الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا كان جو بايدن بالدّفِ ناقراً...

محمد حمد

2023 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


فشيمةُ حكّام أوروبا كلّهم الرقصُ...


ٓرِجل في القبر وأخرى قريبة منه. هذا هو حال الرئيس الأمريكي المخرف جو بايدن. ومع ذلك لا يكفّ عن ضخّ الاسلحة الى المهرّج الأوكراني زيلينسكي من أجل إطالة الحرب وتنشيط صناعة الاسلحة الامريكية. ففي كل اسبوع يخرج علينا ب"حزمة" جديدة من المساعدات العسكرية دون "وجع گلب" كما يُقال. وكانّ هذه الأسلحة والمعدات لُعب اطفال وادوات زينة لحفلات عائلية وليست وسائل قتل ودمار وخراب لكل ما هو موجود على وجه الأرض . فضلا عن أن مصير تلك الاسلحة المقدمة "لوجه الله فقط!) غير معروف تماما. فلا سكنة البيت الأبيض ولا وزارة الدفاع يملكون فكرة واضحة حول "المستلم" الحقيقي والنهائي لتلك المساعدات. خصوصا بعد تعالي اصوات كثيرة، حتى في امريكا نفسها، تتحدّث علانية عن وجود شبهات أكيدة حول تسرّب البعض من تلك المساعدات العسكرية الامريكية والغربية الى أطراف ثالثة، منظمات ارهابية، عصابات ومافيات دولية مختلفة، أو تجار سلاح في السوق السوداء لا يهمهم شيئا سوى الربح وباسرع وقت ممكن. وفبل يومين اعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية (وليس غيرها) اكتشافها لأكثر من ٦٥٠ حالة اختفاء لمساعدات عسكرية للجيش الاوكراني للفترة من يناير إلى مايو من هذا العام. والحبل عالجرّار ! ومعلوم أن في جميع الحروب ثمة ذئاب بشرية تجد ضالتها في خراب ودمار بيوت الآخرين.
أن امريكا ودول حلف الناتو دوّخوا رؤوسنا وعلى مدى أشهر بالهجوم الاوكراني المضاد. وطبّلوا وزمّروا له كثيرا. وعقدوا عليه الآمال الكبيرة. وجهّزوا أنفسهم اعلاميا وعلى أوسع نطاق للاحتفال بانتصار اوكرانيا الميمون ! ولكن ما أن بدأت رحى المعارك تدور باقصى سرعتها حتى تبيّن للقاصي والداني أن هجوم اوكرانيا المضاد ام يكن أكثر من زوبعة "إعلامية" في فنجان من الخزف، سرعان ما تهشّم بين أيديهم. فتناثرت شظايا دبابات ليوبارد الألمانية وعربات الىرادلي الأمريكية ومثيلاتها الفرنسية، في كل مكان ولسان حالها يقول :"الويل..الويل..لمن ورّطني في ما لا طاقة لي به" . وقبل أن تصبح مثل "سكراب الشعيبة"بالمعنى العراقي للكلمة ! تمّ نشرها على الملأ لتكون عبرة لمن اعتبر.
لكن هل هناك فعلا اشخاص، سواء في امريكا او في اوروبا، ما زالت لديهم ذرة من العقل والحكمة للسعي من اجل إنهاء حرب طاحنة نتيجتها الوحيدة هي تمزيق أوصال اوكرانيا اربا اربا، شعبا ودولة. وتحويلها إلى مكبٍّ أو مستنقعٍ للاسلحة المدمّرة والمعدات العاطلة؟ وهل هناك من يفكر بحس إنساني أوسع في إنقاذ ما تبقى من بشر وشجر ومباني في بلاد المهرّج زيلينسكي.
وعلى رنة شهد شاهد من اهلها يقول السينانور الأمريكي السابق عن ولاية فيرجينيا ديك بلاك: " ان الهجوم الاوكراني المضاد اصيب بجدار فولاذي. والمكاسب التي حقّقها تافهة". مضيفا "تم تدمير 7000 آلية عسكرية من نوع KIA و 160 دبابة و 360 عربة مدرعة في اقل من اسبوع واحد فقط مع مكاسب تافهة". معتبرا "أنه حمام دم لا طائل من ورائه".
ويختتم هذا السينانور السابق حديثه بالقول" دبابات ليوبارد متفحّمة ومركبات برادلي ملقاة في كل مكان . ان مطالبة اوكرانيا بالقتال- طالما أن الأمر يتطلب ذلك - أمر غير إنساني" داعيا إلى" إنهاء الحرب المأساوية الآن".
ليت المخرف جو بايدن سمع كلامك يا مستر بلاك. فما زال رئيسكم الهرم بالدف ناقرا حتى القضاء على آخر أوكراني في سوح القتال..

.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و