الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرح في ذاكرة الزمن

عماد الطيب
كاتب

2023 / 6 / 18
الادب والفن


ماذا فعلت لتهديني كل هذا الوجع .. ايتها القاسية حتى مع نفسك .. لم اوجعك يوما وفق حساباتي .. ولكن اعتبرتي كل كلمة حب اهانة بحقك .. ايعقل ان يكون القلب المحب ان يوجع صاحبه ..انه زمن اللاحب .. زمن المشاعر الحديدية التي نبتت في ارض سبخة .. لم انام في ذلك اليوم حين ازفت رحلة وداعك الاخير .. وكأني اشيع قلبا تألم وجعا بحبك .. لوحتي من فمك بكلمات كانت كخنجر نصل حاد غرس في فؤادي .. اضفتي جرحا جديدا بجانب جرحي القديم .. يقولون ان المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين وانت شرحتي قلبي بجروح .. اي ايمان بحبك احمله واتلقى كل يوم منك سهما يصوب نحو صدري المثخن بالجراح واعرف راميه جيدا فلم يكن يخطأ ابدا في تصويبه لانه اعتاد التهديف واجاد الرمي في اتجاهي .. لينغرس بعمق في ثنايا الروح .. .لم اتوقع هكذا تكتب النهاية .. كانت مغمسة بالحزن الكبير .. لم ارتوي بحبك لحظة واحدة منك قط . وقطعتي عني شريان الحياة كي لا ارتوي من عشقك .. دائما تتخلين عني في اصعب حالاتي . وكأن القدر يسخر مني ويضيف وجعا جديدا لاوجاعي القديمة .. كنت اتمنى خاتمة جميلة كأفلام الاسود والابيض في الافلام العربية ..ولكن فلمنا كان من الخيال العلمي انتهى بضغطة زر فجرتي كل جسور المحبة والعشق . وقتلتي كل محبيك .. ايتها القاسية حتى مع نفسك .. الاتدرين ان موتنا هو انتحار حقيقي لك .. لماذا تبحثين دوما عن نهاية مأساوية .. تفتشين عن كلمات اكل عليها الدهر وشرب في احاديثنا لكي تديني من احبك وتربحي قضية اعتقدي انها انتصار لك .. ماهكذا كتب مبدأ الحب في القلوب المتسامحة .. ادينك بشدة انك لم تعرف يوما ما حقيقة العواطف وحقيقة المشاعر .. انت امرأة خلقت دون قلب . لا اقول سوى اني اسامحك على فعلتك . وسترافقك صورتي العنيدة التي تظل تعشعش في ذاكرتك .. وفي النهاية اقول - حسب حساباتي - اني لم اسيء لك يوما ما . اقول كم انت جميلة في احلامي .. ولكن لا اجد ذلك الجمال على ارض الواقع .. حتى احلامي تكذب علي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو