الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأرض تلفظ الفقراء لكن البحر أرحم

عصام محمد جميل مروة

2023 / 6 / 22
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


في ديباجة منمقة حول اللجوء المتنامي والصاعد كالشعاع منذ سنوت عقب الربيع العربي الذي هزَّ الأنظمة واحدٌ تلو الأخر حسب اخر الإحصاءات المتعارف عليها عندما يتم إستجرار مُلزم لعقد مؤتمرات متعددة حول تكاليف يومية للأعداد التي زادت عن اكثر من "" 109 مئة وتسعة ملايين لاجئ "" ، على كوكبنا اذا ما عددنا الذين ينتشرون كالنار في الهشيم في بلادهم وليس اخر مهرجانات الهروب والفرار من اتون الحرب الداخلية في السودان البلد المتنامي في خاصرة القارة الافريقية التي تعج بالخيرات والمناجم ومواسم الزراعة وصولاً الى ما بعد إكتشاف النفط والذهب والموارد الطبيعية التي امتدت منذ مباشرة إكتشاف الإنسان مع الحياة عبر المياه .
طبعاً عُقِد في العاصمة البلجيكية مؤخراً مؤتمر تحديد وتسديد فواتير كبرى حول اهمية حماية مخيمات اللاجئين في العالم "" عفواً في منطقة الشرق الاوسط"" ، وإعتبارها مرصداً مهماً لكثرة وتعدد المخيمات المتراكمة والمتواجدة بعد الإحتلال الصهيوني لفلسطين وطرد ألشعب الفلسطيني خارج ديارهِ وتم انشاء لغة جديدة"" التشرد "" ، من ابتكارات وفلاسفة العصر عندما تسعى النخبة لحماية حقوق الانسان يتم اولاً واخيراً المساعدة الاولى التي تقتضى ببقاء الانسان على قيد الحياة وتأمين المسكن والغذاء والدواء . الى حين درس القضايا المهمة الجانبية لكل صغيرة وكبيرة فيما اذا كانت القضية تستحق المراجعة أم ايقاف الملفات لدواعى لا نعرف من يمنعها اساساً !؟..
بلجيكا دولة استعمارية ، فرنسا دولة محتلة ، المانيا مستشارية عريقة في قضم الأراضي ، ايطاليا حدث ولا حرج عن توغلها في بلاد الشرق ، بريطانيا بلاد الشمس المضيئة التي لا تنطفئ ، كندا التي ابحرت واكتشفت الخيرات ، الولايات المتحدة ودورها المتسامح في الوساطات ، طبعاً اللائحة طويلة للأسماء والمنظمات الإنسانية التي تدرس ملفات اللجوء والملاحقة واعطاء حق الاقامة او الرفض للذين يصلون كما يقول المثل الشعبي "" بطلوع الروح "" الى بلاد قد تمنحهم إقامة مؤقتة او دراسة مرحلية لبعض الافراد من الذين تطأ اقدامهم بلاد الأتحاد الأوروبي الذي يمنح ميزانيات ما فوق العادة للدول التي تحمى حدود الاتحاد من غزوات اللاجئين المنتشرين عبر شواطئ وسواحل بلاد العرب وافريقيا يستعدون لبذل اقصى ما لديهم للمحاولات مراراً ومراراً بدون كلل او ملل سعياً لإستعادة التنفس مجدداً ! لأن الظروف في بلادهم التي استعمرت واحتلت وحُوربت وسُلِبت خيراتها وما تزال الى اللحظة تُنتهك بإسم الأمم المتحدة ؟ . مِن قِبل تلك الدول التي تحدد منح من تراه مناسباً للإقامة او الرفض على غرار مكاتب منظمة اليونيسف والانوروا التي تأسست مباشرة بعد غزو فلسطين وإحتلالها تِباعاً وقضم الاراضي وترك من يتشرد يقف على ابواب مكاتب الذل والعذاب والتيه المستمر ألى اللحضة في البحث عن الإستقرار !؟.
فها هُم مجدداً يحددون ويدرسون ويحصون على سبيل المثال في توسيع رقعة العنصرية التي تساعدهم دائماً بعد تحديد الدفع والتقسيم .
أخر إبتكاراتهم إن لكل لاجئ في لبنان على سبيل الإفتراض معادالة "" لاجئ واحد - لكل ستة لبنانين -1-على 6 "" ، يعنى مجمل الدراسة يتم تكوينها وتطرح ابعادها الى ما بعد عقود لاحقة يعنى ذلك ترك قضية البحث عن اللجوء الى اخر مدى .
هل سمع احدكم عن مدى البدخ والإهتمام بقضية النازحين الأوكران في بلاد الإتحاد الاوروبي ومدى المنح والعطاء الى درجة المزايدة في ابعاد عنصرية فقط لتناسق اللون والعرق البيض الآرى ؟!.
الأرض عندما تلفظ الفقراء يبقى البحر أرحم وأقل رأفة في إحتضان جثث الذين يرسمون دروبهم بالدموع والدماء والإختناق بدخان اليات القمع ! ترفض التظاهر من اخر ابتكارات الصناعة العسكرية التي تستوردها الانظمة لقمع الناس فلذلك يبدأ مشروع البحث عن وطن !؟.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 22 حزيران- يونيو / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب