الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وشهد شاهدٌ من اهلِها...ومن اهلِنا أيضا !

محمد حمد

2023 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ما زلنا، ومعنا العالم اجمع، نعيش في أجواء الهجوم الأوكراني المضاد. ونتابع بشيء من "الشغف" تفاصيل وتطورات الأحداث الجارية هناك. والكلّ يترفّب حدوث "معجزة عسكرية على يد قوات خائب الظن والكوميدي البارع زيلينسكي. ولكن الرياح الروسية كما يبدو جرت وتجري بما لا تشتهي سفن اوكرانيا وامريكا والمتعطشين للحروب أمثال الهندي رشي سوناك رئيس حكومة بريطانيا والمستشار الالماني شولتس، الذي ما زال يوسوس في صدره وسواس الجيش الأحمر السوفيتي، الذي قضى عليهم ابان الحرب العالمية الثانية في عقر دارهم. وانقذ البشرية من شرور النازية المتوحشة.
وبما أن اول الغيث مطر كما يقول المثل الشائع. فإن مطر الايام الأولى للهجوم المضاد اتسمت بخيبة امل كبيرة. فكان لتدمير واعطاب عشرات الدبابات والعربات العسكرية الأوكرانية وقع الصدمة على نفوس أعداء روسيا. وزادت صدمتهم عندما انتشرت (انتشار النار في الهشيم) صور تلك الدبابات والعجلات حتى أصبحت مسخرة و"فرجة" لقوم لا يعقلون ! كما تمّ القضاء على المئات من جنود المهرّج زيلينسكي والمرتزقة الأجانب.
اعترف كل من بفف إلى جانب اوكرانيا. ابتداء من قيادات حلف الناتو وانتهاء بصحفيّ امريكا واوروبا، بان الهجوم الأوكراني المضاد، والذي انتظروه على آحرّ من الجمر، لم يكن في مستوى التوقعات. والمكاسب ضئيلة رغم "الزفة" الإعلامية الكبيرة التي رافقته. واستنادا إلى ما نشرته وسائل اعلام امريكية من مقابلات مع ضباط وجنود اوكرانيين، أعربوا في احاديثم عن صدمتهم ودهشتهم من قدرة وتكتيك الجيش الروسي على التحكم والسيطرة في المعركة، وعلى جميع جبهات القتال. واعترف جندي اوكراني اسير قائلا أن "رقباء وضباط" اجانب أمريكيين وبولنديين حسب قوله كانوا يقودون الجيش الاوكراني في المعارك، ويقاتلون معه بالفعل ضد الجيش الروسي.
لقد اتفقت معظم الصحف الكبرى في امريكا وبريطانيا، رغم الانحياز الكامل والدعم المطق لنظام كييف "بان الهجوم المضاد لا يرقى الى مستوى الطموح وان خسائر الجيش الاوكراني في الأيام الاولى فادحة ومن الصعبة جدا تعويضها بسهولة". وراحوا كعادتهم يبحثون عن اسباب وتبريرات هذا الفشل الذريع. كقلّة تدريب الجنود الاوكرانيين في دول الغرب او إختلاف اساليب التدريب من دولة الى اخرى. او ترجمة التعليمات والارشادات من لغات مختلفة، وما شابه ذلك.
ان القليل من جميع هذه التعليقات اشار بشكل صريح الى دور المهرّج "ابن الخايبة" زيلينسكي الذي يزح بقواته في معارك طاحنة خاسرة بالنسبة لهم حتى قبل أن تبدأ. ولا احد، من حلفاء وداعمي اوكرانيا، يتطرق إلى تفوّق الجيش الروسي وقدراته العسكرية والتنظيمية التي اذهلتهم.
ومن ناحية اخرى اعلن السيد ديميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين امام جمع من الصحفيين قائلا: "أن عملية نزع سلاح اوكرانيا بدأت بالفعل. والجيش الأوكراني يعتمد بشكل شبه كامل على الأسلحة التي يرسلها الغرب". وهذه الحقيقة يدعمها الالحاح المتزايد من قبل المهرّج زيلينسكي بالحصول على المزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما فيها طائرات اف ١٦. لكن الرئيس الروسي بوتين نبّه وهدّد بشكل لا يقبل التأويل أو التفسير "بأن طائرات اف ١٦ لو شوهدت في سماء اوكرانيا سوف يكون مصيرها مثل مصير دبابات ليوبارد ومدرعات برادلي".
لقد أُعذِر من انذٓر، يا زيلينسكي، يا دمية امريكا وحلف الناتو...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو