الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية التطور...مجرد وهم و خرافة

محمد عبابو

2023 / 6 / 24
الطب , والعلوم


ما كتب تشارلز داروين كتاب أصل الأنواع تحدث عن المصدر المشترك لحياة الكائنات و كونها تنبع من الخلية الواحدة ثم بدأ بعد ذلك باستخدام أقوال غريبة كتطور حياة الكائنات و التحول من حالة إلى أخرى و انسلاخ من مرحلة إلى اخرى أي بمعنى آخر أن الكائنات الموجودة حاليا هي نسخ لأسلاف من كائنات أخرى عاشت منذ ملايين السنين و لكن تطورت و اختلفت في البنية الفيزيولوجية و المورفولوجية عن سابقتها من الأسلاف و هذا كله ليس له أثر من الصحة و غير مبرر بنتائج حقيقية بل هي مجرد أوهام و خرافات كتبها تشارلز داروين في حالة عصبية و نفسية نوعا ما، و ليس لكتاباته عن التطور أي صفة علمية و بيولوجية بل هي في الحقيقة أقرب إلى الرواية الأدبية ذات النوع البيولوجي الخيالي، لأنه و إذا كان حقا يحدث تطور و كان ما صاغه و احتج به تشارليز داروين حقيقة فلماذا لم نرى في حياتنا الحالية تطور للكائنات و اتخاذها لأشكال و حالات بيولوجية أخرى مثلا كرؤية إنسان و هو يتطور إلى شكل آخر أو حيوان و هو يتحول لبنية جسمانية و مورفولوجية أخرى، و لماذا كذلك أجساد المومياوات التي تحصل عليها علماء الآثار خلال القرن الماضي في مصر و التي مر عليها أكثر من ٣٠٠٠ سنة و ما يقرب ٥٠٠٠ سنة لها نفس حجم الجسم الذي نحن عليه الآن، فإذا كان حقا هناك تطور لكانت أجساد المومياوات تختلف عن أجسامنا نحن في عالم اليوم و لو باختلاف طفيف كونها مومياوات لا تتعدى سنين مليونية، لأننا خلال هذه القرون العديدة و الفترة الزمنية الطويلة ما بين عالمنا و عالم المصريين القدماء قد يحدث تطور مورفولوجي و لكن هذا لم يحصل بل حافظت أشكال الأجسام على نفس الشكل و الحجم و البنية و لا يوجد اختلاف، و من منظور آخر فإن الخطأ الذي وقع فيه تشارلز داروين هو المقارنة ما بين كائنات منقرضة و كائنات أخرى باقية على قيد الحياة أو الهجينة منها و التي تختلف نوعا ما في البنية من نفس عائلتها ذات الإختلاف الزوجي، مثلا حصان مع أتان أو حمار مع فرس و هو ما ينتج عنه نغل أو بغل، أو أسد لأنثى نمر أو نمر للبؤة من جنس الأسود و هو ما ينتج عنه السدبر و باللغة الانجليزية « Liger » أو البرسد « Tigon »، فهو استدل بالحفريات و الكائنات التي عاشت منذ زمن سحيق و لم توجد في عالم اليوم، معتبرا أنها تطورت و لكن الحقيقة هي انقرضت و لم تتطور، مثلا عن الديناصورات هي تعرضت لكارثة طبيعة عنيفة في مكان تواجدها مما أدى إلى إبادتها و اختفائها من الوجود مما يعني أنه لا يوجد ديناصور قد عاش و تطور إلى كائن آخر موجود في عالمنا الحالي، من أجل تفسير و شرح ذلك الخطأ الذي وقع فيه تشارلز داروين بطريقة أخرى نعتمد على المثال التالي:
لنفترض أن الأبقار و مع مرور السنين و القرون أي بعد بعد حوالي مليون سنة من الآن تختفي و لم تعد هناك بقرة على وجه الأرض و من المعروف أن الأبقار لديها قرون و ضروع، و حتى الماعز لديها ضروع و قرون و لكن المعز لم تنقرض و تبقى تتناسل و تتكاثر إلى مليون سنة قادمة فيأتي في يوم ما في زمن ملايين السنين المستقبلية باحث و مهتم و داعم لنظرية التطور فيظن أن الماعز الموجودة هي أبقار تحولت من حالة إلى أخرى عبر الزمن معتقدا بذلك أنه تطور، دون أن يعلم أنه خلال المليون سنة التي مرت انقرضت الأبقار و اختفت من الوجود، أو كمثال آخر الكائنات ذات النوع الواحد و المنتمية إلى نفس الفصيلة لنأخذ أسماك القرش بانواعها الثلاثة كالقرش الابيض الكبير و القرش النمر و قرش المطرقة و نفترض انه و خلال مليون سنة قادمة سينقرض النوعين الأولين و لكن قرش المطرقة سيبقى موجودا ليتم دراسته من عالم احياء مصدق لنظرية التطور و غير عارف بالتاريخ الصحيح للقروش فيزعم أن قرش المطرقة هو نتاج تطور القروش متجاهلا حقيقة ان هناك انواع من القروش اختفت من الوجود و انقرضت؛
فالمثالان هما بمثابة حجة تبرر الخطأ الذي وقع فيه تشارلز داروين، أي الجهل بالتاريخ الطبيعي الصحيح و السلم الزمني للكائنات هو السبب لذلك... أما من خلال حديثه عن تطور النبات فهذا كذلك وهم و سرديات خرافية بل إنها اساءة لعلم النبات عامة، لأن النبات مستحيل ان يتطور و يأخذ شكل آخر و لو بمرور الملايين المملينة من السنين، فلو كان حقا النبات يخضع لتطور و تغير في الشكل لكان ذلك يحدث أمام اعيننا بصفة أن النبات يمتاز بخليته ذات الشكل الهندسي و السريعة الانقسام اي بمعنى أن التطور و التحول من حالة إلى أخرى سيتم بطريقة سريعة لا تتعدى سنين طويلة و لا يمكن أن تتجاوز القرون المعدودة او حتى سنين معدودة لا تتجاوز مثلا القرن من الزمن و سيتمكن البشر من ملاحظة مثلا الأشكال التي هي معروفة للفاكهة تأخذ شكل و بنية أخرى أي تحول مثلا حبة تفاح إلى شكل آخر و نوع فاكهاني آخر أو أن سنبلة تتحول إلى شكل نبتة أخرى أو شجرة تتحول إلى زهرة كبيرة ...و هكذا، و لكن هذا لم يحصل بل المعروف أن الفاكهة و أنواعها الموجودة حاليا هي نفسها التي كان يستهلكها الإنسان قديما و الذي عاش منذ ملايين السنين لتبقي التفاحة تفاحة و كذلك نبتة السنبلة سنبلة و الشجرة بقت على شكلها كشجرة ...لذا فإن توهم تشارلز داروين بتطور النباتات نابع من حالته النفسية التي عانى منها أو أنه قرأ اساطير و قصص فلكلورية خرافية و قديمة عن النبات.
فإن التطور هو وهم و خرافة و تعليم بيولوجي زائف لا يعتمد على الأدلة و البراهين العلمية الصحيحة، و كذلك من خلال التحدث عن أوهام داروين من منظور التحليل النفسي، و لو مثلا اهتم المحلل النفسي سيغموند فرويد بدراسة الحالة النفسية لتشارليز داروين لكان قد توصل إلى صياغة ما يعرف >و هي حالة نفسية و اظطراب عقلي يؤدي إلى توهم و صناعة و نسج خرافات بيولوجية فداروين بلا شك كان يرى أحلاما قادته نحو محاولة ترجمتها بطريقة تصورية أخرى ذاب بعد سريالي يفسر حالة نفسية، ومن نتائجها صنع خرافة التطور و الانتخاب الطبيعي و كذلك المعروف عنه في صغره أنه كان يعاني من الخوف من الحيوانات (Zoophobia) وهي نوع من الخوف و الفوبيا تجعل الطفل لا يود النظر أو الإقتراب من الحيوانات الأليفة و يكون دائما يسعى على الإبتعاد قدر الإمكان عن مكان تواجدها، أي مثلا لا يرغب في زيارة حديقة حيوانات و هذه كلها أعراض عانى منها تشارلز داروين و هي المسبب نوعا ما كذلك في قيادته نحو قول اشياء غريبة عن الكائنات كقوله بأنها تتطور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواد مركبة الفضاء الصينية -شنتشو-17- يستعدون للعودة إلى الأر


.. عالم الإنترنت الخفي.. ما الفرق بين الديب ويب والدارك ويب الذ




.. السيسى: -فيه وظائف تكنولوجية بتعمل 100 ألف دولار فى السنة-


.. الري?يس السيسي عند ا?نشاء العاصمة الا?دارية سعينا لتحقيق الر




.. الري?يس السيسى يا مصريين علموا ولادكم من ابتداي?ى وا?عدادى ا