الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاهيم سياسية واهمة .. لكنها شائعة للاسف

علي عرمش شوكت

2023 / 6 / 20
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في ضجة الجدل السياسي الساخن حول خراب ما سميت بـ " العملية السياسية " على الساحة العراقية. تتلاقى اراء وتتصادم اخرى، ويكاد يقنعك بعضها، وفي ذات الوقت يستفزك تطرف اصوات نشاز لا تدل على منابع راكزة، او انها واردة لتسويق مأرب او اهداف مريبة. لاشك ان غبار مثل هذا العجاج السياسي يخلف مضاراً، في اولها التعتيم على محاصيل حصاد فشل صار عمره عشرين عاماً عجافاً، يغلب في اذاه ما قام به سلفه المباد. حيث تركاته الكابحة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة كبديل للنظام الدكتاتوري السابق. حلم وحمل ثقيلان مطروحان على ظهر قافلة حرك التغييرالد يمقراطي التي تشق طريقها بمعاناة فوق معدل التحمل البشري بغية تصحيح المسار. راح يسمعك البعض حلولاً وسبلاً لا تتلامس مع الواقع المحسوس، حيث يطرح ما يتمناه هو كواقع مسلم به.. واضعاً حاله حال ذلك الشخص الذي يكذب الكذبة ويصدقها. وليس غريبأ ان تسمع مثل هذه الاماني في ظل انعدام افق الحلول اي التعلق بـ " قشة "
* ـ ومن المفاهيم الواهمة : يأمل البعض بان التيار الصدري بات قاب قوسين او ادنى من العودة الى الساحة السياسية. في حين اعلنها ( سماحة السيد الصدر) بكل وضوح بانه لن يشترك بالانتخابات طالما سيشترك فيها الفاسدون.. هم ليسوا مجهولين ويسميهم بـ "الاطاريين" وهؤلاء يقودون السلطة الحالية، وهم الذين سيعدّون للانتخابات ويديرونها ايضاً بواسطة حكومتهم التي يرأسها مرشحهم السيد " محمد السوداني " ناهيك عن امتلاكهم ثقلاً من المال المنهوب والسلاح المنفلت. لذا ليس بالامكال ازاحة هؤلاء عن العملية الانتخابية بالرجاء منهم لكي يخرجوا تاركين مصالحهم الثمينة التي تملأ عن الشمس. اما الحديث عن عودة التيار الصدري لحراك الشارع فهذا بحكم ( الانسحاب الشرعي ) للسيد الصدر بات نسياً منسيى. مع ذك ربما يجوز القول لايوجد مستحيل بالسياسة . الا انه لا توجد فرصة لدى قوى حراك التيار الصدري المقيّد لارادة زعيمه الذي ينفرد بالقرار.. ويمكن محاكات حالة التفرج على مجريات التدهور في اوضاع البلاد . وحالة التجميد المليونية لقوى الصدريين ما زالت على حالها ومازالوا يتحملون المسؤولية الوطنية والتاريخية ازاء مصير العباد والبلاد.
*ـ اما المتفاؤلون بهمة السيد السوداني لاصلاح الاوضاع، لم يختلفوا بفهمهم الواهم عن امثالهم . وللاسف لم يقرأوا اللوحة وما يسجله السيد السوداني من ( تغليس مخزي ) امام تصرف وتسلكات وزراء الاحزاب الحاكمة التي اخذت تنفلت بالاستحواذ على القرار وتطبيقه وفقاً لايدلوجيتهم الظلامية.. شاهدنا ذلك التصرف تجاه ( اتحاد الطلبة العام ) هذه المنظمة الباسلة التي خاضت النضال ضد القوى الرجعية والانظمة الدكتاتورية منذ ان تاسست في نسان عام 1949 وواصلت الكفاح مع قوى شعبنا في احلك الظروف، وقادة الوثبات والانتفاضات في الخمسينات وقدمت الشهداء حتى في ايامها الاولى. والسيد السوداني لم تهزه حتى تعهداته ولم يحرك ساكناً تجاه هذا التجاوز على الحقوق الديمقراطية التي اجازها الدستور. بيد انه قد غاب ايضاً عن السرّاق الذين تقاسموا اموال الضرائب مكتفياً بالقبض على حصة اللص المحترف المكلف المحمي " نور زهير " الذي لم يبرح في المعتقل سوى ساعات بعد ان هددهم بكشف المشاركين معه .
* ـ ان مفاهيم الرغبات ليس لها تصريف في سوق السياسة الوطنية العراقية. وما زال البعض من الذي يراهنون على وقوع " القارعة " من سلطان. حتى يتم التغيير. ويحتمل ان التدخل الخارجي المذل، قد زادهم زهداً عن النضال المتواصل لنيل الحقوق، وتكريس تعويلهم على من يهديه الرب الجليلي ويأتي لانقاذهم، على غرار احتلال عام 2003 دون ان يحرك مشاعرهم ما حصل في البلاد . ولم يدركوا للان ان التحرر الوطني لن ياتي الا من ابناء البلد. ودون ذلك يصبح عون الاخرين خاضع لدفع الثمن، الذي يصل في احيان كثيرة على حساب السيادة وكرامة المواطنين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -


.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا




.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا