الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما نراهن على إقناع المقتنع.....21

محمد الحنفي

2023 / 6 / 20
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


الإهداء إلى:

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ رفيقات، ورفاق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين تصدوا للتحريف، وللاندماج، فكان جزاء تمسكهم بهوية الحزب، وبالحزب، الطرد من الحزب، قبل انسحاب المندمجين من القيادة السابقة.

ـ عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة.

ـ الشهيد عمر بنجلون، في استماتته، من أجل جعل أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية للحركة الاتحادية الأصيلة، وللحزب.

ـ الفقيد أحمد بنجلون، لدوره في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

ـ الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد برادي، والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد عرش بوبكر، لدورهم في ترسيخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باقتناعه الاشتراكي العلمي، والأيديولوجي، على أرض الواقع المغربي.

ـ من أجل إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ من أجل الشعب المغربي الكادح.

من أجل تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

دور الصراع الطبقي في النهوض بالمجتمع:

إن المجتمع، أي مجتمع، يعرف الصراع بين الطبقات، يتقدم، ويتطور؛ لأن المجتمع حركي، والدولة في ذلك المجتمع، تأخذ طابع الحياد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي؛ لأن قيمة الدولة، هي في الحفاظ على أمن المجتمع، بطبقاته المختلفة، وأن يتم اللجوء إلى أجهزتها، في حالة قيام، ما يستوجب ذلك، أثناء ممارسة الصراع بين الطبقات، مما لا علاقة له بالالتزام بما هو مدون في القانون، سواء وقع من قبل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو من قبل أرباب العمل، حتى تقوم أجهزة الدولة بالتحقيق معها، فيما وقع، وإذا اقتضت الظروف وضع المشكل أمام القضاء، الذي يقول كلمته فيما جرى، انطلاقا من التقرير، حتى يتم إعداد الملف، وإعداد الاتهام، وإعداد الدفاع، وإجراء المحاكمة، والنطق بالحكم الابتدائي، ثم الحكم الاستئنافي، إن أصبح نهائيا، وإذا استؤنف إلى محكمة النقض/ فإن المتقاضيين، ينتظران حتى يكون الحكم نهائيا، ليعرف طريقه إلى التنفيذ، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو لصالح أرباب العمل، كما يحصل في الدول الديمقراطية.

ولأن الصراع، يعبر عن حركية المجتمع، وعن ارتفاع وعي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بالإضافة إلى الوعي الطبقي البورجوازي، أو الإقطاعي. والوعي الطبقي، للتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، فإن المجتمع الطبقي، الذي يعرف هذا الصراع، يعرف نهوضا على مستوى انتزاع المكاسب، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يعتبر تطورا، يعرفه أرباب العمل، في اتجاه التعامل مع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وفي نفس الوقت، فإن مجرد استجابة أرباب العمل، لمطالب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يعتبر تطورا، يعرفه أرباب العمل، في اتجاه التعامل مع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، تعاملا إنسانيا، في أفق تمتيعهم بالزيادة في الأجور، وبالحقوق الإنسانية، التي يحرم منها، عادة، العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ليعتبر ذلك تقدما، وتطورا، في حق أرباب العمل، الذين كانوا لا يعترفون بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وهذا التقدم، والتطور، الحاصلين في حياة الطبقة، التي يمارس عليها الاستغلال، وفي حياة الطبقة الممارسة للاستغلال المادي، والمعنوي، في حق العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذي يؤدي إلى جعل الواقع يتغير، تبعا لتغير الفكر، والممارسة؛ لأن عمل الفكر، يوجه عمل الممارسة، فإذا كان الفكر متقدما، ومتطورا، كانت الممارسة متقدمة، ومتطورة، أما إذا كان الفكر متخلفا، ومتراجعا، فإن الممارسة تكون، كذلك، متخلفة، ومتراجعة، وعندما يكون الفكر المهيمن، في النظرية، فكرا اشتراكيا علميا، فإن الممارسة، في الواقع، لا يمكن أن تكون إلا ممارسة اشتراكية علمية. والممارسة الاشتراكية العلمية، لا تعني، في نهاية المطاف، إلا تغيير الواقع، من واقع لا علاقة له إلا بالعلم البورجوازي، الذي لا يؤدي إلا إلى تغيير الواقع، تغييرا اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، سعيا إلى تحرير الإنسان، والأرض، أو ما تبقى منها، وتحقيق الديمقراطية، بمضامينها المختلفة، وتحقيق الاشتراكية، التي تترجم العدالة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يجعلنا نسعى إلى مجتمع متقدم، ومتطور، لا علاقة له بالمجتمع الاستغلالي، الذي ينعدم فيه احترام حقوق الإنسان، وحقوق الشغل، وينعدم فيه التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وينعدم فيه احترام كرامة الإنسان العامل، والإنسان الأجير، والإنسان الكادح.

فالصراع الطبقي، إذن، يقوم بدور أساسي، في حق الإنسان، وفي حق المجتمع، ويتمثل هذا الدور، في العمل على:

أولا: تحريك الواقع، تحريكا ممنهجا، بهدف تمكين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، عن طريق الانتماء إلى المنظمات الجماهيرية، التي تقود النضال، من أجل ذلك.

ثانيا: اعتبار تحقيق تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، مدخلا لاكتساب الوعي بالذات، وبأهمية ذلك الوعي بالذات، وبإدراك الموقع الذي الذي يحتله العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من الموقع في علاقات الإنتاج، وبأهمية إحاطة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بقيمة الإنتاج، وبقيمة الأجور، التي يحصل عليها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبالفرق بين قيمة الإنتاج، وقيمة الأجور، الذي يسمى في العلم الماركسي بفائض القيمة، الذي يذهب إلى جيوب المستغلين.

ثالثا: التشبع بالفكر الاشتراكي العلمي، الذي يمكننا من استيعاب الواقع، استيعابا علميا دقيقا، كما يمكننا من معرفته، معرفة علمية دقيقة، تساعدنا على التحليل الملموس، للواقع الملموس، في أفق العمل على تغييره، حتى يصير في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وكل الجماهير الشعبية الكادحة، وفي خدمة الشعب المغربي.

رابعا: التخطيط للالتزام بتحقيق الأهداف الكبرى، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما حددها الشهيد عمر بنجلون، في تقديم التقرير الأيديولوجي، أمام المؤتمر الاستثنائي، للحركة الاتحادية الأصيلة، في يناير ،1975 ليغتال في 18 دجنبر سنة 1975، تحت إشراف ممثل الظلاميين، وممثل النظام المخزني المغربي.

فالتحرير يستهدف الإنسان، الذي يتحرر من العبودية، بكافة أشكالها، والأرض التي يتم تحريرها من الاحتلال الأجنبي، من أجل أن تصير حرة، تخضع للإرادة المغربية، سواء تحررت بالكامل، أو تحرير ما تبقى منها تحت الاحتلال الأجنبي، من أجل استكمال تحرير الأرض، ليستكمل بذلك التحرير الكامل للإنسان، والأرض، لتصبح الأرض المغربية، للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

والديمقراطية، بمفهومها الشعبي، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، هي على عكس ديمقراطية الواجهة، كمفهوم مخزني للديمقراطية، التي لا تفعل إلا بمناسبة الانتخابات الجماعة، أو البرلمانية.

أما الديمقراطية بالمفهوم الشعبي، فإنها تتفعل على مر الأيام، في الاقتصاد، وفي الاجتماع، وفي الثقافة، وفي السياسة، كما تتفعل في الانتخابات، التي لا تكون، في الديمقراطية الشعبية، إلا حرة، ونزيهة.

أما الاشتراكية، فترتبط بتحرير الإنسان، والأرض، وبالديمقراطية الشعبية، حتى يمكن العمل على الحرص، على التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق تحقيق الاشتراكية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والعمل على إنضاج شروط قيام الدولة الاشتراكية، التي تهتم بحماية تحقق التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية.

وبتحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، على أرض الواقع المغربي، يصبح من مهمة كل فرد، من أفراد المجتمع، الحرص على حماية المكتسبات، من خلال حماية الدولة الاشتراكية، التي تخدم مصالح جميع أفراد المجتمع، سواء كانوا عمالا، أو باقي الأجراء، أو سائر الكادحين، أو عموم الجماهير الشعبية الكادحة، أو عموم الشعب المغربي الكادح، الذي يصير عليه وجوب العمل على حماية الدولة الاشتراكية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، باعتبارها حامية للتوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، على أساس المساواة بين جميع افراد المجتمع، بمن فيهم الحكام؛ لأنه، لا فرق بين فرد، وآخر، مهما كان، وكيفما كان الفرد صغيرا، ولا يسال من المحرومين، إلا بعد بلوغه السنة الثامنة عشرة، ذكورا كانوا، أو إناثا.

والصراع الطبقي، عندما يسير في اتجاه تحقيق الأهداف العادية / المرحلية: المادية، والمعنوية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بالإضافة إلى استهداف تحقيق الأهداف الكبرى، أو الإستراتيجية، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، ليصير المجتمع الاشتراكي، اللا طبقي، يختفي منه الصراع بين الطبقات، الذي قد يكون تناحريا، في مرحلة معينة، ليحل محله الصراع الديمقراطي، الذي يهدف إلى تجاوز مختلف المعيقات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في أفق ترسيخ الاشتراكية، في جميع مجالات الحياة، مهما كانت هذه الحياة، ما دمنا نسعى إلى أن تصير الدولة، في خدمة الإنسان، مهما كان هذا الإنسان، ذكرا، كان، أو أنثى، حتى يتأتى للإنسان، أن يعتبر أن إنسانيته، رجلا كان، أو امرأة، لا تتحقق إلا في المجتمع الاشتراكي.

والمجتمع الاشتراكي، عندما يتحقق، تعظم مهمة الدولة الاشتراكية، التي تعيد صياغة الإنسان، منذ نشأته، إلى أن يتحمل مسؤوليته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من أجل إيجاد إنسان آخر، لا وجود عنده لشيء آخر. وهذا الشيء الآخر، هو الذي نحرص على تحقيقه، بتحقيق الاشتراكية، إنه قيام الدولة الاشتراكية، باعتبارها دولة اشتراكية، ديمقراطية، علمانية، ودولة الحق، والقانون؛ لأن قيام الدولة الاشتراكية، بمثابة حصانة الإنسان الاشتراكي، في المجتمع الاشتراكي، الذي يهدف أولا: إلى تحقيق الاشتراكية، في كل الدول، بدون استثناء. وثانيا: العمل على إنضاج الشروط المؤدية إلى تحمل المجتمع الاشتراكي، في اتجاه الانتقال إلى التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الشيوعية، التي تؤول فيها السلطة إلى الشعب، الذي تكون له كامل الصلاحية، في تنظيم نفسه بنفسه، دونما حاجة إلى السلطة، عن طريق ممارسة سلطة الشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو


.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي




.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا


.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR




.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي