الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة من تحت التبن.!

واثق الحسناوي

2023 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


#رسالة_من_تحت_التبن
ما نستغرب له حقا : ان للفرس دور كبير في التنبؤ او دعم الأديان الرسالية ، !! فقورش حرر اليهود من السببي البابلي ومنحهم كافة الامتيازات من طقوس ومعابد وعبادات واموال وإعادة الهيكل ... وكهّان المجوس هم اول من تنبأ بولادة المسيح وسجدوا له ...وكان لتعاليم وكتاب زرداشت تأثير واضح في التعاليم الإسلامية ومازال الايرانيوين الى يومنا هذا يعتقدون بان عقيدتهم هي الاجدر والاقدم وهي ام الديانات التوحيدية، بديلل وجود صور وتعاليم ونقوش وتماثيل زرادشت في الاماكن العامة والخاصة من مطارات وقطارات ومطاعم ومحال رسمية وغير رسمية .؟؟!! فهل يعني ان الاديان خضعت للسياسة الدولية الفارسية البيزنطية ؟1، و التي كانت وما زالت ترمي الاستحواذ على العالم من خلال الامبراطورية التوسعية ؟!! فدعم قورش لليهود وتحريرهم من السبي البابلي له ابعاد سياسية، هو القضاء والاستحواذ على الحضارة البابلية التي كانت في عظمتها العلمية والمعرفية والعمرانية ..!! وتنبوء كهّان المجوس بولادة المسيح في عهد الملك هيرودس، كذلك لا يخلو من جنبة سياسية للسيطرة على القدس، التي كانت في حوزة الرومان والدولة البيزنطية ..!!وهو ما تحقق فيما بعد فعلا ؟!! وتشرُّب التعاليم الزردشتية الى الاسلام له ابعاد سياسية أيضا، اذ ان الفرس كانوا قد خاضوا معاركا ضارية ودامية مقيتة من اجل الاستحواذ على المنطقة والعالم والعرب بشكل خاص؛ لان الجزيرة العربية تشكّل مركز ثقل التجارة العالمية والممرات البحرية والبرية، لذلك كانت محط أطماع وانظار الفرس الشرقيون والرومان الغربيون .وهكذا كانت الأديان هي الوسيلة الناجحة والناجعة لتسيير الشعوب لقتال الشعوب الأخرى او بالأحرى لصراع الامبراطوريات والحضارات الشرقية والغربية ، اولا واقناعها للدفاع عن عقيدتها ثانيا، كما ان سلاح العقيدة الدينية اخطر واقوى من أيّ سلاح حتى النووي، كونه سلاح فكر روح وعاطفة وتراث وارث واجداد بالنسبة للجهلة والسفلة ...ويبدو لنا ان التاريخ يعيد نفسه في وقتنا الحاضر فهو سيطرة غير مباشرة على شعوب المنطقة والعالم بتأجيج الصراعات الدينية المقيتة واللعب بمشاعر الهمج السذج الجهلة والسفلة باسم الأديان لخدمة السياسات الامبراطورية التوسعية القديمة الحديثة .ولا يفوتنا ان الصراع اليوم في اليمن كونه االبلد البحري التجاري المهم الذي تصارعت من اجله قبل الفرس والرومان للسيطرة عليه قديما واليوم الحال يتكرر في اليمن . وكذلك سوريا التي كانت معقلا للدولة البيزنطية والعراق الذي كان نقاط مصد للدولة الفارسية شهدا صراع من اجل السيطرة عليهما لأسباب اقتصادية وجيوبلتيكية ..فما يجري اليوم على ارض الواقع هو نسخة طبق الأصل لما جرى في الماضي . فلا دين ولا ديمقراطية تجعل هذ الامبراطوريات العظيمة تتصارع على أراضينا وتقتل شعوبنا ...فقط المصالح القومية العليا، هي السبب الأول والأخير الذي تتقاتل من اجله امبراطوريات الشرق والغرب . رسالة خاصة للجهلة والسفلة ممن يحسبون على العرب من الانسابهم مغموزة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة وصفقة تبادل.. تعثر قد ينذر بانفجار| #غرفة_الأخبار


.. إيران والمنطقة.. الاختيار بين الاندماج أو العزلة| #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: اجتياح رفح سيتم قريبا سواء تم التوصل لاتفاق أم لا


.. بلينكن يعلن موعد جاهزية -الرصيف العائم- في غزة




.. بن غفير: نتنياهو وعدني بأن إسرائيل ستدخل رفح وأن الحرب لن تن