الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السوداني ومرجعيته الفاشلة

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لقد تنسم الشعب العراقي رحيق التفاؤل والأمل والرجاء من خطوات السوداني الإصلاحية باستقلاليته في العمل التي تشير على قدرة الإنسان المدرك والمتحمس بمعاناة شعبه في صنع واتخاذ قراره الذاتي بنفسه من دون تدخل أي طرف آخر مهما كانت منزلته أو قوته وهو بذلك العمل والفعل يثبت ويدل على تحديد إرادته بالمسؤولية الإنسانية تجاه شعبه الذي عانى الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري من قبل طغمة فاشلة تسللت إلى الحكم وأذاقت الشعب مرارة الحياة على مدى فترة حكم استمرت عشرون عاماً والمطلوب الآن من السوداني أن يحافظ على سلوكه ومسيرته الاستقلالية وأن يميز بين الصواب والخطأ عندما تصبح المسألة والمسؤولية تخص مصلحة الشعب باعتباره المسؤول الأول في الدولة فيجب أن يحسم أمره بالانحياز إلى جانب الشعب لأن الشعب أكبر من الحزب والطائفة والقومية وإن الشعب هو الذي يخلد الإنسان من خلال عمله وإنجاز المهمة الإنسانية الإيجابية التي تصب في مصلحة الشعب وإن فاقد الشيء لا يعطيه أو يتنازل عنه حيث أشارت وسائل الإعلام أن السوداني بعد إنجازه عدة مشاريع تنسجم مع برنامجه الحكومي تحركت قوى الدولة العميقة وعلى رأسها مهندسها ومخطط ومنفذ مسيرتها على التصدي لأي تطور إيجابي يصب في مصلحة الشعب العراقي والبنية التحتية وكان منها شارع أبو نؤاس البائس الذي ترك سنوات مهملاً والكهرباء الذي سبق وأن وعدوا الشعب بإنجازه بحيث يوفر الراحة والاستقرار للشعب العراقي أمام حر الصيف اللاهب ... أما وعود السوداني بإجراء تغييرات في كابينته الوزارية فقد غض الطرف عنها وأهملها ويقال أن مهندس الإطار التنسيقي قد نصح السوداني بالتفكير ملياً قبل الإقدام على خطواته أو أي عمل يقوم به وهذه النصائح تعتبر تحذير مبطن للسوداني وقد ذكر السيد جاسم محمد جعفر أحد قادة حزب الدعوة أنه جرى التريث في تغيير الوزراء والمحافظين حتى الانتخابات المقبلة في كانون أول/ 2023 وذكر جاسم محمد جعفر في حديث صحفي أن قوى إدارة الدولة توصلت إلى شبه اتفاق نهائي بشأن التريث بإقالة المحافظين الذي وعدت به الحكومة وذلك بحسب طلب المالكي وأوضح جعفر أنه خلال الاجتماع الأخير لقوى الإطار التنسيقي تم طرح قضية إقالة المحافظين ممن لديهم شبهات فساد إداري أو ضعف وخمول في أدائهم الإداري وذلك بسبب موعد انتخابات مجالس المحافظات وأسباب أخرى بحسب ما طلبه المالكي وهذا يعني أن السوداني لا زال يعمل بموجب رغبات وسياسة الإطار التنسيقي ولذلك طلب منه عدم تجاوز الخطوط الحمراء وهذا يعني ترك هؤلاء الفاسدين والمهملين ينهبون ويسرقون حتى موعد إجراء الانتخابات ومن ناحية أخرى في حالة تبديلهم ربما يعوضون بمحافظين مستقلين أو من فئات خارج الإطار التنسيقي مما يؤثر على الدعاية الانتخابية وتؤثر وتؤدي إلى عدم فوز مرشحي الإطار التنسيقي، وقد علق أحد أصحاب الرأي بقوله : إن السوداني نشأ وترعرع في أحضان الإطار التنسيقي وبشكل خاص حزب الدعوة فليس من المعقول عدم تأثر السوداني بمحيط بيئته ويتمرد على طاعتهم ... وكما يقول علماء النفس : إن أي إنسان يعيش فترة من الزمن في بيئة معينة تنغرز في عقله الباطني عادات وتقاليد وطبائع تلك البيئة وإن ذلك الإنسان في ظروف معينة يبتعد عن طبيعة وتقاليد وعادات البيئة التي نشأ بها ويكون كلامه يشير عن الحقيقة التي يعاني منها الشعب بموضوعية خالصة ومجردة عن أية عاطفة مذهبية أو حزبية ولم يدري ذلك الإنسان أنه بهذا يخدع نفسه لأن عقيدته التي نشأ عليها تبقى ثابتة ولو كان ذلك الإنسان نشأ في بيئة أخرى لوجدناه يؤمن بعقائد البيئة من غير تردد ثم يظن أنه يسعى وراء الحق والحقيقة لأن الفاسد فاسد حتى لو علقت في رقبته الذهب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