الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيلم ( ياحسين / أربع رايات / تأليف وأخراج حيدر مكي )

حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)

2023 / 6 / 21
الادب والفن


يتناول الفلم المسيرة الحسينية الشريفة من الجانب الانساني والتاريخي, من خلال تسليط الضوء على الشهداء والمعتقلين الذي ضحوا بأنفسهم .
فلولاهم لما كانت المسيرة الحسينية VIP -- أو خمسة نجوم كما يقال من خلال الخدمات المتوفرة والرقي في التعامل وحرية التعبير عن الشعائر الحسينية الشريفة والامان المرافق للزائرين من محافظاتهم حتى وصولهم الى كربلاء المقدسة .
( ياحسين / أربع رايات ) فيلم يتناول في الراية الاولى قصة تأسيس الراية التي انبثقت بعد استشهاد السيد ( محمد باقر الصدر ) قدس سره الشريف واعدام كل من يحاول السير الى الحسين .
تتناول الراية الاولى قصة اعتقال سيد مسلم وتعذيبه واعدام ولداه أمامه في الزنزانة لأنتزاع الاعترافات منه عن مكان الراية, فيسقى بطاسة الخلاص من يد الحسين ع داخل الزنزانة قبل اعدامه بلحظات ولم يعترف.
وتتناول الراية الاولى كذلك قصة الزوار الخمسة وملاحقتهم من قبل البعثيين المتمثلة في شخصية (ابن حسنة) عضو بعثي فاسد , وكانت الشخصيات الخمسة انعكاس للفكر الحسيني الشريف من خلال شخصية (علي منجل ) احد ابطال الانتفاضة الشعبانية وصبري السعدي شاعر حسيني و ( صباح محسن ) مدرس تاريخ يسلط الضوء على الثورة الحسينية في الدرس فيعتقل والشاب غايب الناجي الوحيد من المجموعة الذي ينقل الراية الى عام 1999 .
تتناول الراية الثانية الانتفاضة الشعبانية واستشهاد الزوار الاربعة بعد عرض قصصهم الحية في طريق الحسين وتشابه اولاد صبري الشاعر الحسين بأولاد مسلم وقصة طوعة حين يسلم اولاد صبري الشاعر ابن المرأة الحامية لهم الى البعثيين بعد فرارهم من المفارز البعثية بين اراضي النجف الزراعية .
تتناول الراية الثانية كذلك قصة استشهاد صاحب الذي طلبته امه من الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف بعد خمس بنات لتسميه (صاحب) على اسم صاحب الزمان لأنه ولِدَ في 15 شعبان واستشهد في الانتفاضة الشعبانية 15 شعبان.
تتناول الراية الثالثة استشهاد الزوار الأربعة وبقاء غايب الذي نقل راية (ياحسين ) الى ابو غايب عام 1999 وهو تاريخ استشهاد السيد (محمد محمد صادق الصدر ) واستمرار المسيرة الحسينية رغم استشهاد غايب واعدام نهاية اخت زوجة شيخ ماجد راوي احداث الفلم, لأنها من مقلدي السيد الشهيد الثاني .




الراية الرابعة استمرار المسيرة الحسينية وانتقال الراية الى ابطال الحشد الشعبي من خلال الفتوى المقدسة للمرجعية وتحرير الاراضي العراقية من دنس داعش .

ملاحظة :
للفلم اجزاء أُخَر :
• (ياحسين / الانتفاضة الشعبانية ) / ج2 .
• ( ياحسين/ الحشد المقدس ) ج3.
• (ياحسين / يامهدي ) ج4.


المشكلة وحلها
يستهدف الفلم الفئات الشبابية التي ولدت بعد عام 2000 حيث هي اما جاهلة في هذه الحقبة الزمنية من حكم صدام او هناك من يُجَهّلها في نكران عدائية البعث للفكر الحسيني وللمسيرة الحسينية بشكل خاص, وسيرة المنتفضين والثائرين ضد النظام البعثي القمعي بشكل عام .
فقد غُيبت الحقائق وشُيّعَ للفكر الصدامي المجرم, ولكون أغلب وسائل الاعلام كانت موجهة من قبل النظام البعثي قبل السقوط , واغلب كوادرها كان يعمل في هذه الوسائل سواء كانت مسموعة ام مقروءة ام مرئية وبعضهم مازال .
فكانت اغلب هذه الكوادر تتعمد باخفاء وعدم توثيق النضال الحسيني ومناضليه, خصوصا فيما يتعلّق بتوثيق قمع النظام البعثي لزوار ابي عبد الله الحسين ع , بل وصل الامر الى تغييب أغلب القصص تحت مسمّيات منها أن النظام ولّى وعلينا التفكير في المستقبل وعلينا بالمصالحة الوطنية وحماية السلم الاهلي .
فانكشفت عورات هذه الوسائل والاعلاميين القائمين عليها, من خلال تحشيد حملات منظمة في تمجيد صدام وافعاله, ومع هذا التغييب للفكر المناضل الحسيني المضطهد واشهار اعمال وبطولات الفكر الصدامي الوهمية الكاذبة وبثّها .



انبثق جيل عام (2000) وما بعده, قد ضاع هذا الجيل الذي نشأ في زحمة المعلومة الكاذبة والمعلومة الحقيقية وعدم توثيقها , خصوصا أن عوائل البعثيين كانت ومازالت تمثل نسبة من المجتمع العراقي.
ونتيجة للضرر الذي وقع عليها في المغانم والمناصب التي كانت تشغلها ايام البعث, قامت بتحشيد ابناءها وبناتها وبث افكار كاذبة عن بطولات صدام وديمقراطيته وخيراته والنِّعَم التي كان يمنحها للعراقيين الوهمية .
فلم يُسلط الضوء على حروب صدام ولا على معتقلاته ولا على نظامه البعثي الفاشي الذي حرّم المشي للحسين ع بشكل صريح ولا على خطاباته التلفزيونية التي كانت تبث علنا وبعضها موجود على اليوتيوب وقد تم حذف اغلبها .
كل هذه الاسباب وغيرها خلق بعض الافكار الشبابية, تمجد صدام وتلعن كل الحقائق المتعلقة الاخرى , فنحن السجناء وضحايا صدام والمتضررين منه احياء وينكرون وجودنا وشهاداتنا فكيف اذا متنا , من يوثّق ويثْبت كل هذا او بعض منه .
فلم (ياحسين / أربع رايات ) يحاول حل بعض من هذه الاشكاليات من خلال توثيق شهادات الزوار الاحياء على درب الحسين أو نقلا عنهم لمن اعدمه صدام او فرمه بمكائنه المعروفة جدا والمغيبة جدا .
فلم (ياحسين / أربع رايات ) يحاول حل بعض من هذه الاشكاليات الاعلامية الممنهجة ضد المذهب وتغيّيب الحقائق.
هو وثيقة تاريخية صارخة لمن يجهل فضل وعطاء شهداء وسجناء المسيرة الحسينية بكل انواعها وتواريخها وعناوينها , علما ان الفلم له اجزاء أُخَر ان تمّ توفير الدعم المناسب له , علما ان كادر الفلم حتى اللحظة بلغ أكثر من 200 ممثل بينهم عشرات الممثلات المتطوعات من داخل الناصرية وخارجها كمدينة النجف الاشرف مثلا.
فاغلب العاملين والعاملات متطوعين ومتطوعات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل