الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتفاضة المغاربة في وجه نظام سياسي مستبد يروج لنموذج تنموي مضلل أصبحت جاهزة وأهمية قيادة ثورية لإسقاط نمط الحكم السائد.

أحمد زوبدي

2023 / 6 / 20
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


انتفاضة المغاربة في وجه نظام سياسي مستبد يروج لنموذج تنموي مضلل أصبحت جاهزة وأهمية قيادة ثورية لإسقاط نمط الحكم السائد.


سياسات ذر الرماد في العيون ونهب ثروة البلاد /

لقد تبين بالملموس أن نموذج التنمية الذي تمت تعبئة له المال واللوجيستيك والإعلام المزيف بما فيه مثقفي الإعلام المزور والمتصهين هو شكل من أشكال الفرجة وأن النموذج إياه لم يعدو أن يكون شكلا من أشكال ذر الرماد في العيون.
النظام المغربي استفرد بالحكم بحماية أمريكية امبريالية فاشستية صهيونية وقام بتفكيك كل المقومات التي تم بناؤها بالتضحيات الجسام ومنها الأحزاب والنقابات والجمعيات الثقافية التي تحول جلها إلى مرتزقة وسماسرة. النظام المغربي تحامل على الوطن وهو الآن مطوق من زاوتين. زاوية القوى الكامنة لدى الناقمين على النظام إياه وزاوية خطورة الجهة المتحكمة فيه. النظام السياسي المخزني اليوم يقوم بتجويع المغاربة لكن بالمقابل فالمغاربة الأحرار عازمون على إسقاط نمط الحكم السائد.
على الأحزاب والنقابات والحركات الإجتماعية والمثقفين المصنفين في اليسار، على علل هذه الجبهة، أن يتحركوا للخروج إلى الشارع والتنديد بما آل اليه الوضع : تضاعف الأسعار بشكل غير مسبوق، التهميش، البطالة، طرد العمال، سياسات التفقير، نهب ثروة البلاد من قبل المافيات المحلية والأجنبية، إلخ.
إن لم تتحرك القوى المذكورة بشكل مكثق ومستمر لإيقاف هذا الاستهتار والظلم، فإنها هي نفسها موطن تواطؤ مع النظام التسلطي القائم.
على إثر غلاء المعيشة بشكل غير مسبوق وعلى إثر سياسات التفقير الممنهج بسبب الفساد ونهب ثروة البلاد، سيخرج المغاربة جماعات وبعفوية لانتفاضة عارمة في وجه المخزن، بما فيه طبعا أحزاب ونقابات الكارطون منها حتى اليسارية المتقاعسة، وفي وجه نظام الحكم السائد.
لقد تبين بالوضوح أن النظام المغربي السائد ومعه الاوليغارشيات يريد اليوم تركيع المغاربة. تجويع المغاربة وسياسة " لهدر يرعف أو تخلى دار بوه" تبين بجلاء أنه يريد حكم الأحرار بقبضة من حديد. وهذا الذي نرفضه.
أعتقد اليوم أن المغرب في حاجة إلى قيادة ثورية لتغيير جذري للنظام السياسي القائم.
هذا ربما حلم لكن المثقف الملتزم والمستقل، لكن المنخرط يسارا بجرأة سياسية كبيرة، عليه أن يحلم ليغير الواقع.

أهمية قيادة ثورية لإسقاط نمط الحكم السائد/

حين يؤدي النضال الديموقراطي إلى المأزق، ما العمل ؟ هذا سؤال جدير بالتفكير فيه ولا يمكن الإجابة عنه في انطباع سريع. الكتابة في هذا الموضوع تستدعي الرجوع إلى تاريخ الفكر السياسي وإلى الممارسة السياسية كما عرفتها الأحزاب والحركات الثورية. بعجالة أقترح فكرتين أساسيتين. الأولى تحيل إلى إشكالية الثورة والثانية إلى مهمة اليسار في مثل هذا الوضع العصيب. الثورة يلزم أن تكون مراقبة ومنظمة وممأسسة. حراسها هم المثقفون العضويون والمناضلون الشرفاء أكانوا حزبيين أو نقابيين فضلا عن الحركات الإجتماعية لاجتناب الانزلاق إلى الفوضى. حراس الثورة يتمكنوا أولا من الزج بأحزاب العبث والشعوذة في مزبلة التاريخ. هذا الفضاء يسمح لطاقم الثورة ليلعب دون عناء دور السلطة المضادة. طاقم الثورة المحروسة يقوم بتعبئة الشارع للإحتجاج بشكل مستمر وبالتالي يفرض بشكل سلس على النظام الجلوس على طاولة التفاوض لأجل مجلس تأسيسي تكون فيه السلطة منبثقة من صوت الشعب مكان الحكم الفردي أي إقامة نظام ملكية برلمانية يسود فيه الملك و لا يحكم. أما شكل اليسار، قائد الثورة الهادئة، فيستدعي أن يكون يسار يعرف كيف يجتنب سلوك اليسار المغامر وانتهازية اليسار المزيف. الموضوع شاق وعسير ويقتضي أدوات معرفية للنبش في الواقع وتحليله وطرح البديل للإجابة على مشاكل روح العصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بين الفوضى الخلاقة وخلق الفوضى
محمد**المغرب ( 2023 / 6 / 21 - 01:12 )
وزيرة الخارجية الامريكية سابقا كونداليزا رايس كانت اطلقت فكرة الفوضى الخلاقة وها انت تريد خلق الفوضى .شعار فليسقط النظام اطلق في حركيات الربيع العربي المزعوم ، وكانت النتيجة لا تحيد عن احد الحالتين: اما ان يسقط النظام وتعم الفوضى ( العراق السودان ليبيا) اويصمد النظام ويسقط الشعب
) سوريا والجزاءر في التسعينيات )
.لا ارى كيف يكون المغرب استثناء

اخر الافلام

.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو


.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي




.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا


.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR




.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي