الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تظاهرة كبيرة للحزب الشيوعي اليوناني في أثينا

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

2023 / 6 / 23
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


أمل - قوة – حزب شيوعي يوناني: معارضة شعبية كفاحية 100٪
 
حوّل أهالي محافظة أتيكي تجمُّع الحزب الشيوعي اليوناني المركزي السابق للانتخابات، الذي أقيم يوم 21-6-23 في ساحة السيندغما خارج مقر البرلمان اليوناني، إلى أول مظاهرة شعبية كبرى ضد الحكومة الجديدة المناهضة للشعب وسياساتها.
حيث تدفق الآلاف من جماهير الشعب والشباب نحو مركز أثينا و بعثوا رسالة تفاؤل كفاحي و إيمان و محاولة مستمرة حتى اللحظة الأخيرة لتكون نسبة الحزب أعلى مما هي عليه مساء يوم الأحد. و تجسدت هذه الرسالة و هذه الصور و المشاعر في كلمات مكتوبة على اللافتات التي رفعت الواحدة تلو الأخرى في ختام التجمع المؤثِّر: أمل - قوة – حزب شيوعي يوناني.

افتتحت تظاهرة التجمع من قبل المهاجِرة الرَمز
 
وسط تصفيق جماهير الحضور وجَّهت كونستاندينا كونِفا كلمة تحيتها، و هي المرشحة عن الحزب الشيوعي اليوناني في الدائرة الانتخابية اﻷولى بأثينا.  هذا و كانت عاملة النظافة المهاجرة من بلغاريا، كونستاندينا كونيفا، قد تصدَّرت النشاط النقابي من أجل حقوق وتحسين ظروف عمل عاملات النظافة. و لهذا السبب، تعرضت عام 2008 لاعتداء بحمض الكبريتيك من قبل أزلام أرباب العمل. حيث خضعت بعد ذلك لعدة عمليات جراحية لاستعادة صحتها. واصلت بعد ذلك نشاطها النقابي وانتخبت عام 2014 عضواً في البرلمان الأوروبي عن حزب سيريزا. و كما أشارت في كلمتها التي ألقتها خلال التجمع، فقد روَّجت بصفتها عضوا في البرلمان الأوروبي لاقتراح من أجل تنظيم حقوق العاملين في مجال النظافة، وهو ما رفضته حكومة سيريزا، على غرار ما فعلته تجاه مقترحات أخرى متعلقة بحقوق العمال. و سجَّلت كونِفا في سياق كلمتها: «بهذا النحو تقريباً، فُتح الطريق أمامي لمواكبة أولئك الذين يعطون الأولوية لحياة وحقوق العمال [...] إني أواصل النضال مع الحزب الشيوعي اليوناني، لأن حياتنا مهمة. أدعو جميع عمال النظافة، وجميع الكادحين، والنقابيين، بقلب دافئ  و يد تمسك بقائمة اقتراع الحزب الشيوعي اليوناني، ليبعثوا برسالة في صناديق الاقتراع يوم الأحد. نمضي للأمام معاً. لكي نعزز الكفاح ضد الإبادة الجماعية الحقيقية الجارية عبر "حوادث" العمل، و ضد الجرائم المقترفة ضد اللاجئين والمهاجرين، وضد العنف الممارس ضد النساء، وضد جور المزادات، ضد الفقر والعوز. نمضي قدما معاً. لكي يتعلم أطفالنا خطاب السلام والصداقة بين الشعوب، ضد العنصرية والحرب».

مقتطفات من كلمة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

مع صعوده إلى منبر التجمع، سجَّل ذيميتريس كوتسوباس، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني:« إن التجمع الأحمر الكبير للشعب والشباب هنا في أثينا يؤكد أن الخطوة الإيجابية التي أنجزت في أيار-مايو، يمكن أن تصبح الآن قفزة. [ ...] إن العمال و عامة الناس في أتيكي، في جميع أنحاء البلاد الذين صوتوا لصالح حزب الجمهورية الجديدة في ظل معضلات الابتزاز مع تبنيهم المنطق الذي طوره سيريزا و القائل بعدم وجود بديل، أو أنهم يفكرون الآن في التصويت لصالح الجمهورية الجديدة، لأنهم يعتقدون أن هذا الحزب يلعب دون وجود خصم له، إننا  نقول لهم أن يفكروا فيما يلي: ليس لديهم أي سبب لتقوية حزب الجمهورية الجديدة أكثر، و بنفس القدر فإن لهم كل الأسباب لتقصير قامته، و خفض زخمه قليلاً. لأنهم سيجدون تصويتهم هذا غداً ضدهم، عندما يطلب منهم كبار أرباب العمل الكبار بذل المزيد من الجهد لإنقاذ أرباح الشركة، و سيرفضون التوقيع على اتفاقية جماعية. [...] سيجد العمال تصويتهم هذا ضدهم، حين توريطنا بنحو أكثر في المذبحة الجارية في أوكرانيا إلى جانب الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، الذين يعدون سلفاً لقيام تطورات خطيرة جديدة في العلاقات اليونانية التركية.  [...] و مثلما ليس للعمال أي سبب لمنح دعم أكثر لحزب الجمهورية الجديدة، فما من أي سبب لبعثرة تصويتهم على حزبي المعارضة التوافقية والنظامية، سيريزا و الباسوك. الذين سيواصلان التصويت في صالح مشاريع قوانين ميتسوتاكيس الواحد تلو الآخر، و سيواصلان تقديم اﻹسناد له في جميع اللحظات الحاسمة، على غرار ما فعلته الاشتراكية الديمقراطية دائماً. [...]
و لحسن الحظ، يوجد في اليونان خيار فعلي للشعب، هو اختيار معارضة شعبية كفاحية 100٪ ، لأن الحزب الشيوعي اليوناني موجود هنا [...] إن أولئك يعرفون ذلك جيداً. و لهذا السبب يحاولون إسكات صوتنا، عبر استبعادات و غرامات وصولاً حتى ممارسة الملاحقات القضائية بحق كوادرنا الذين يتصدرون نضالات الشعب والشباب.
إننا نقول لهم: عبثاً تتعبون. فإنكم لا تتخلصون منا بسهولة هكذا، لا أنتم من تحلمون بحيازة شدة البأس، و لا أنتم من تحلمون بإعادة تشييد الثنائية الحزبية. و لا يتخلص منا بهذه السهولة، حتى النظام الرأسمالي العفِن الذي تخدمونه جميعاً. [...]
إن عقلنا وفكرنا مكرس لتحريرهم وتحريرنا جميعاً من أصفاد الاستغلال. و مكرس من أجل إسقاط الهمجية وبناء مجتمع آخر عادل، مجتمع الاشتراكية. إن هذا و في كل حال هو سبب وجود الحزب الشيوعي اليوناني.
وهذا أيضاً هو السبب في أن الحزب الشيوعي اليوناني هو الحزب الوحيد القادر على القيام بمعارضة كفاحية شعبية فعلية، ليس فقط في مواجهة حكومة حزب الجمهورية الجديدة المناهضة للشعب، بل و ضد النظام ذاته و ضد سلطته، لكي يُفتح طريق إسقاط الرأسمالية أخيراً، و ليصل الشعب بنفسه و العمال إلى السلطة، و ليأخذوا بأيديهم الثروة التي ينتجونها، لكي نتمكن من العيش وفق أساس إمكانيات عصرنا. [...]
و مع ذلك، فإننا سنذهب جميعاً رجالاً و نساء إلى صندوق الاقتراع يوم الأحد، وسنذهب بغضب شديد. من أجل مئات النفوس التي هلكت قبالة ساحل مدينة بيلوس. من أجل جريمة الاتحاد الأوروبي الجديدة هذه وسياسته و حكوماته و أحزابه التي صاغت هذه السياسة ونفذتها. لذا فإن هذه الجريمة الجديدة هي في التحليل النهائي، عبارة عن جريمة نظام الاستغلال الملطخ بالدماء.
إن كل هؤلاء  بعثروا القنابل والفقر في عدد من البلدان، و منحوا قواعد متواجدة على الأراضي اليونانية لتقلع منها الطائرات الحربية، ثم شيَّدوا قلاعاً و أسواراً لمنع ضحاياهم من المرور. لأننا نعلم أن هناك أسباباً و مذنبون عن هذه الجرائم مثلها مثل اجتثاث البشر من أوطانهم. إنها ليست ظاهرة طبيعية، على غرار ما عرضتها "التماسيح" التي ذرفت دموعها مرة أخرى. [...] لأننا نقف مع أولئك الذين اجتثوا من أوطانهم، لأنهم إخواننا الطبقيون و لا نقف معهم بسبب نقص أيادي العمل الرخيصة لأصحاب الفنادق و رجال أعمال زراعة الفراولة، على غرار فعل ميتسوتاكيس (من حزب الجمهورية الجديدة) وتسيبراس (سيريزا) وفاروفاكيس (ميرا 25) [...]
فقط مع حزب شيوعي يوناني قوي ستتعزز المعارضة الشعبية الكفاحية الفعلية 100٪، في مواجهة شدة بأس سياسة رأس المال و مواجهة حكومة حزب الجمهورية الجديدة و "وزارة المعارضة" التي تعود لحزبي سيريزا و الباسوك وجميع أحزاب النظام. و بهذا النحو فقط سنخلق صدوعاً في تناسب القوى السلبي. لأن التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني لا يدخل مساومة  الحصول على مقاعد حكومية في حكومات مناهضة للشعب. هو تصويت لا يتعرَّض للتحوير و لا تشترى ذمته. و لا ينسحب "بهدوء" على غرار ما رأيناه يحدث مع أحزاب كثيرة في الماضي، ما من أحد يتذكرها اليوم.
لأن ما من التزامات للحزب الشيوعي اليوناني تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي و تجاه أرباح رأس المال الملطخة بالدماء. لأن التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني يعني التصويت لصالح حياتنا لا لأرباحهم. و هو يترجَم إلى صدام وعصيان في وجه كل ما يُغضبنا. إنه يعني في المقام اﻷول، أملاً و تفاؤلاً بأننا سننجز غرضنا. و أن الشعوب ستنتصر.
لأن بحوزة الحزب الشيوعي اليوناني برنامج سلطة و حكم عمالي – شعبي، حيث يُمسك الشعب بدفة السلطة، و هو المالك الفعلي للثروة التي ينتجها. لأن هناك منفذ واحد في صالح الشعب من بربرية اليوم: إن هذا المنفذ متواجد فقط في الصدام وإسقاط النظام الرأسمالي الاستغلالي الفاسد المتعفِّن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سودانيون يقتاتون أوراق الشجر في ظل انتشار الجوع وتفشي الملار


.. شمال إسرائيل.. منطقة خالية من سكانها • فرانس 24 / FRANCE 24




.. جامعة أمريكية ستراجع علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل بعد ا


.. تهديد بعدم السماح برفع العلم التونسي خلال الألعاب الأولمبية




.. استمرار جهود التوصل لاتفاق للهدنة في غزة وسط أجواء إيجابية|