الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي قبل الاخير ، 2021 - رواية غير منشورة / ح ( 10 )

أمين أحمد ثابت

2023 / 6 / 26
الادب والفن


كانت فترة تحسست خلالها ما يجري في الجامعة ، لم يتبق من مئات الرفاق القدامى وممن عرفتهم ناصريين وبعثيين اقل من اصابع كف اليد الواحدة – فالحزبية معلنة في ظل التعددية – جميعهم التحقوا بالحزب الحاكم بعضوية قيادية في اللجنة الدائمة ، وصرفت لهم عمادات الكليات ونوابها وعضوية اللجانات الاكاديمية والادارية للمشاريع والمشتريات . . وغيرها و . . مجلس الجامعة ورئاسة الفروع والمراكز – فتحت شهية الجميع لترقي اعلى لاحقا وجريان مدخولات مالية وسفريات دائمة

- كيف الجامعة .
- انت شفتها ، عصابة فساد ملتحمة من المؤتمر والاصلاح ، تنهب . . عيني عينك دون حساب ، تتحكم بكل شيء .
- التعليم يتدهور ، عملية ضخ لأساتذة يتم تعيينهم خارج النظم . . يفتقدون لمعايير الكفاءة والاحتياج الاكاديمي ، واستجلاب اساتذة عرب من الاخوان في الاقسام . . جعلوا خلال السنوات الست الاخيرة . . اختيار المعيدين والمبتعثين غالبيتهم المطلقة من الجماعات الاسلامية .
- اساتذة يدرسون تخصصات دقيقة ليس في مجالهم . . حتى المعارين الذين يستجلبونهم ، مكتبات فقيرة ومعامل متدهورة . . حتى بأجهزتها البدائية دون صيانة – تختفي منها اعدادا مع بدء كل سنة جديدة – نقص بالمواد والادوات ، والغريب سنويا ترصد ملايين الدولارات لشراء الكتب ومتعلقات المعامل . . تنتهي السنة ولا يصل شيئا الى الاقسام ونفاجأ عند اقتراب العام من الانتهاء يمررون استمارات اجرائية لشراء احتياجات كل قسم مجددا . . للعام القادم . .
- تصدق . . ملايين ترفع سنويا من الميزانية المنفقة . . فقط لمياه رش الاشجار وتشذيبها – أنت شفت – غالبية المساحة قاحلة ، والشتلات الفقيرة بعددها التي استنبتت من عام او اكثر ماتت او ذبلت لتركها على مياه الامطار . . نادرا منها ما نما من الفترات الاولى من الانتقال الى الجامعة الجديدة . . أي قبل اكثر من خمسة عشرة سنة ماضية .


لقاءات التخزين اليومية عصريا في منزل من تبقى خارج دوائر الترويض - ومن تم خدائعهم بإهمالهم وتجاهلهم بعد تنسيبهم الى الحزب الحاكم - في بدايات الجلسة قبل تقاطر من الاساتذة الاخرين ، تصب في ذات ما صرح به لي في الثلاثة الايام الاولى من الزملاء حمود الصلوي وفايد قائد وطارش العبسي – تواصل معي كثيرون من المثقفين والاشتراكيين ، جمعتنا جلسات مطولة بمعدل ثلاثة ايام من كل اسبوع تواجدت فيه في تعز ، اخبرت بوصول توجيهات حزبية من صنعاء بضمي ضمن قوام قيادة المحافظة للحزب ، عندهم خبر عن قيادتك كسكرتير لمنظمة الحزب في العراق وشغلك لموقع المسئول الثقافي والاعلامي لرابطة طلبة العراق . . وصلتهم تقارير تطري ما عملته – ليس وقته الان بالنسبة لي – هذا ما قلته و . . افضت في التساؤلات في كل الامور الجارية في تعز . . حتى اعرف العالم والظروف التي سأكون محاط بهما واسرتي عما قريب . . .

***

مضى ما يقارب الشهران قبل بدء الاجازة الصيفية – التي تعاني مخاضها العرفي في اليمن ، حيث تتطاول مدتها الى خمسة اشهر واحيانا اكثر – استعدت الكثير مواضعك القديمة . . لكن بحلتك الجدية

- ألو . . ألو ، هذا منزل الدكتور صخر عبدالواحد .
- نعم . أنا هو .
- وصلت من العراق وأنا في صنعاء ، ارسل محمد عبد الرب وعقيل عبد الرحمن
شهاداتك معي .
. . أين نلتقي . . لتأخذها – انا علي الفاطمي . . تتذكرني . . كنت والحمادي
وأبو لحوم .
- حضرنا دفاعك واحتفلنا معا .
- نعم أتذكرك . حمدا لله على السلامة .

كانت العاشرة ليلا . . حين أتى الاتصال ، حددنا اللقاء بعد العاشرة صباحا في مركز الدراسات كأقرب مكان من اقامته في شارع منطقة شارع الجزائر . . ويعرف موقع المركز . صحت سناء عن المتصل في هذا الوقت المتأخر ، فرحت كثيرا – الان انتهت معاناة الدكتوراه – ذهبت الى النوم و . . ظللت صاحيا كعادتي الى ما بعد منتصف الليل . . جالسا في غرفة مكتبي وراء الطاولة . . ساهرا على ضوء الاباجورة المنتصبة على الجهة اليمنى من طرف المنضدة ، اخذت قلما – ككل ليلة – لا ادعها تفلت دون كتابة . . أي كان لونها ، وقت مر ولم استطع التقاط هاجس او فكرة تتحرر من دماغي الى الورق المتراكم امامي ؛ وجدتني معلقا في حالة ذهانيه لا اقدر على استجماع متلاطمات ما يعج في رأسي – كانت لحظة مزيج غريب بين نشوة الفرحة والانتصار اخيرا بوصول الشهادة والوثائق المعمدة رسميا لنيل الدرجة . . فلم تكن معي سوى صور مختومة طبق الاصل منحت لي دون تسليم الاصول . . وبين مركب نفسي معقد من حزن وألم مقض لحسرة ومشاعر جياشة تمزق المرء . . لإحساس بنهاية قطع الارتباط بعالم بغداد . . لخمسة اعوام من التعب والالم والفرح ، الانتصار والانتكاس والحب وتقرحات الروح ؛ وجدتني اقلب بين الملفات الكثيرة الموضوعة على ثلاثة رفوف خاصة بها ، التي تحتوي على العديد من مؤلفاتي الادبية والفكرية خلال تلك الاعوام . . غير تلك الموضوع عليها المراجع العلمية التي اصطحبتها معي عند عودتي بتراتب متتالي ضمن مكتبتي المتبقية في صنعاء ، تصفحت منها بعض اشعار كتبتها هناك او بعد مغادرتي بيوم قبل تاريخ 27 كإنذار لضرب بغداد بالقنابل ، كانت الموسيقى تنساب بسكون العالم المحيط بي على سمفونية مونا مور وبعدها لتشايكوفسكي . . موزارت . . بتهوفن شبرت . . الهنود الحمر وبحيرة البجع – استرجعت تفاصيل تلك الاعوام بحنينها ومرها – التي لم تجد لها مهربا من تخزين الذاكرة . . حتى استوقفتني عند لحظات الموت الاربعة ، اللاتي حملتني فيها اقدار رحيمة . . بعيدا عنها ، الأولى في يوم التفجير البشع الذي انهى مقر الهلال الاحمر ، الذي كان يشترك بسور جداري من البلوك الخفيف بارتفاع متر ونصف عن الارض . . مع المختبر المركزي العام الذي اتواجد فيه ، لم تكن غرفة المعمل التي اجري فيها التجارب والتحليل بعيدة عن ذلك السور المشترك – كنت في مزاج سيء صباح ذلك اليوم ، قررت عدم الذهاب الى المختبر . . وأن اخذه يوم راحة مفتوح – وجدتني في حالة شديدة من الاكتئاب ، اعرف نفسي جيدا إن لم ألتق من اجد فيهم درجة من الراحة . . يمتصون ضيقي بهروب قليلا من الوضع المدمر غير الآمن في بغداد بعد سقوطها . . وإلا ستركبني الحالة تلك لأيام قادمة . . وأنا في غنى عنها – ذهبت الى الجامعة . . بعد المرور على الطباعة إذا ما أنهت طباعة البابين الاول والثاني من الاطروحة ، تسكعت في الكلية والاحاديث مع من وجدتهم من الزملاء والمعارف – كانت الاخبار مقيتة الى ابعد ما يتصوره المرء – كل يوم يوجد استاذا اكاديميا مقتولا او مذبوحا ، اخرهم استاذ الرياضيات – بروفسور شديد التواضع دمث الاخلاق كنت قد تعرفت عليه من قبل وشربت كأس شاي في مكتبه – وجد مذبوحا ومرمي جسده في مقلب القمامة – ازداد ضيقي ، هربت الى المساحة الخضراء بعيدا عن مباني الجامعة ، قعدت على البنش الخشبي المستظل تحت شجرة وارفة على ارض مغطاة بالحشائش ، هو المكان الذي اعتدت الجلوس فيه مع ملاك منذ السنوات الاربع الاخيرة ، نطفو بأحاديث عن الفن والجمال والادب . . ومجردات تذوق انسانيتك في مساحات خضراء مفتوحة من الطبيعة الخلابة والطموح الخالي من الالم و . . الحرية . . حيث لا يوجد ما يغل روحك ويكبلك بالهزائم . . في بلدان الغرب والشرق الاوروبي ، إنه ما يعني لك . . ما تفتقده في بلدك والبلدان العربية كلها ، قد لا يحس بها من يعيش فيها - لكنك في قبضة حياة مسعورة تستلذ بالدماء والاستقواء على مواطنتك - تجدها ملاذا للطفل الصغير المعذب داخلك ، الذي لم يفهم . . لما كل هذا الاذى والدمار الذي يترصده ويفقده الاحساس بحقه أن يكون آمنا وقادرا على تحقيق احلامه – كنت سمعت بحجم الدمار المخيف . . ولكنك لم تكن تتصور المأساة . . سوى حين ذهبت اليوم التالي الى المختبر ووجدت انهيار المكاتب والجزاء كثيرة من المعامل ودمار الاجهزة – انت محظوظ . . لم تأت امس ، حينما وقع الانفجار كان مربعا ، قذف الجميع من مقاعدهم وتساقط الزجاج وكل شيء عليهم ، لم يمت احد ، جروح كدمات . . لكن هول الحادث اوقع الرعب في الجميع – اعتقد أن اثاره لن تزول الى زمن بعيد . . كل الذين كانوا متواجدين ساعة الانفجار – لحظتا الموت الاخريتين كانتا مرة قبل تفجير مبنى الهلال الاحمر بأيام . . حين كنت راكبا سيارة اجرة في طريقي الى المختبر المركزي ، كنا قد قطعنا مسافة تقارب الثلثين قبل الوصول . . دوى انفجار مروع للغم خلفنا . . بعد أن اجتزنا موضعه منذ دقائق محدودة سابقة – لم يتوقف سائق التاكسي . . بل زاد من سرعته بضغط قدمه على بدالة البنزين ، أدرت جسدي لأنظر بفضول من الزجاج الخلفي وتنفساني تختنق في حلقومي ، كان هناك تناثر اجزاء سيارة ودماء تسيل وصراخ عويل لأناس وعوائل ترجلت خارج مركباتها المهشمة بدرجات . . واخرى يحاولون اخراج من بداخلها من جرحى - انغلقت عليهم سبل الخروج - قبل حدوث تفجر واحتراقهم داخلها . . بفعل النيران المشتعلة في محيط موضع الانفجار ، . . أما الاخر كان بعد حادث تفجير الهلال الاحمر بأكثر من اسبوع ، مثل سابقه ، كان على امتداد الطريق بمسافة ابعد نوعا ما عن السابق ، مع نزولي متوجها الى نافذة السائق لدفع الاجرة - كنت مقابلا لمستشفى الكندي للعلاج الاشعاعي لمرضى السرطان ، حيث كنت متوجها إليه كما اعتدت الذهاب المتكرر إليه بين وقت وآخر كجزء من عملي البحثي – دوى انفجار عنيف للغم قبل النفق المؤدي إلى منطقة البتاوين ، تهشمت عدد من السيارات ، منها ما كنت اشتعالها يصل الى بصري ، ركض الناس من كل صوب الى مكان الحادث . . واصوات سيارات الاسعاف وعربات الهمر المكتظ في داخلها جنود امريكيين . . كانت تعبر موضعنا كالبرق ، ثم تعود ممشطة المسار ذهابا وعودة وفي الشوارع الجانبية من امامنا وورائنا . . خلال برهة من تسمري في مكاني – كان الموت الغارب بعيدا عني . . قد جرى عند الفترة الأولى من عودتي الى بغداد ، بعد مرور ما يزيد عن سبعة اشهر من مغادرتي بغداد قبل الاجتياح الامريكي للعراق ، تواصل المشرف معي تلفونيا الى اليمن بضرورة عودتي لاستكمال ما تبقى اليسير من العمل – الكتات والاجهزة التي كان صعبا الحصول عليها قبلا . . اصبحت متوفرة بكثرة . . ومجانا . اربعة اشهر بالكثير ستنهي كل شيء , , وثم تقدم الاطروحة لتحديد موعد الدفاع عنها – وقتها كنت بصحبة علي الورافي وعقيل عبدالرحمن لمقابلة المظفر حسين العراقي . . بعد اتصاله الى عقيل لاستلام طبعات المؤلفات الخاصة بي . . التي تكفل بها مجانا - كانا عقيل والورافي قد بقيا خلال الحرب ولم يغادرا الى اليمن - بتنبه توتري لمحيط منطقة الاعظمية . . نسير على جوانب من الطرق لمنطقة الأعظمية – كانت عدد من المحلات مغلقة . . بينما اكتسى المكان بالدمار الكامل ، لا ترى غير حجارة المنازل وبلوكات المحلات والاتربة منهاله على بعضها . . مغطية الطرقات . . وقد عجنت اكوام الاتربة باللون الاحمر في بعض مواضع ، تجد نفسك محاصرا في مدينة اشباح ، مغطاة ما بقيت من الاركان بالدماء . . واخرى بآثار بقايا انسجة بشرية مسحوقة بين لطخات الدماء الكثيفة هنا . . وهناك ، تلفتم في كل محيط تولجون فيه . . لا ترون غير ركامات الانهيار وتجمعات القمامة بارتفاع يزيد عن ثلاثة امتار . . في كل مكان ، تتجمع كلاب هائجة تقتات عليها ، كانت الرياح تراقص بمجون الاوراق المتطايرة واكياس البلاستيك . . بتكاثف يحجب إذا ما كانت توجد هناك سماء تغطي المنطقة . . من قبل ، والجو مشبعا بروائح الجثث المتعفنة – لم نلحظ بشريا . . فتراشق الرصاص ودوي انفجار القذائف لا يسكت لدقائق معدودة . . حتى – كانت الوزيرية . . مكان اقامتنا التي اتينا منها هادئة إلا ما نسمعه من تقطعات متباعدة لمرة او ثلاث مرات في اليوم من اصوات وابل من الرصاص المعدل نسمعه او نراه في الهواء – صودف ظهور شخص صارخا محذرا لنا بالتواري، كان قد ظهر له انا غرباء عن الحي . . غير عراقيين – هممنا بالهرولة، رعب مخيف يطوق المكان . . بما لم نكن نتصوره، لم تبق سوى امتار معدودة لوصولنا المتخفي إلى ممر المدخل المغلق للمبنى، الذي لم ينهار كغيره القليل ممن بقوا واقفين . . ولم يلحق بهم الاذى سوى بتكسر الزجاج وتشرخ بعض الحيطان بفعل الضغوط التي كانت تنتج على دوي الانفجارات على المباني القريبة منها بوصول التأثير – كان الممر حاجبا لنا عند الولوج إليه ، المؤدي الى مكتب المظفر . . في الطابق الثاني – تهامسنا ثلاثتنا للإسراع عدوا الى المدخل ، انفجر اشتباك كثيف بين جماعات ظهرت من مواضع شتى – كما لو أن الارض انشقت وخرجوا من داخل ركام الاتربة والحجارة الكثيفة المتكومة على الشوارع و . . من جوف اشباح بقايا المباني المنهارة والمحلات المدمرة – لم نقو على استرجاع تنفساتنا المختنقة. . إلا بعد حين من ولوجنا المدخل واستراق الرؤية من خلال كسور كاشفة لما يجري خارجا ، كانت هناك وجوه مخيفة لملتحين محشرين قمصانهم البيضاء الى سرتهم ، كاشفين عن سراويل قطنية الى الركبة وبعضهم بسراويل بجامة قطنية طويلة لاصقة حتى القدم – لا يختلف على أي واحد منا ذات الهيئة لجماعات القاعدة بصورهم المنقولة عن معسكرات التدريب الخاصة بهم أو بشرودهم في ثنايا الجبال الشاهقة الموحشة . . وعرة الطرق في افغانستان – ذكرتنا بوطنا الحبيب – وجماعات مختلطة من الوحدات القتالية الخاصة بردائها المموه . . من القوات الامريكية ومن تم اعدادهم من العراقيين . . بسند لمليشيات شيعية منها رافعة لصور السيستاني واخرى للصدر ، كانت معركة طاحنة لساعات طويلة - لم نشهد مثلها . . إلا من حضر منا حرب الاستقلال لجنوب اليمن حتى 1967م أو حرب الجبهة ونظام حكم الشمال حتى بعد 1980م بسنة او اكثر قليلا . . في المناطق الوسطى – كانت الاصوات الامرة والزاعقة بالتخفي او الالتفاف . . والكثير منها الضاجة بصرخات الالم والتوجع أو الاعلان بسقوط ضحايا وجرحى . . كانت كالنقيق المزلزل للضفادع وفحيح الافاعي في مستنقع محصور بين حوائط جبلية عالية . . تردد الاصوات بشكل مضخم فوضوي . . تقشعر له ابدان . . حتى اشجع الناس حين في موضع موحش ويتصيد روحه صدى تلك الاصوات المرعبة . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال