الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيتها الفيحاء... نحن لازلنا بالانتظار

علي وتوت

2006 / 11 / 1
الصحافة والاعلام


لم تكن فضائية (الفيحاء) حدثاً عادياً للعراقيين في الكم الكبير من الفضائيات العربية والعراقية التي تناسلت وتماثلت في المضمون واختلفت في مسمياتها، على الرغم من إمكاناتها المادية البسيطة مقارنةً بغيرها من الفضائيات، سواءً تلك التي تبعت لدولٍ أو لشركات أو لتنظيمات أو لأحزابٍ عربية أو عراقية،...
ولم تكن الفيحاء أسماً آخر في سلسلة الفضائيات العراقية على الرغم من بساطة بيئتها العيانية... على الرغم من أنها لم تستطع أن تؤمن لنفسها مقراً ثابتاً في واحدة من الدول الخليجية... وعلى الرغم من أن ساعات بثها المباشر ظلت أقل من ست ساعات يومياً تتكرر باقي ساعات اليوم ...
على الرغم من كل ذلك فإن الفيحاء، ومنذ الساعات الأولى لتأسيسها ولغايات ساعات انقطاع بثها الذي نأمل أن لا يطول، حفرت اسمها في قلوب فئات كبيرة من العراقيين... أولئك العراقيين البسطاء الذين عانوا ما عانوا من ظلم الدكتاتورية الصدامية البغيضة... ولم تنصفهم الحكومات الجديدة التي تعاقبت على حكم العراق منذ الاحتلال في أبريل 2003 لغاية اليوم... أولئك العراقيين التي تحاول كثير من الفضائيات المتاجرة بآلامهم... والتكسب من جراحهم.
لقد سجلت الفيحاء حضوراً لافتاً مع استمرار بثها... فصارت محفلاً للنخب العراقية الصادقة سياسيةً كانت أم اقتصادية أم ثقافية... هذه النخب التي حرمت وما تزال من إيصال صوتها... صوت العراقيين الصادق والمعبر... الصوت الحر
وربما شكل التجاوز والتهجم على فضائية الفيحاء (تحديداً) الذي شنه رئيس فريق الدفاع عن الطاغية في محاكمة الأخير عن قضية (الدجيل) أثره في ذيوع اسمها في عالم الفضائيات ومتابعيها، ذلك أن المحاكمة تنقل في بث حي ومباشر في معظم الفضائيات العملاقة، لكن الفيحاء ظلت دوماً نبض صدقهم وصوتهم الحقيقي في طرح معاناتهم وخيبات أملهم... أفراحهم ومآسيهم..
...وسنعلن باعتزاز أنكم كنتم مع العراقيين البسطاء في ما ينفعهم: ((فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ)) سورة الرعد، الآية 17.
ولذا فإن الملايين من العراقيين الذين يُطلَقُ عليهم اليوم (الأغلبية الصامتة) ينتظرون بشوقٍ ولهفةٍ بالغين عودة صوت (الفيحاء) الصادق ... (ممثلاً بـ: محمد الطائي أو هاشم العقابي أو مظفر قاسم أو أنعام الربيعي أو أكرم الحمداني أو مصطفى أو علي شايع أو... بجميع العاملين فيها).... فلاشك أن الفيحاء عائدةٌ لتسعد مُحبّيها...
ونحن لازلنـا بالانتظار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة