الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طَوطَم ... قصة قصيرة

رمزى حلمى لوقا

2023 / 6 / 24
الادب والفن


تَنظُرُ في مِرآةِ النَّهرِ الرَّائِقِ ، مِن فَوق الصَّخرَةِ تَرنُو، تُرسِلُ مِشطَ أُنُوثِتِهَا في طَيَّاتِ المَاءِ الدَّافِئِ ، تَضرِبُ بِالقَدَمِ بَريقَ النَّهرِ ، فَتَطِيرُ البَجعاتُ لِبِضَعَةِ رَميَاتِ حَجر
تَتَعَثَّرُ أرجُلُهَا في مَوجَةِ حيوانٍ هَارِب .
تَتَجَشَّأُ أفرَاسُ النَّهرِ، تَبتَلَعُ ثِمَارًا كَانَت تَسبَحُ فَوقَ الأعشابِ ،
تمساحٌ يَتَجَمَّدُ مَسخًا حَجَرِيًّا في الدَغلِ المُورِقِ .

تَنزَعُ مِئزَرَةً ، تَنزِلُ في الماءِ فَيَطفُو فَوقَ النَّهدِ بَرِيقٌ أملَسُ .
مِن أقصَىٰ رَميَةِ رُمحٍ كُنتُ أُرَاقِبُ ، فَنَزَلتَ لِأعبُرَ في صَمتِ نعومَةِ أفعَىٰ .

في كَهفٍ كنتُ أراقِبُ رَجفَتها ، بَعضُ الأعشابِ الجَافَةِ ، لِأوَلِّدَ مِنهَا جَذوَةَ نَارٍ، مُعجِزَتِي الكُبرَىٰ ، صَرَخَت في بَعضِ ذِهولٍ

قَرَّبتُ الشَُعلَةَ مِن رَسمَةِ طَوطَمَ فَوقَ الجُدرانِ الصَّخرِيَّةِ
حينَ أطَلتُ السَّجدَةَ سَجدُوا
قد بَدأ النَّهرُ يَضِيقُ وحِجرِي لا يَخلُو مِن بَعضِ قَرَابِينَ النَّشوَةِ ونِساءٍ حُبلىٰ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس