الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفن أساسه المعرفة

مصطفى النبيه

2023 / 6 / 18
الادب والفن


الفن أساسه المعرفة ..
لكي ترسم لوحة جميلة في الحياة.
ابحث عن الشيء الذي يفجر مكنوناتك ويأخذك إلى بر الأمان وحينها لن تكون مجرد رقما تابعا . بالتأكيد ستصل إلى ما تصبوا إليه ..
فالعربة المحملة بالحب والحكمة لن تغرق ومن الطبيعي أن تثمر عملا جيدا ، يحمل كلمات يتلوها ممثلين مبدعين تغذيها موسيقى تجسد الحالة وألوان زاهية، متناسقة، مريحة، تحدد الكتلة والفراغ،فتعطينا مساحات من التأمل، تبشر بميلاد تحفة فنية، تهذب الأرواح وتشعرنا بالمتعة ويبهرنا حسنها، فنتماهى معها وننتمي لها ،ويتدفق لدينا شعور غريب. احساس القائد المنتصر العائد من معركة شرسة. ثمرتها الحب الذي تزود به، من خلال جمهوره الواثق به وبحنكته وقيادته فهو المنتصر لكونه الدارس لكل مكونات النفس الصانع نهر الجمال المتدفق من خلال خلطة درامية مبهرة ، تسحر القلوب وتؤسس لعالم ناضج، يستقبل الرواية الفلسطينية، بعقلانية وحب . النضوج لن يأتي صدفة ولن تحركه العشوائية، فالمحاولات التي لا تعتمد على المعرفة،ستعود علينا بالمفاهيم السلبية وستشوه ما تبقى لنا .
الفن أساسه المعرفة التي تشدها المعرفة. فإدعائها وبدون قراءة متأنية ومتفحصة للسابق واللاحق، معناها فشل وجهل .
اللاوعي بشكل عام لعناصر الفن، سيجرنا للخلف، لنفس الدائرة وسنبدأ من نقطة الصفر وحينها سنشعر بالاختناق،وهذا هو احتضار من نوع آخر يبشر بالموت
الدراما بدون مفكر يبتكر أفكار تحلق بالمشاهد وتعزز انتمائة لوطنه وللإنسانية وللجمال وسيناريست يعالح الحكاية ويغوص بين السطور ليرسم صورة بصرية تأخذنا لعالم التشويق وتبحر بنا لنعيش مغامرات مع أناس تشبهنا وتحمل ملامحنا ،فنفرح ونحزن معها ونتابعها بشوق وهي تفصح عن أسرارنا وتحكي كل ما نتمناه ،نرافقها مشدوهين وهي تتحرك فوق الأوراق وتسير عبر خصائص البناء لتساهم في التأسيس.
الدراما بدون أوراق تشدك وتبهرك وتمنحك أكثر من انفعال هو تطفل على المهنة.
أكررها الدراما تحتاج مفكر، يتفرع من شخصيته،طبيب نفسي ،روائي خياله خصب، مهندس مبدعا،وعالما يمنحنا خلطة مبهرة للعمل .يحملها المايسترو المخرج االفنان لامبدع ،القائد ،الذكي، فيمنحها حياة . المخرج فنان لين لا ينكسر ،يحفز جنوده دوما للنصر ،ويدرك أن الحياة أساسها الإيقاع و الكلمة تحمل أكثر من معنى،يتفنن بالتعبير عنها من خلال زوايا الكاميرا وحجم اللقطات التي صنعها لتجسد الهدف المقصود و يتابع تطور شخصياته والتغيرات التي تطرأ عليها ومدى تأثير الضوء واللون على حالتها النفسية ومفهوم الأبعاد و التكوين البصري الذي يبهرنا ويمنحنا معرفة ومتعة.
وأخيرا الدراما أكبر من كاميرا ترقص بشكل عشوائي وصورة تبهر ومونتير يجمع قصاصات من ورق تفتقد للحكاية
الدراما عمل جماعي سيناريست يكتب عالم من ورق ومخرج يبعث الحياة بهذا العالم، من خلال رؤيته ومعرفته التي تساهم بالتغيير ،يسانده فنانين مبدعين وطاقم تقني محترف يعبر عن رسالة العمل وخلاف ذلك مجرد إدعاء ،وهم ،وخرافة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا