الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب المضاد _ الفصل السادس

حسين عجيب

2023 / 6 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفصل السادس _ موقف الانكار أو القفز فوق المشكلة
( مثال تطبيقي ، موقف نيوتن من العلاقة بين الحياة والزمن )

1
اعتبر نيوتن وبشكل موارب ، وغامض إلى اليوم ، أن الحياة والزمن واحد أو في اتجاه واحد .
وهذه المشكلة المزمنة والمعلقة _ فرضية أن الزمن والحياة في اتجاه واحد ، بالإضافة إلى استبدال العلاقة ( الواضحة ) بين الزمن والحياة بالعلاقة ( المبهمة ) بين الزمن والمكان _ تمثل العقبة الأساسية أمام معرفة الواقع والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) بشكل خاص .
موقف اينشتاين وطريقة حله ، فاقم المشكلة بالفعل ، وضاعفها بدلالة فكرة ( الزمكان ) ، حيث تجاهلت الثقافة العالمية كلها من بعد اينشتاين ، خلال القرن الماضي وحتى اليوم " العلاقة بين الزمن والحياة " ، عبر استبدالها بفكرة الزمكان ؟!
....
هذا الموقف يؤدي بشكل منطقي ، ومباشر إلى الموقف الثقافي العالمي ( الحالي 2023 ) لا في الفيزياء والفلسفة فقط ، بل في جميع حقول الثقافة وجوانبها المتعددة والمتنوعة بلا استثناء ، بما فيها الرقص والرسم والموسيقا ، وخاصة السينما وهوليود عبر أفلام السفر في الزمن !
سوف أخصص الفصل الأخير في الكتاب المضاد لهذا الموضوع ، عسى ولعل . ...أن تصل هذه الأفكار ، والنظرية الجديدة إلى القارئ _ة المهتم ، والمتخصص ، وإلى الهيئات الثقافية ( الحقيقية ) في العالم ؟!
لماذا اختار اينشتاين _ وقبله نيوتن _ الموقف غير الواضح ، وهو محل تهمة أخلاقية وعلمية بالطبع ، قبل أن نتساءل عن أرسطو ومن سبقوه أو جايلوه !
هذا السؤال موجه للمؤرخين ، والباحثين والمتخصصين في تاريخ العلم والفلسفة معا _ والعرب _ قبل غيرهم .
بالسنبة لي ، سوف أعرض المشكلة بالوضوح ، مع الحفاظ على الدقة والموضوعية ، بالقدر الذي يمكنني تحقيقه .
لماذا يفضل غالبيتنا _ العلماء والفلاسفة أيضا ، إلى اليوم _ الجواب غير الدقيق ، على الصدق والشفافية أو عبارة " لا أعرف " الجميلة ؟!
أعتقد أن السبب الموضوعي والمشترك ، تفضيل السمعة على الحقيقة . وبالتزامن غالبا ، تفضيل الحاضر على المستقبل .
حياتي كلها بعد الخمسين _ لا كتابتي فقط _ محاولة مستمرة لتحقيق هذا " النمط من العيش " : تفضيل الحقيقة على السمعة ، وتفضيل المستقبل على الحاضر بالتزامن .
2
موقف الانكار ، في الثقافة النفسية خاصة ، يمثل المستوى الأولي والبدائي في التنظيم العقلي للإنسان البالغ .
مثاله التاريخي والعالمي ، رفض فكرة كروية الأرض ومعها بقية المكتشفات التي لا يتمكن الفرد من اختبارها بنفسه .
ومثالها في الحياة اليومية التثبيت على الماضي ، وعدم قبول الجديد .
....
موقف الانكار بالتصنيف الثلاثي ، هو الأدنى :
1 _ موقف الانكار ، نرجسي بطبيعته .
ويختلط بالفصام ، والعيش المستمر في الماضي .
2 _ موقف الضحية ، يشترك مع موقف الانكار في حالة " التمركز الذاتي الشديد " ، لكنه يتمايز عنه بالإدراك الواقعي وتقبل الجديد نسبيا .
3 _ موقف المسؤولية ، وهو موقف الصحة المتكاملة .
....
موقف الانكار بالتصنيف الرباعي أوضح ، واعتقد أنه الأنسب .
( بدلالة الصدق والكذب ) ، من الأدنى والأقل تطورا ، إلى الأحدث والأكثر نضجا :
1 _ الصدق السلبي ، أو النرجسي .
مثاله النموذجي النميمة والوشاية ، أيضا الثرثرة القهرية ، بالإضافة لبقية أشكال الخداع والتضليل .
2 _ الكذب العادي .
الذي نعرفه جميعا ، ونمارسه بشكل يومي .
3 _ الصدق العادي .
الذي نعرفه أيضا ، ونمارسه أيضا بشكل يومي .
4 _ الكذب الإيجابي ، أو ذروة القيم .
مثاله النموذجي التواضع ، وانكار الفضل الذاتي .
" من يقدم الصدقة بالسر أعظم من موسى " العهد القديم .
....
أكتفي بهذه المناقشة ، المختزلة والمبسطة جدا لموقف الانكار .
وسأحاول التعويض عن ذلك ، بمناقشة أوسع لموقف نيوتن ومن قبله ومن بعده أكثر من مشكلة تفضيل المناورة ( والتضليل غير المقصود ) على موقف الصراحة والشفافية التي تتضمنها عبارة : " أنا لا أعرف " .
3
موقف ستيفن هوكينغ كمثال ، من كتابة " تاريخ موجز للزمن " .
هل يعقل ، ان لا ينتبه شخص بذكاء ونباهة _ وموقع _ ستيفن هوكينغ للمشكلة التي ينطوي عليها الموقف الثقافي العالمي حتى اليوم : اعتبار حركة الزمن والحياة في اتجاه واحد ، وبدون أي مناقشة او تبرير ؟!
لا أستطيع ان أصدق ذلك ، وافترض العكس :
ستيفن هوكينغ ، مثل اينشتاين ، ومثل أي شخص عادي اليوم في موقفه من الحقيقية الموضوعية ، لا يهتم بها سوى على مستوى الحاجة .
....
هل يختلف العلماء عن السياسيين خاصة ، أو غيرهم من سادة المجتمع مثل الأطباء ورجال الأعمال ، في المستوى المعرفي _ الأخلاقي بالفعل ؟!
أرجو أن يكون الجواب ، الحقيقي ، نعم .
4
الموقف الذي أوضحه ، ثم أشهره ، فرويد هل كان يتبناه كنمط عيش :
الانتقال من العيش على مستوى اللذة ، إلى العيش على مستوى الواقع ؟
هذا السؤال ، أيضا جوابه عند المؤرخين ومراكز الأبحاث التاريخية .
....
الفرق بين نمطي العيش ، يمثل أهم مصادر النظرية الجديدة .
استحالة الجمع بين الحاضر والمستقبل ، أو التضحية الاجبارية بأحدهما .
5
موقف الانكار بدلالة الصحة العقلية والنضج المتكامل أو العكس ، التعثر بالنضج المتكامل ، والفشل بتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي ، واستمرار موقف التثبيت العقلي على الماضي بعد البلوغ .
ذلك هو الموقف ، المشترك ، في أدبيات الثقافة النفسية للقرن الماضي .
لكن بقيت حلقة مفقودة ، وما تزال ، تتمثل بمشكلة الحاضر أو ( لغز الحاضر ) . وهي محور المشكلات غير المحلولة بعد في الثقافة العالمية : مثل مشكلة الواقع ، ومشكلة الزمن ، ومشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، ومشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
مشكلة الحاضر : طبيعته ، ومكوناته ، وحركته ، واتجاهاته ، وحدوده ؟!
هي المشكلة المحورية ، الموروثة والمشتركة ، منذ عشرات القرون .
أعتقد أن النظرية الجديدة تحلها بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، وبنسبة تزيد عن السبعين بالمئة ، أو تتقدم بخطوة حقيقية على طريق حل المشكلة بشكل دقيق ، وموضوعي ، بالتزامن .
....
