الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الحياة ما يستحق الذكرى 4

عبدالرحيم قروي

2023 / 6 / 24
سيرة ذاتية


صبيحة يوم 24 دجنبر 2016 كانت تاريخية حظيت حظيت فيها بمعية الأستاذ الجليل محمد أبو شادي بحفل التكريم بمناسبة تقاعدنا نحن الإثنين من طرف أساتذة وأستاذات وإدارة "مجموعة مدارس بئر مزوي" . فعلا إنه تشريف يليق بالرسالة التربوية التي يقوم بها رسول العلم والتربية والتنشئة الاجتماعية في زمن تعليمي يسير نحو الحضيض. كانت صبيحة رائعة تلخص كل قيم المحبة والتضامن والإخاء ووحدة المصير والتطلع إلى مستقبل وطني يفيض علما ومعرفة وقيما انسانية نبيلة. شكلت هذه المناسبة بالنسبة لي قوة كبيرة لاستحضار أن الزمن التعليمي لازال يفيض بالقلوب الكبيرة والجميلة والعقول النيرة التي تعترف بجميل المعلم ودوره في نزع وازالة غشاوة الجهل والأمية والكراهية علة التخلف ويبرز التلاحم بين الأسرة التعليمية . بعد أن عملت زوابع التصدع على تشتيتها حتى سهل لها الإجهاز على كل المكاسب ....... فعلا قضيت أجمل اللحظات في حياتي المهنية بين هذه النخبة المتميزة الطاهرة من رجال ونساء تعليمنا . لحظات وجدت قوتها أكثر فيما هو أجمل : ثقافة التشارك التي حرص الطاقم المنظم للحفل على توظيفها بكل براعة فنية وتربوية . تخللتها كلمات بالمناسبة لكل من السيد المدير والأساتذة .... أطفال بعمر الزهوركلهم حب ووجدان يعبرون عما يكنونه للمعلم والمدرسة بقلوبهم الكبيرة جدا بالقياس مع أجسامهم النحيلة . شارك هؤلاء البراعم بعروض ولوحات فنية قصائد مسرحيات عبر أخلاقية تعكس تراثنا الأصيل في احترام وتقديس العلم ورجاله وتترجم القيم النبيلة التي غرسها فيهم الطاقم التربوي للمجموعة وفي مقدمتها المدرسة المركزية ومديرها . والتي تنم عن مستقبل زاهر يشق طريقه بحسن الإلقاء والفصاحة في التعبير والطلاقة في الحركات إ ضافة إلى الجرأة والشجاعة التي طالما افتقدتها مدارسنا. فألف تحية لهؤلاء البراعم التي جعلتني أعيد النظر في سوداويتي عن مستقبل تعليمنا فعلى الأقل يشكلون زنابق وسط كل هده الرداءة التي تحيط بنا .وألف تحية لزملائي الكرام المحرك الخفي لهذا الأمل الواعد وألف شكر لإدارة المدرسة على احتضان هذه المبادرة وهذا التراث . انطلاقا من شعار أحسست به وخرج من أعماقي مرتجلا "إذا لم يكرم رجل التعليم نفسه فمن ياترى سيكرمه في هذا الزمن الردئي الداعر!!!!!!!". صدقوني رفاقي أصدقائي زملائي أنني لم أتمالك نفسي ولم يسعفني اغورار مقلتي وأنا أعيش كل هذه اللحظات الجميلة . الجميلة بالقلوب الجميلة والنظرة الثاقبة للمستقبل والعقل النير الذي يحافظ على القيم الرائعة النبيلة الراقية . فشكرا لكم زملائي ويا براعم المستقبل الواعد مجددا من عمق القلب المشمول بالأخلاق الانسانية السامية والتفاؤل بمستقبل بذور البناء . في زمن يسود فيه الاحتفاء بالجهل وتكريم الميوعة والرداءة بجميع أصنافها .... وقد انتهى الحفل بتسلمنا هدايا رمزية جميلة جدا ومعبرة عن روح التضامن الحضاري الخلاق.فشكرا للجميع أطفالا تلاميذ وأساتذة وأستاذات وإدارة . لايفوتني أن أذكر أن بعض الأساتذة لم تسعفه الظروف في الحضور والمشاركة فأرسل هدايا رمزية تقديرا منه لأهمية اللحظة مشكورا. ودامت مدرستنا قدوة للأخلاق الرفيعة والقيم الجميلة السامية.
الجميل في الحدث أن " سراق الزيت " عرف قدره فلم يحظر. فكان مجبرا على إرسال التهنئة من بعيد ككل متملق جبان. وبيني بينكم خيرا فعل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة