الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صعود جديد للحزب الشيوعي اليوناني محققاً نسبة 7.7٪

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

2023 / 6 / 26
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


أجريت يوم 25 حزيران-يونيو 2023 انتخابات برلمانية جديدة في اليونان، وفق نظام انتخابي يغش نتائج صناديق الاقتراع، و هو الذي يمنح الحزب الأول جائزة تصل حتى 50 مقعداً.
وعلى الرغم من هذا القانون الانتخابي الجائر الذي يزيد من حدة المعضلات، وكذلك، من واقعة تواجد العديد من العمال بعيدين عن مكان ممارسة حقهم في التصويت وعدم تمكنهم من التصويت بسبب عمل الموسم السياحي، فقد سجَّل الحزب الشيوعي اليوناني زيادة جديدة في نسبته المحققة.
و حصل الحزب على وجه التحديد على نسبة 7.7٪ وأكثر من 400 ألف صوت و20 مقعداًَ برلمانياً.
و لنذكِّر هنا بأن الحزب الشيوعي اليوناني كان مستحصلاً ضمن التشكيلة السابقة للبرلمان منذ 2019 إلى أيار-مايو 2023 على15 مقعد في البرلمان اليوناني.
و من المهم بنحو خاص أن يُذكر أن الزيادة الجديدة لنسبة الحزب الشيوعي اليوناني قد سُجِّلت و لمرة أخرى في الأحياء السكنية العمالية الشعبية في أثينا وبيرياس و ثِسالونيكي، وفي غيرها من المدن الكبيرة الأخرى.
و في الانتخابات، حصل حزب الجمهورية الجديدة المحافظ على نسبة 40.55٪ ، وشهدت نسبة حزب سيريزا الاشتراكي الديمقراطي انخفاضاً إضافياً، حيث حصل على 17.84٪، وحصل حزب الاشتراكية الديمقراطية القديم، حزب الباسوك على 11.85٪ ، و حصل حزب سبارتياتِس اليميني المتطرف الذي دعم من قبل مجرمي "الفجر الذهبي" الفاشي المتواجدين في السجون على نسبة 4.64٪، تليه أيضاً الأحزاب القومية: الحل اليوناني بنسبة تبلغ  4.44٪ و حزب النصر بنسبة   3.69٪ وحزب يعود لكادر سابق في حزب سيريزا معروف بإسم " إبحار الحرية" بنسبة 3.17٪. و كان حزب ميرا 25 الذي يعود لأحد كوادر سيريزا السابقين قد حصل على نسبة 2.49٪ ولم يتجاوز عتبة ال3٪.

تصريح الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني ذيميتريس كوتسوباس ليلة الانتخابات

 
 نحيي آلاف الناخبين الذين عززوا الحزب الشيوعي اليوناني بأصواتهم، و جميع أولئك الذين خاضوا معنا المعركة أيضاً في هذه الانتخابات من أجل تحقيق تعزيز انتخابي للحزب الشيوعي اليوناني.
سيتواجد نواب الحزب الشيوعي اليوناني المنتخبون في اليوم التالي للانتخابات هناك حيث وعدوا، أي في صدارة النضالات من أجل حل المشاكل العمالية الشعبية، إلى جانب العمال و القوى الشعبية و الشباب.
و من نتيجة اليوم يبدو أن التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني ليس ظرفياً و لا عرضياً. إنه يُظهر روابطه الكفاحية مع  مواقع العمل و اﻷحياء السكنية و القرى و مع مجالات الصحة والتعليم والثقافة، وهي روابطه التي تصمد وتتوسع، و بالتالي يجب تعزيزها وتوسيعها بنحو أكثر.
إننا نواصل بحزم. و من الحاسم هو استمرار النقاش و النشاط المشترك حول المسائل المتواجدة على جدول اﻷعمال لليوم القادم، مع جميع أولئك الذين تقاربوا مع الحزب الشيوعي اليوناني طوال هذه الفترة، بمعزل عما صوتوا له في هذه الانتخابات، من أجل تطوير الصراع الشعبي و من أجل صعود الحركة العمالية الشعبية.
و على أساس النتيجة، لدينا زيادة في نسبة حزبنا الذي استحصل تحديداً على 7.7٪  و على مئات الآلاف من الأصوات، في حين أن الانخفاض الملحوظ في عدد نواب الحزب يعود إلى القانون الذي أقره حزب الجمهورية الجديدة و الذي يغش نتائج صناديق الاقتراع و يسرق مقاعدنا البرلمانية.
و إجمالاًَ في إطار تناسب القوى السياسي السلبي الذي لا يزال قائماً، يجري التعبير عن زخم صعود للتأثير الانتخابي للحزب وهو العنصر الإيجابي لهذه المعركة الانتخابية و نتيجتها. هو زخم نعتقد أنه له صدى أوسع من تعبيره الانتخابي و كان التعبير عنه قد جرى عبر تغيير ميزان القوى على مر السنين في عشرات انتخابات النقابات والجمعيات والاتحادات والمراكز العمالية و جمعيات المزارعين و المهنيين والتجار والعلماء والطلاب والأطباء والتربويين.
إننا نحيي اﻷحياء السكنية العمالية الشعبية في أثينا، و قطاعات أثينا الغربية و الجنوبية و القطاع الشمالي، كما و الدائرتين اﻷولى و الثانية لمدينة بيرياس، و مدينة باترا و دوائر البلد بأكمله.
و بنحو خاص نحيي اﻷحياء السكنية والبلدات والقرى، التي تميزت بخوض نضالات شعبية طويلة وصعبة وسياسية وطبقية والتي  منحت أصواتها اليوم بنحو جماعي للحزب الشيوعي اليوناني، مما رفع الحزب حسب الحالة، إلى المركز الأول كما في جزيرة إيكاريِّا و في مكان آخر إلى المركز الثاني، كما هو الحال في بلدة أسبروبيرغوس، في مكان آخر إلى المركز الثالث، كما هو حال في أتيكي أكبر محافظة في البلاد، ولكن أيضاً في جزيرة لِسفوس، حيث استعدنا المقعد البرلماني الذي فقدناه في أيار-مايو.
سيكون اليوم التالي صعباً على الشعب. و اعتباراً من الغد، سوف يضع الحزب الشيوعي اليوناني في الممارسة التزامه بأنه سيكون على متراس معارضة عمالية شعبية كفاحية 100٪. لا ينبغي على الشعب اليوناني أن يظهر أي ترقُّب و ألا يمنح أي فترة سماح، وخاصة أن جزءاً كبيراً من جماهير الشعب صوتت لصالح حزب الجمهورية الجديدة بقلب مُثقل.
و اعتباراً من الغد، ستواجه الطبقة العاملة والقوى الشعبية جولة جديدة من الهجوم، على خلفية التطورات والمعطيات الجديدة و هي:
• تنفيذ متطلبات شروط المذكرة الجديدة من أجل سداد دفعات صندوق التعافي و ميثاق الاستقرار المالي.
• الانتقال نحو سياسة مالية صارمة، مما يعني بنحو جوهري قيام جولة جديدة لتدابير تقليص اﻹنفاق على السياسة الاجتماعية و فرض تدابير تقشف باسم تحقيق الفوائض الأولية، نزولاً عند طلب الاتحاد الأوروبي بهدف تحقيق "درجة الاستثمار".
• احتمال وقوع أزمة اقتصادية جديدة، و رسائل التحذير المتمظهرة سلفاً في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في حين تباطؤ الاقتصاد الرأسمالي اليوناني. وهي المسائل التي يُشدَّد عليها في التقرير الربيعي للمفوضية الأوروبية و توصيات بنك اليونان.
• إننا نتابع أيضاً تطورات الحرب الإمبريالية الجارية في أوكرانيا و السعي نحو تورط أكبر لليونان في جانب خطط الناتو.  كما و الترتيبات السلبية في الشؤون اليونانية التركية التي يُمهَّد لها تحت مظلة الناتو.
سيخوض الحزب الشيوعي اليوناني المعركة و باستمرار في شوارع النضال و أيضاً داخل البرلمان، ضد كل مشروع قانون مناهض للشعب، وسيمثل صوت الشعب في مواجهة تناسب القوى السياسي السلبي الشامل القائم.
و سيرصد الحزب الشيوعي اليوناني و سيشارك بنشاط في النقاش الذي سيفتح بنحو موضوعي في التطورات السياسية الداخلية، بعد الصعود الكبير لحزب الجمهورية الجديدة الذاتي القوة الحكومية، وهبوط سيريزا الذي هو أحد أقطاب المعارضة الاشتراكية الديمقراطية، و في المقام اﻷول بعد سياسة إجماع كل اﻷحزاب مع حزبي سيريزا و الباسوك تجاه الالتزامات المذكورة أعلاه التي ستنفذها حكومة حزب الجمهورية الجديدة. و فوق هذا الأساس وبمناسبة نتيجة انتخابات اليوم، سيُمهَّد لقيام تفاعلات داخل حزب سيريزا وربما داخل الباسوك، وكذلك داخل قوى سياسية أخرى أصغر.
إن حضور الفضاء اليميني المتطرف والفاشي في البرلمان هو بلا شك تطور سلبي آخر لهذه الانتخابات. حيث يثبت و لمرة أخرى أن جذور الفاشية - النازية متواجدة ضمن النظام والدولة، وهي عميقة وهناك العديد من المراكز والمصالح التي تدعمها، و هي في كل حال وليدة و ربيبة هذا النظام الاستغلالي العفِن.
و يؤكَّد على أن المواجهة الجوهرية للفاشية - النازية بسبب طابعها، لا يكون من خلال قيام بعض التدخلات التشريعية، والتي تفتح في الواقع طرقاً خطرة، لكن مواجهتها هي مسألة تخص الحركة العمالية الشعبية ذاتها وفي هذا الاتجاه سيواصل الحزب الشيوعي اليوناني كفاحه، على غرار ما فعله طوال الفترة السابقة.
سيخوض الحزب الشيوعي اليوناني المعركة إلى جانب آلاف العمال والشباب الذين تخلصوا من مآزق الاشتراكية الديمقراطية والأحزاب البرجوازية الأخرى، من أجل تعزيز الأمل مرة أخرى. إننا نوجه إلى هؤلاء جميعاً من هذه الليلة دعوة للمواكبة و للعمل المشترك.
إن الرد متواجد في تعزيز تيار التشكيك في السياسة البرجوازية المهيمنة و في طابعها الطبقي والأحزاب والحكومات التي تخدمها ، و في دور دولة رأس المال. و هو متواجد في عدم البحث عن منقذين جدد في عملية التداول الحكومي، و متواجد في التيار الذي يبحث عن حل للمشاكل اليومية من خلال النضال المنظم و المشاركة في الحركة و العمل الجماعي و الصراع الطبقي.
و ذلك من أجل توسيع ابتسامة شعبنا و زيادة التفاؤل، و إعادة ولادة الأمل.
لأن مع حزب شيوعي يوناني قوي، فإن الأمل حاضر هنا.
نتمنى لجميعكم و جميعكن خير العزم و الصحة، إننا اعتباراً من يوم غد سنكون حاضرين على متراس النضال، إننا نعلم ذلك جيداً، و سنحقق مرادنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا دخلت شرطة نيويورك قاعة هاميلتون بجامعة كولومبيا حيث يت


.. وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن ستعارض اقتحام رفح دون خط




.. وقفات احتجاجية في جامعات الكويت للتضامن مع غزة


.. وزير الخارجية الأمريكي: إسرائيل قدمت مقترحات قوية والكرة الآ




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد قال إنها لتجهيز فرقتين للقتال في