الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الترامبية .. نهاية أم صعود؟

حسن مدن

2023 / 6 / 17
العولمة وتطورات العالم المعاصر


يتوالى رفع الدعاوى القضائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المصمم، رغم كل ذلك، على المضي في ترشيح نفسه في السباق الرئاسي القادم. وتتراوح هذه القضايا بين التحرش الجنسي، ودفع رشاوى لمن يفترض أنهن ضحاياه، للصمت على هذا التحرش، والتهرب الضريبي، ولكن التهمة الأخطر المثارة حالياً قيامه بسرقة وثائق سرية خطيرة، تتصل بالأمن القومي، لحظة مغادرته البيت الأبيض، بعد هزيمته في الانتخابات السابقة أمام جو بايدن، الذي أصبح رئيساً.

ترامب على حق، أو على الأقل على بعض هذا الحق، في قوله إن القضايا المرفوعة ضده، موجهة سياسياً من خصومه في الحزب الديمقراطي لعرقلة ترشحه، والحيلولة دون فوزه مرة جديدة بالرئاسة، وهو احتمال جدي بالنظر إلى تنامي شعبيته وسط القاعدة المناصرة للجمهوريين، لكن مع ذلك لا يجب الاستخفاف بالتهمة الأخيرة المتصلة بتهريبه الوثائق السرية، التي يقال إن عددها بلغ 300 ملف سري، إلى منزله في مارالاغو، وتمّ تخزين بعضها على خشبة المسرح في قاعة الرقص التي شهدت الكثير من الحفلات، وفي نادي الغولف الخاص به، وكذلك في الحمام، والمكتب، وحتى في غرفة نومه.

وفي أحدث تصريح له، تعهد ترامب بالترشح للرئاسة، حتى لو تمت إدانته بموجب لائحة الاتهام الفيدرالية المكوّنة من 37 تهمة، والتي صدرت ضده، قائلاً: «لن أغادر أبداً. لو كنت سأغادر، لفعلت ذلك قبل السباق الأصلي في عام 2016». واللافت أنه لا يُحظر قانوناً على ترامب الترشح للرئاسة من السجن أو كمجرم مدان، وهو من معدن يجعله لا يتردد في أن يُقْدم على ذلك فعلاً، لكن هناك إجماعاً على أن أمراً كهذا، «سيضع الأنظمة السياسية والقانونية في البلاد تحت ضغط هائل».

ومع الأخذ بعين الاعتبار قاعدته الشعبية الكبيرة، فإن التحديّات التي تواجه ترامب لا تنحصر في «مكائد» خصومه في الحزب الديمقراطي فقط، وإنما بمنافسيه في حزبه الجمهوري أيضاً، وآخر من أعلن الترشح للفوز بثقة الحزب في الانتخابات القادمة نائب ترامب، مايك بنس، الذي يوصف بالسياسي المحنك، كونه يمتلك الخبرة في «الكونغرس»، وسبق أن شغل منصب حاكم ولاية إنديانا، إضافة إلى علاقاته الوثيقة مع المجتمع الإنجيلي، كما أن موقعه السابق كنائب لترامب، أكسبه خبرات غنيّة، لكن قارئين للمتغيّرات في المشهد السياسي الأمريكي يرون أن كل خبرات وقدرات بنس، لم تعدّ تعني الكثير في وضع لم يعد تقليدياً، فالترامبية غيّرت الكثير من قواعد اللعبة، ومن الصعب الجزم بأن محاكمات، أو حتى إدانة ترامب، ستعني نهاية «الترامبية»، فلربما أعطتها قوة دفع جديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال