الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع السلامة والصحة المهنية في بعض محافظات العراق وسبل المعالجة والأصلاح

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2023 / 6 / 23
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


اولا: مقدمة:
حددت منظمة العمل الدولية معايير وشروط العمل اللائق للعمال وأصحاب العمل سواء في القطاع الحكومي او المختلط او الخاص، واشارت الى ان الصحة والسلامة المهنية وتوفير البيئة الآمنة في العمل من أهم المعايير. ويعود السبب الى أحترام وتقدير الأنسان العامل بوصفه انسانا يسهم في تحقيق التنمية الأقتصادية والأجتماعية.
كما تكمن فوائد التزام المنشآت بانواعها المختلفة بالمعايير والتعليمات الخاصة بالصحة والسلامة المهنية في المحافظة على سلامة الأنسان الجسدية والنفسية والمحافظة على الدخل، واستمرارية المشاركة في العمل، واستمرارية الحياة، وزيادة الأنتاجية، والمحافظة على العمالة الماهرة، وتقليل الوقت المفقود من الأنتاج، وتخفيض الكلف المباشرة وغير المباشرة للحوادث، الى جانب تقليل العبء على الخدمات العلاجية، والمحافظة على الأقتصاد الوطني.
ان مفهوم الصحة والسلامة المهنية يركز على حماية العاملين على مختلف فئاتهم وطبيعة اعمالهم من حوادث العمل عن طريق توفير وسائل الحماية في المنشأة التي تجعلهم أكثر قدرة على أداء عملهم. وعرفت منظمة العمل الدولية المفهوم ب( الأجراءات التي تهدف الى تعزيز المحافظة على اعلى درجة من حالة الصحة الجسدية والذهنية والأجتماعية للعمال في كافة قطاعات العمل، ومنع اية ظروف تؤثر على صحة العمال والناتجة عن ظروف العمل، وحماية العمال من الأخطار الناتجة عن العوامل غير الصحية، والمحافظة على وضع العمال في بيئات عمل مهيأة تتناسب مع قدراتهم الجسدية والنفسية وتهيئة العمل للعمال ولكل عامل وبشكل يتناسب مع طبيعة عمله.


لقد شرعت منظمة العمل الدولية اكثر من 70 اتفاقية وتوصية دولية لموضوع الصحة والسلامة المهنية ويعكس ذلك اهمية الموضوع ومن ابرزها:
-اتفاقية السلامة والصحة المهنية رقم 155
-اتفاقية خدمات الصحة المهنية رقم 161
-اتفاقية السلامة والصحة في البناء رقم 167
-اتفاقية السلامة في استعمال المواد الكيمياوية رقم 170
-اتفاقية منع الحوادث الصناعية الكبرى رقم 174 وغيرها
وأشارت الأحصائيات السنوية الصادرة عن منظمة العمل الدولية ILO لعام 2012 الى ان أكثر من مليوني من النساء والرجال يموتون سنويا بسبب الحوادث المهنية والأمراض ذات العلاقة بالعمل. وبينت الإحصاءات بخصوص متوسط حوادث العمل المهنية ( المميتة وغير المميتة) الى أنه حوالي 430 مليون حادث عمل ومرض مهني يحدث سنويا، منها 270 مليون حادث مهني سنويا وحوالي 160 مليون حالة مرضية مرتبطة بالعمل. وفي حوالي ثلث هذه الحالات، يؤدي المرض إلى ضياع أربعة أيام عمل أو أكثر أي خسارة أكثر من 213 مليون يوم عمل.
كما انه جراء حوادث العمل التي تقع في مختلف المهن في أماكن العمل في العالم يفقد 355,000 عامل وعاملة حياتهم في تلك الحوادث المباشرة ،وان حوالي 5000 عامل وعاملة يفقدون حياتهم كل يوم في هذه الحوادث القاتلة. وأن نصف هذه الحوادث تقع في الزراعة والتعدين والبناء وتجارة الصيد وقطاعات أخرى تنطوي على مخاطر كبيرة. كما ان 12000 الف طفل يقعون سنويا ضحايا حوادث العمل. وأن المواد الخطرة تقتل اكثر من 340000 الف عامل سنويا، وان 11 مليون عامل عبر العالم معرضين لإشعاع الأيوني، و 32% من وفيات أمراض العمل كانت بمرض السرطان. كما وتشكل أمراض القلب والأمراض المرتبطة بالجهاز العضلي والهيكل العظمي وحدها أكثر من نصف الأمراض المرتبطة بالعمل. وان 50% -60% من الأيام المفقودة في العمل هو بسبب التوتر والاجهاد الناجم عن ضغوط العمل والظروف الجديدة في عالم العمل وهي العمل لساعات طويلة تحت الضغط المتواصل من أجل التميز وزيادة الإنتاج، وهذا بحد ذاته يتطلب رصد ميزانيات هائلة من أجل وضع برامج علاجية لمواجهة انتشاره .
اما في العراق فلم تعثر الباحثة على اية معلومات حول حوادث واصابات العمل التي يفترض ان تهيأ من قبل قسم الصحة والسلامة المهنية التابع لوزارة العمل والشؤون الأجتماعية العراقية، سوى ماأشار اليه تقرير الجهاز المركزي للأحصاء بأن عدد الأصابات لعام 2012 بلغت (5) اصابات فقط وحددت بالكسور والرضوض والتسمم والأختناق والصعقة الكهربائية.

ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع الصحة والسلامة المهنية في بعض محافظات العراق من خلال الأطلاع على البحوث والدراسات المنجزة من قبل الجامعات العراقية في هذا المجال .
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع الصحة والسلامة المهنية في بعض محافظات العراق كما شخصتها البحوث والدراسات في الجامعات العراقية.
2- التعرف على البحوث المنجزة في هذا المجال من اجل معالجة المشكلة
3- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: حدود الدراسة:
عثرت الباحثة على (13) بحثا ودراسة صادرة عن الجامعات العراقية المنجزة والتي تم فيها تشخيص واقع الصحة والسلامة المهنية في بعض محافظات العراق
رابعا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للأبحاث والدراسات الصادرة عن الجامعات العراقية فيما يتعلق بواقع الصحة والسلامة المهنية في بعض محافظات العراق وتم تبويب اوجه الخلل وفق ثلاثة محاور وهي:
1- واقع الصحة والسلامة المهنية في بعض محافظات العراق.
2- اهم الدراسات والبحوث المنجزة في العراقية لمعالجة المشكلة
3- المقترحات للأصلاح والمعالجة.

خامسا: النتائج:
1- واقع الصحة والسلامة المهنية في بعض محافظات العراق
بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع الصحة والسلامة المهنية في بعض محافظات العراق هي مايلي:
• وجود علاقة قوية بين ادارة السلامة والصحة المهنية وانتاجية العاملين في الشركة
• عدم ألأهتمام من قبل العاملين بتنفيذ وتطبيق كافة تعليمات وارشادات وحدة ادارة السلامة والصحة المهنية للحفاظ على سلامتهم ووقايتهم من اخطار وأصابات العمل اليومية
• قلة اهتمام وحدة ادارة السلامة والصحة في الشركة بمتابعة التقارير والأبحاث العلمية المتخصصة الحديثة والمتطورة في مجال ادارة السلامة والصحة المهنية
• افتقار الخدمات التي تقدمها ادارة وحدة السلامة والصحة المهنية على الخدمات الطبية البسيطة للعاملين الذين يتعرضون لاصابات العمل اليومية بسبب ضعف الامكانيات المادية والبشرية والمستلزمات الطبية المتوافرة داخل الوحدة
• ان زيادة الحوادث او الأصابات تؤدي الى زيادة التكاليف التي تتحملها الشركة المتمثلة بالتعويضات الواجب دفعها للأفراد المصابين او الوفيات
• ان العامل الذي يعود للعمل بعد اصابته لن يكون بالمستوى السابق من الكفاءة
• يؤدي وقوع الحوادث الى زيادة ألأضرار التي تتعرض لها المعدات ولابد من صيانتها واعادتها الى حالتها الطبيعية
• زيادة معدل الحوادث الصناعية يتطلب تعيين افراد جدد بدلا من الذين اقعدتهم اصابة العمل بصورة دائمة
• عدم ألأهتمام بصحة العاملين الجسدية والضغوط النفسية والمشكلات التي يعاني منها العاملون سواء في حياتهم اليومية او المهنية.
• هناك قصور في تسجيل البيانات الخاصة باصابات العمل من قبل الشركة
• هناك تزايد في عدد اصابات العمل في الشركة وتؤدي الى تكاليف كثيرة
• ان معظم اصابات العمل وقعت في قسم الطواحين والافران والمكابس
• ان اكثر ألأصابات كانت من نصيب العاملين ذوي المستويات التعليمية المنخفضة
• ان العاملين من الفئات العمرية الأدنى اكثر تعرضا لأصابات العمل وذلك لنقص الوعي والخبرة وقلة الحذر وألأدراك للأخطار
• ان معظم اصابات العمل تقع بسبب سقوط ألأشياء او ألأصطدام بالأشياء او سقوط الأشخاص او التعرض او ملامسة الحرارة والمواد الضارة
• اكثر ألأصابات هي من نوع الرضوض والكسور والحروق والجروح وفي مناطق مختلفة من الجسم اهمها الأطراف والرأس بسبب عدم التزام العاملين بارتداء معدات الوقاية الشخصية.
• ترتب عن حوادث العمل بالمصفى تكلفة مباشرة تتمثل بالمبالغ المدفوعة للضمان ألأجتماعي عن حوادث العمل ، وتكاليف غير مباشرة وهو تكلفة الأنتاج الضائع بسبب حوداث العمل
• ضعف ألأهتمام بنظافة موقع العمل والمناطق المحيطة بالخزانات الوسيطة والأنابيب الناقلة والمركبات المستخدمة لنقل مشتقات البترول
• ضعف اجراءات مراقبة العمال فيما يخص استعمال الوقاية الشخصية ومعاقبة من لايستعملها
• عدم وجود التعليمات الواضحة والمدونة التي تخص سلامة العمال
• عدم اجراء الفحوصات الدورية للعمال وخاصة الذين يبقون مدة طويلة في العمل نفسه مما يزيد من تعرضهم للأمراض المزمنة.
• هناك نقص شديد وعدم اهتمام بعلم السلامة المهنية ومتطلبات الوقاية الشخصية في مواقع المشاريع الأنشائية في العراق
• غياب الجهت الحكومية التي تعنى بامور السلامة المهنية وضعف التنسيق بين دوائر الدولة ودائرة الضمان ألأجتماعي وغيرها حول تسجيل وحفظ بيانات حول ألأصابات التي تحدث للعاملين في مواقع العمل
• ان الحوادث واصابات العمل تكثر لدى فئة الشباب وخاصة العمال الذين تقل اعمارهم عن 29 سنة لأسباب منها نقص الخبرة وتكليفهم باعمال لاتناسب اعمارهم والمزاح وألأهمال اثناء العمل
• عدم تدريب العمال الشباب على ألأعمال التي توكل اليهم مما يجعلم عرضة للأصابة،
• ان اكثر الأصابات تحدث لعمال البناء أكثر من العمال العاملين في النجارة والحدادة وغيرها.
• ان اهم المخاطر في مشاريع التشييد هي عدم توفر المخططات للشبكات الخدمية المارة خلال الموقع كالمخططات الكهربائية ، الهاتف ، الماء، وغيرها. وفروقات في التنفيذ والمواصفات المطلوبة نتيجة لسوء فهم المخططات والمواصفات
• ان أكبر تأثير للمخاطر هو على مدة تنفيذ المشروع ثم على كلفة المشروع واقلها كان على السلامة المهنية
• ، ضعف تأهيل وتطوير الكوادر الهندسية في مجال تحليل وادارة المخاطر.
• تفتقر اغلب دوائر قطاع التشييد ومواقعها ألأنشائية الى انظمة وقواعد السلامة المهنية
• عدم ألآلتزام الصحيح بتعليمات السلامة المهنية في حالة توفرها وضعف شديد في تطبيقها
• عدم وجود قسم خاص وعدد كافي من المنتسبين المعينين بامور السلامة
• عدم اعطاء الصلاحيات المناسبة والكافية لمسؤولي السلامة المهنية
• عدم اهتمام ألأدارة العليا بشكل جدي بموضوع السلامة المهنية مع عدم تقدير التكاليف والخسائر للحوادث التي تهبط المعنويات وتزرع الخوف لدى العاملين وتؤدي الى عطب الآليات والأجهزة وتؤخر سير العمل.
• عدم وجود مجاري تصريف في بناية وحدة معالجة الوقود ووحدة معالجة المياه.
• عدم وجود منظومة أطفاء الحريق.
• عدم وجود سلم طواريء او مخرج طواريء لغرفة السيطرة والغرف المجاورة تضمن سلامة خروج العاملين في حالة حدوث أي طاريء.
• وجود نقص في معدات السلامة المهنية للعاملين.
• انخفاض اعداد الدورات والندوات الخاصة بالسلامة المهنية.
• انعدام توفر منظومات الأنذار المبكر.
• مرور أنابيب بخار الماء المستخدمة بالكميات الأنتاجية داخل المخزن وخاصة في مخزن المواد الكهربائية علما ان تلك الأنابيب متقادمة.
• وجود مواد كيمياوية راكدة موجودة في المخزن الكيمياوي مما يشكل خطورة تلوث البيئة.
• انتشار مسحوق مادة الكبريت المستخدمة كمادة اولية في صناعة حامض الكبريتيك على التربة مما أثر سلبا على الجهاز التنفسي والجلدي للعاملين.
• قيام العاملين بجمع مادة الزئبق المفقود من خلايا التحليل الكهربائي نتيجة قدمها يدويا مما يشكل خطرا على العاملين نتيجة سمية مادة الزئبق.
• وجود ابخرة متصاعدة من انتاج حامض الكبريتيك مما سبب تلوثا كبيرا لواقع الشركة ومخاطر صحية على العاملين والتربة والنباتات لما لها من تأثير سمي وخاصة عندما يتم استنشاقه بتراكيز عالية.
• عدم ارتداء العاملين لمعدات السلامة المهنية ( الأقنعة، الكفوف، بدلات العمل، الأحذية المطاطية)
• عدم اصدار بطاقات صحية لجميع العاملين على الخطوط الأنتاجية وعدم اعطاء العاملين اللقاحات الخاصة بالتيفوئيد وبالكبد الفيروسي.
• عدم امتلاك وحدة الطبابة ، سيارة اسعاف، لضمان سلامة نقل العاملين الى المستشفيات في حالات حدوث اصابات العمل.
• وجود نضوحات في بعض براميل الدبغ والحاوية على المواد الكيمياوية وتسرب محتوياتها على ارضية قاعات الأنتاج مما يعرض العاملين الى مخاطر المواد الكيمياوية المتسربة.
• قلة تجهيز العاملين داخل القاعات الانتاجية بمستلزمات السلامة المهنية وعدم التزامهم بأرتدائها خصوصا في الأقسام الخطرة.
• قلة الأنارة وعطل أغلب مفرغات الهواء وأجهزة التكييف وعدم وجود مشبكات على بعض فتحات تصريف المياه داخل القاعات الأنتاجية مما خلق بيئة غير صحية وخطرة على العاملين.
• وجود نقص في اعداد مواد الاطفاء والدفاع المدني وسيارات الاطفاء.
• وجود مواد خطرة على صحة العاملين وعدم توفر مستلزمات السلامة المهنية .
• عدم توفر الرقابة على مخزون معدات السلامة المهنية في مقر الشركة والمعامل ويتم التجهيز عن طريق طلبات التجهيز من خلال شرائها مباشرة وقلة التخصيص المالي مالم يتم توفير كافة المستلزمات.
• عدم اجراء الفحوصات الصحية الدورية للعاملين للتأكد من سلامتهم من الامراض بالرغم من تعرضهم للابخرة والغازات والاضرار السمية والمواد الكيمياوية.
• قلة عدد الدورات المقامة لمنتسبي معامل الشركة في مجال الصحة والسلامة
• عدم تثبيت علامات تحذيرية على عبوات المواد الكيمياوية المخزونة والتي تشير الى ان تلك المادة قابلة للاشتعال او حارقة او خانقة او غيرها.
• وجود مواد كيمياوية متضررة وتالفة وغير صالحة للأستخدام وتعرض العاملين للخطر.
• ظهور اصابات صدرية وجلدية بسبب سوء الظروف المخزنية وعدم توفراجراءات السلامة المهنية الخاصة بتداول المواد الكيمياوية,
• عدم توفر سيارة اسعاف لنقل الحالات الطارئة وعدم توفر الادوية الضرورية التي تتعلق بالتهابات الصدر وأمراض الحساسية.




2-اهم الدراسات والبحوث المنجزة في الجامعات العراقية لمعالجة واقع الصحة والسلامة المهنية في بعض محافظات العراق
اسم الدراسة او البحث اسم الباحث اسم الجامعة تاريخ الأصدار اهم النتائج
اثر ادارة الصحة والسلامة المهنية OHS في أداء العاملين / دراسة تحليلية لقطاعات وزارة الصناعة والمعادن العراقية عامر عبد اللطيف الكلية التقنية الأدارية / بغداد 2013 توصل الباحث الى : ان توافر اماكن عمل امنة للعاملين في الشركة يسهم في تقليل مخاوفهم من المخاطر ورفع معنوياتهم وزيادة انتاجيتهم ، ان انخفاض معدل الحوادث الصناعية يسهم في جذب ألأفراد ذوي الخبرات للعمل في المؤسسة، ان زيادة الحوادث او الأصابات تؤدي الى زيادة التكاليف التي تتحملها الشركة المتمثلة بالتعويضات الواجب دفعها للأفراد المصابين او الوفيات ، ان العامل الذي يعود للعمل بعد اصابته لن يكون بالمستوى السابق من الكفاءة ، يؤدي وقوع الحوادث الى زيادة ألأضرار التي تتعرض لها المعدات ولابد من صيانتها واعادتها الى حالتها الطبيعية ، زيادة معدل الحوادث الصناعية يتطلب تعيين افراد جدد بدلا من الذين اقعدتهم اصابة العمل بصورة دائمة ، عدم ألأهتمام بصحة العاملين الجسدية والضغوط النفسية والمشكلات التي يعاني منها العاملون سواء في حياتهم اليومية او المهنية.
ادارة السلامة والصحة المهنية وانتاجية العاملين / العلاقة والأثر / دراسة ميدانية لأراء عينة من العاملين في الشركة العامة للمصافي الشمالية / مصفى بيجي / محافظة صلاح الدين احمد علي حسين الأدارة وألأقتصاد / جامعة تكريت 2009 توصل الباحث الى : وجود علاقة قوية بين ادارة السلامة والصحة المهنية وانتاجية العاملين في الشركة ، ألأهتمام الكبير من قبل العاملين بتنفيذ وتطبيق كافة تعليمات وارشادات وحدة ادارة السلامة والصحة المهنية للحفاظ على سلامتهم ووقايتهم من اخطار وأصابات العمل اليومية، قلة اهتمام وحدة ادارة السلامة والصحة في الشركة بمتابعة التقارير والأبحاث العلمية المتخصصة الحديثة والمتطورة في مجال ادارة السلامة والصحة المهنية ، افتقار الخدمات التي تقدمها ادارة وحدة السلامة والصحة المهنية على الخدمات الطبية البسيطة للعاملين الذين يتعرضون لاصابات العمل اليومية بسبب ضعف الامكانيات المادية والبشرية والمستلزمات الطبية المتوافرة داخل الوحدة ، تعتم الشركة بتقديم الدعم المادي للعاملين بهدف تحفيزهم نحو زيادة انتاجيتهم.
السلامة المهنية في الشركة العامة لصناعة الحراريات/ دراسة تحليلية عبد جهاد المعهد الفني / ألأنبار 2011 توصل الباحث الى : هناك قصور في تسجيل البيانات الخاصة باصابات العمل من قبل الشركة ، هناك تزايد في عدد اصابات العمل في الشركة وتؤدي الى تكاليف كثيرة ، ان معظم اصابات العمل وقعت في قسم الطواحين والافران والمكابس ، ان اكثر ألأصابات كانت من نصيب العاملين ذوي المستويات التعليمية المنخفضة وان العاملين من الفئات العمرية الأدنى اكثر تعرضا لأصابات العمل وذلك لنقص الوعي والخبرة وقلة الحذر وألأدراك للأخطار ، ان معظم اصابات العمل تقع بسبب سقوط ألأشياء او ألأصطدام بالأشياء او سقوط الأشخاص او التعرض او ملامسة الحرارة والمواد الضارة ، اكثر ألأصابات هي من نوع الرضوض والكسور والحروق والجروح وفي مناطق مختلفة من الجسم اهمها الأطراف والرأس بسبب عدم التزام العاملين بارتداء معدات الوقاية الشخصية.
ممارسة ادارة السلامة المهنية ودورها في تحسين كفاءة ألأنتاج / دراسة ميدانية في مصفى نفط النجف ليث زهير ، ياسر حميد الأدارة وألأقتصاد / جامعة الكوفة 2015 توصل الباحثان الى : ان ارتفاع حوادث العمل ادى الى انخفاض انتاجية العمل ، ترتب عن حوادث العمل بالمصفى تكلفة مباشرة تتمثل بالمبالغ المدفوعة للضمان ألأجتماعي عن حوادث العمل ، وتكاليف غير مباشرة وهو تكلفة الأنتاج الضائع بسبب حوداث العمل ، ضعف ألأهتمام بنظافة موقع العمل والمناطق المحيطة بالخزانات الوسيطة والأنابيب الناقلة والمركبات المستخدمة لنقل مشتقات البترول ، ضعف اجراءات مراقبة العمال فيما يخص استعمال الوقاية الشخصية ومعاقبة من لايستعملها، عدم وجود التعليمات الواضحة والمدونة التي تخص سلامة العمال، عدم اجراء الفحوصات الدورية للعمال وخاصة الذين يبقون مدة طويلة في العمل نفسه مما يزيد من تعرضهم للأمراض المزمنة.
تاثير العمر والمهنة على نوع وعدد ألصابات للعاملين في قطاع التشييد في العراق احمد محمد جامعة بغداد / كلية الهندسة 2014 توصل الباحث الى : هناك نقص شديد وعدم اهتمام بعلم السلامة المهنية ومتطلبات الوقاية الشخصية في مواقع المشاريع الأنشائية في العراق، غياب الجهات الحكومية التي تعنى بامور السلامة المهنية وضعف التنسيق بين دوائر الدولة ودائرة الضمان ألأجتماعي وغيرها حول تسجيل وحفظ بيانات حول ألأصابات التي تحدث للعاملين في مواقع العمل، ان الحوادث واصابات العمل تكثر لدى فئة الشباب وخاصة العمال الذين تقل اعمارهم عن 29 سنة لأسباب منها نقص الخبرة وتكليفهم باعمال لاتناسب اعمارهم والمزاح وألأهمال اثناء العمل، عدم تدريب العمال الشباب على ألأعمال التي توكل اليهم مما يجعلهم عرضة للأصابة، ان اكثر الأصابات تحدث لعمال البناء أكثر من العمال العاملين في النجارة والحدادة وغيرها.
تقييم تاثير المخاطر على اهداف وسلامة المشاريع الأنشائية في العراق انتصار كاظم كلية الهندسة / جامعة بغداد 2015 ان اهم المخاطر في مشاريع التشييد هي عدم توفر المخططات للشبكات الخدمية المارة خلال الموقع كالمخططات الكهربائية ، الهاتف ، الماء، وغيرها. وفروقات في التنفيذ والمواصفات المطلوبة نتيجة لسوء فهم المخططات والمواصفات ، ان أكبر تأثير للمخاطر هو على مدة تنفيذ المشروع ثم على كلفة المشروع واقلها كان على السلامة المهنية ، ضعف تأهيل وتطوير الكوادر الهندسية في مجال تحليل وادارة المخاطر.
برنامج تطبيق قواعد السلامة في المشاريع الهندسية انتصار كاظم جامعة بغداد / كلية الهندسة 2016 تفتقر اغلب دوائر قطاع التشييد ومواقعها ألأنشائية الى انظمة وقواعد السلامة المهنية ، عدم ألآلتزام الصحيح بتعليمات السلامة المهنية في حالة توفرها وضعف شديد في تطبيقها ، عدم وجود قسم خاص وعدد كافي من المنتسبين المعينين بامور السلامة ، عدم اعطاء الصلاحيات المناسبة والكافية لمسؤولي السلامة المهنية ، عدم اهتمام ألأدارة لعليا بشكل جدي بموضوع السلامة المهنية مع عدم تقدير التكاليف والخسائر للحوادث التي تهبط المعنويات وتزرع الخوف لدى العاملين وتؤدي الى عطب الآليات والأجهزة وتؤخر سير العمل.
واقع السلامة المهنية في مشاريع محطات الديزل لإنتاج الطاقة الكهربائية/ الشهيد عبد العباس هاشم / الحرية سابقا لجنة خاصة من ديوان الرقابة المالية ديوان الرقابة المالية 2013 -عدم وجود مجاري تصريف في بناية وحدة معالجة الوقود ووحدة معالجة المياه.
عدم وجود منظومة أطفاء الحريق.
-عدم وجود سلم طواريء او مخرج طواريء لغرفة السيطرة والغرف المجاورة تضمن سلامة خروج العاملين في حالة حدوث أي طاريء.
واقع السلامة المهنية في شركة الفرات العامة للصناعات الكيمياوية لجنة خاصة من ديوان الرقابة المالية ديوان الرقابة المالية 2013 - وجود نقص في معدات السلامة المهنية للعاملين.
-انخفاض اعداد الدورات والندوات الخاصة بالسلامة المهنية.
-انعدام توفر منظومات الأنذار المبكر.
-مرور أنابيب بخار الماء المستخدمة بالكميات الأنتاجية داخل المخزن وخاصة في مخزن المواد الكهربائية علما ان تلك الأنابيب متقادمة.
-وجود مواد كيمياوية راكدة موجودة في المخزن الكيمياوي مما يشكل خطورة تلوث البيئة.
-انتشار مسحوق مادة الكبريت المستخدمة كمادة اولية في صناعة حامض الكبريتيك على التربة مما أثر سلبا على الجهاز التنفسي والجلدي للعاملين.
-قيام العاملين بجمع مادة الزئبق المفقود من خلايا التحليل الكهربائي نتيجة قدمها يدويا مما يشكل خطرا على العاملين نتيجة سمية مادة الزئبق.
-وجود ابخرة متصاعدة من انتاج حامض الكبريتيك مما سبب تلوثا كبيرا لواقع الشركة ومخاطر صحية على العاملين والتربة والنباتات لما لها من تأثير سمي وخاصة عندما يتم استنشاقه بتراكيز عالية.
واقع السلامة المهنية في الشركة العامة لمنتجات الألبان لجنة خاصة من ديوان الرقابة المالية ديوان الرقابة المالية 2012 -عدم ارتداء العاملين لمعدات السلامة المهنية ( الأقنعة، الكفوف، بدلات العمل، الأحذية المطاطية)
-عدم اصدار بطاقات صحية لجميع العاملين على الخطوط الأنتاجية وعدم اعطاء العاملين اللقاحات الخاصة بالتيفوئيد وبالكبد الفيروسي.
-عدم امتلاك وحدة الطبابة ، سيارة اسعاف، لضمان سلامة نقل العاملين الى المستشفيات في حالات حدوث اصابات العمل.
واقع السلامة المهنية في الشركة العامة للبيطرة لجنة خاصة من ديوان الرقابة المالية ديوان الرقابة المالية 2011 -وضع بعض الأدوية والمستلزمات على الأرض في المخازن مما أدى الى تعرضها للرطوبة والتلف.
عدم توفر محرقة لأتلاف الأدوية واللقاحات المنتهية الصلاحية حيث يتم اتلافها في العراء مما يسبب اضرار صحية وبيئية.
-عدم وجود فحوصات دورية للعاملين حيث يتعرض العاملين لأستنشاق السموم الناتجة عن ادوية التغطيس والمبيدات الحشرية.
-عدم توفر معدات أطفاء مركزية.
واقع السلامة المهنية في الشركة العامة للصناعات الجلدية لجنة خاصة من ديوان الرقابة المالية ديوان الرقابة المالية 2010 -وجود نضوحات في بعض براميل الدبغ والحاوية على المواد الكيمياوية وتسرب محتوياتها على ارضية قاعات الأنتاج مما يعرض العاملين الى مخاطر المواد الكيمياوية المتسربة.
-قلة تجهيز العاملين داخل القاعات الانتاجية بمستلزمات السلامة المهنية وعدم التزامهم بأرتدائها خصوصا في الأقسام الخطرة.
-قلة الأنارة وعطل أغلب مفرغات الهواء وأجهزة التكييف وعدم وجود مشبكات على بعض فتحات تصريف المياه داخل القاعات الأنتاجية مما خلق بيئة غير صحية وخطرة على العاملين.
-وجود نقص في اعداد مواد الاطفاء والدفاع المدني وسيارات الاطفاء.
-عدم وجود سيارات اسعاف مخصصة لنقل المصابين وتقديم الاسعافات الاولية.
-عدم وجود طبيب او طبيب زائر لدى كافة وحدات الطبابة التابعة لمقر الشركة.
-وجود مواد خطرة على صحة العاملين وعدم توفر مستلزمات السلامة المهنية .
واقع السلامة المهنية في الشركة العامة للصناعات الصوفية لجنة خاصة من ديوان الرقابة المالية ديوان الرقابة المالية 2013 -عدم توفر الرقابة على مخزون معدات السلامة المهنية في مقر الشركة والمعامل ويتم التجهيز عن طريق طلبات التجهيز من خلال شرائها مباشرة وقلة التخصيص المالي مالم يتم توفير كافة المستلزمات.
-عدم اجراء الفحوصات الصحية الدورية للعاملين للتأكد من سلامتهم من الامراض بالرغم من تعرضهم للابخرة والغازات والاضرار السمية والمواد الكيمياوية.
-قلة عدد الدورات المقامة لمنتسبي معامل الشركة في مجال الصحة والسلامة
-عدم تثبيت علامات تحذيرية على عبوات المواد الكيمياوية المخزونة والتي تشير الى ان تلك المادة قابلة للاشتعال او حارقة او خانقة او غيرها.
-وجود مواد كيمياوية متضررة وتالفة وغير صالحة للأستخدام وتعرض العاملين للخطر.
-ظهور اصابات صدرية وجلدية بسبب سوء الظروف المخزنية وعدم توفر اجراءات السلامة المهنية الخاصة بتداول المواد الكيمياوية,
-عدم توفر سيارة اسعاف لنقل الحالات الطارئة وعدم توفر الادوية الضرورية التي تتعلق بالتهابات الصدر وأمراض الحساسية.

سادسا: المقترحات للمعالجة والأصلاح
1- العمل على تطبيق المعايير الدولية الخاصة بالصحة والسلامة المهنية والمعدة من قبل منظمة العمل الدولية على جميع المنشآت والمرافق الصناعية والخدمية والأنتاجية العراقية .
2- بناء قاعدة معلومات تفصيلية عن حوادث واصابات العمل والعوامل والظروف التي ادت الى وقوعها من خلال قسم الصحة والسلامة المهنية التابع لوزارة العمل.
3- ضرورة توفير المعلومات الى صناع القرار والمخططين من اجل تقديم الضمانات التأمينية والحماية للعمال وارباب العمل .
4- ضرورة تزويد منظمة العمل الدولية بكافة المعلومات التي تتضمنها قاعدة بياناتهم ليتسنى لهم من اجراء المقارنات الدولية والحد من الحوادث والوفيات بسبب ظروف العمل.
5- اجراء الدراسات والبحوث المتخصصة حول الصحة والسلامة المهنية في المصانع والمؤسسات الخدمية والتنموية والتعرف على ابرز الأصابات والحوادث والمخاطر التي تواجه العمال والموظفين والحد من تفاقمها.
6- ضرورة توعية وتثقيف العمال العاملين في المنشآت الصناعية بأرتداء كل مايتعلق في الوقاية الشخصية اثناء العمل وتدريبهم على كيفية استخدامها والفوائد المرجوة منها.
7- ضرورة تكثيف اجراءات التفتيش الدورية على المنشآت والمصانع من قبل المفتشين في دائرة العمل ومسؤولي الصحة والسلامة المهنية لغرض تطبيق التعليمات والمعايير الدولية والتأكيد على توفير الظروف الآمنة في العمل.
8- التأكيد على توفير الطبابة والأدوية وسيارة الأسعاف وتهيئة مستلزمات الأسعافات الأولية في كافة المصانع والمنشآت.
9- ضرورة توفير البيئة الآمنة في العمل من خلال توفير مخارج للطواريء والسلالم ، والتأكد من سلامة الكهرباء والأفران الحرارية وتوفر مطافيء الحريق ، والمخازن المخصصة لخزن المواد الكيمياوية، والمحارق الخاصة لأتلاف المواد الكيمياوية وغيرها.
10- بناء قدرات العاملين في وحدات الصحة والسلامة المهنية في المنشآت الصناعية من خلال تدريبهم واطلاعهم على تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال وتوسيع صلاحياتهم الأدارية والمالية.
11- تطبيق العقوبات بحق المنشآت والمصانع غير الملتزمة بشروط ومعايير الصحة والسلامة المهنية.
12- ضرورة المصادقة على كافة الأتفاقيات الدولية الصادرة عن منظمة العمل الدولية والمتعلقة بالصحة والسلامة المهنية.
13- اصدار الأدلة التوجيهية والأرشادية بخصوص الصحة والسلامة المهنية.
14- التركيز على اسلوب التحفيز الخاص بالسلامة المهنية من خلال منح حوافز شهرية للعاملين الذين يسهمون في التقليل من الحوادث والتزامهم بالتعليمات.
15- تقييم الاخطار المحتملة التي يمكن ان تتسبب في حوادث العمل والامراض المهنية بناء على الاخطاء التي وقعت في الماضي مما يمكن المؤسسة من التنبؤ بالمستقبل
16- العمل على وجود تعليمات واضحة ومدونة مع توقيع العاملين عليها والتي تخص عملهم وبخلاف ذلك يتحمل العاملون المسؤولية في حالة الوقوع في الخطأ بسبب عدم اتباع التعليمات السليمة في العمل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي تأمله تركيا من تقدم المعارضة في سوريا؟


.. مشاهد جوية تظهر دمارا في بلدة المطلة على الحدود اللبنانية




.. مجزرة بقصف إسرائيلي على تجمع للنازحين جنوب غزة


.. طفلة خائفة تصرخ: وينك يابا.. بعدما أضاعت عائلتها على طريق ال




.. البرلمان الفرنسي يحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشال بارن