على السطح " من خلافاتٍ واختلافاتٍ " بين قيادة الإطار التنسيقي او الحكومة المركزية برئاسة السيد السوداني , وقيادة الأقليم , وحتى في التباين والتناقضات الأخيرة بين ما يصطلح عليه " بتحالف ادارة الدولة " , وهو بلا ريب تحالف تكتيكي ومرحلي فرضته الظروف السياسية القائمة , ومع ما يجري من محاولات للترميم والتضميد مع قيادة الأقليم في اربيل , فإنّ الناطق الإعلامي للحزب الديمقراطي الكردستاني الأستاذ كفاح محمود , كان وما انفكّ اكثر دبلوماسيةً ومرونةً في التعبير عن المجريات السياسية الجارية بعكس الإتجاه الذي يمثل رؤى قيادة الأقليم وابعادها الدولية وحتى النفطية .!
للحقيقة التي لا تُقال في الإعلام , ومُحال ذلك وتدركها اربيل عن كثب , فإنّ ( الإتحاد الوطني الكردستاني – الطالباني ) هو اقرب نفسياً وعاطفياً وفكرياً او ايديولوجياً الى كافة الحكومات التي تتولى السلطة في بغداد , منه الى الحزب الديمقراطي الكردستاني , بالرغم من تحكّمه في ادارة شؤون كردستان او الأقليم , ومع اخذٍ بأعتبارٍ معتبر لعامل الجيوبوليتيك , وقوة وحجم " البيشمركة والأسايش وسعة التسليح الثقيل " مع حجم القدرات المالية والأقتصادية والنفطية , ولعلّ الأهم من كلّ ذلك بما يمثله الدعم الأمريكي والغربي والأقليمي لقيادة الأقليم " لكنّ الجانب الآخر – الأقلّ إنارةً وإضاءةً في الإعلام الظاهر و المكشوف ! هو أنّ جيوبوليتيك " الإتحاد الوطني الكردستاني " المختزل شكليًاً بمحافظة السليمانية , هو ملتصق كتفاً الى كتفٍ مع الحدود الإيرانية – العراقية , وما يترتّب عن ذلك بشكلٍ مرتّب او اقلّ وربما اكثر بين المشتركات الستراتيجية بين القيادة الأيرانية , وقادة العراق ! , بالرغم من مستلزمات العلاقة السياسية – الغزلية " تكتيكياً " بين واشنطن وبغداد ومتطلباتها الآنية على الأقل , وهي تكاد تغدو شبه دوّامة تسير في معظم الإتجاهات القابلة لتغيير اتجاهاتها .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: الرجل الآلي الشهير -غريندايزر- يحل ضيفا على عاصمة


.. فيديو: وفاة -روح- في أسبوعها الثلاثين بعد إخراجها من رحم أم




.. وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع


.. جنوب لبنان.. الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على بلدة شبعا




.. تمثال جورج واشنطن يحمل العلم الفلسطيني في حرم الجامعة