ناقشت سابقا موقف نيوتن ، الذي يعتبر أن للحاضر قيمة متناقصة لا متناهية في الصغر ويمكن اهمالها ، وعلى نقيضه موقف أينشتاين الذي يعتبر ان للحاضر قيمة متزايدة ولا متناهية ، ويهمل الماضي والمستقبل .
ما يزال الموقف نفسه من الزمن ، ومن الحاضر ، في الثقافة العالمية . حيث يعتبر ( الحاضر ) كموضوع ، أو أي شيء آخر لغزا ... يزعم الكاتب أو المؤلف معرفته _ بالتواطؤ وبمشاركة القارئ _ة ، الزعم أنه فهم ذلك النص ( أو الكتاب أو الفكرة ، مثالها الزمن يتقلص ويتمدد ) ... يشبه ذلك الموقف ثياب الامبراطور الجديدة التي يراها الجميع ، ....
ولكن يفضح اللعبة الطفل ، الجديد ، والساذج بالطبع .
....
وقعت في الفخ ، أعرف ذلك بوضوح . لكن الحل الذي أقدمه من خلال النظرية الجديدة والحوار المفتوح ( المستمر ) ، في أسوأ الأحوال هو محاولة للتفكير من خارج الصندوق ، وهي جديرة بالاهتمام والفهم ؟!
....
الحاضر ثلاثة أشياء ، أو موضوعات ، أو أنواع من الطاقة . ويتعذر اختزالها إلى واحد او اثنين مطلقا : مكان ، وزمن ، وحياة . وهي تقبل الزيادة على الأرجح ، ولكنها لا تقبل الاختزال مطلقا .
حاضر الحياة استمرارية تبدأ من الماضي أولا ، والحاضر ثانيا كمرحلة ثانية وثانوية ، والمستقبل ( غير الموجود الآن ) في المرحلة الثالثة .
حاضر الزمن بالعكس تماما من حاضر الحياة ، يبدأ من غير الموجود الآن ( المستقبل ...سنة 2030 ، أو 2123 أو غيرها ) وهي المرحلة الأولى في حركة الزمن ، ثم المرحلة الثانية والثانوية بطبيعتها أو الحاضر ، والمرحلة الثالثة هي الماضي .
بينما حاضر المكان أو المحضر ، حركته في الحاضر دوما .
....
فكرة الحاضر كعنصر مفرد ، وبسيط ، مقابل الماضي والمستقبل كعنصرين بسيطين ومفردين أيضا ، هي المشكلة اللغوية أولا ، والمنطقية والتجريبية تاليا .
الحاضر ثلاثة أنواع في الحد الأدنى ، حاضر الزمن وحاضر المكان وحاضر الحياة .
ومثله الماضي والمستقبل أيضا ، حيث كلمة الماضي أو المستقبل تنطوي على مغالطة فعلية _ لا مفارقة فقط _ فهي تطلق كتسمية على ثلاثة أشياء أو ثلاثة أنواع من الطاقة مختلفة بالفعل .
قبل فهم هذه المشكلة ( المركبة ) ، اللغوية أولا ، ثم المنطقية تاليا ، والتجريبية أخيرا ، يتعذر فهم الزمن ، والواقع ، أو العلاقة بين الحياة والزمن ، او العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
( هذه المشكلة ، المزمنة ، ناقشتها مرارا ولا أعرف إن كانت مفهومة للقارئ _ة الجديد خاصة ) ؟! .
6
موقف الانكار يمثل ، ويجسد ، مستوى معرفي _ أخلاقي أولا .
في هذا الموقف ، او المستوى ، يتعذر إقامة حوار .
عتبة الحوار ، وشرطه المسبق فهم لغة الآخر ، بالإضافة إلى المقدرة على ادراك النقص الذاتي ( والمجهول الذاتي خاصة ) . أيضا يتطلب الحوار المقدرة على قبول الآخر ، والفهم للآخر الذي يختلف بشكل موضوعي عن الفهم الذاتي .
( هذه الفكرة خاصة ، فكرة العلاقة بين الذات والآخر ، تمت مناقشتها في الثقافة العالمية _ وضمنها العربية لحسن الحظ _ خلال القرن الماضي على مستوى الفلسفة والعلوم الإنسانية ، والنقد الأدبي أيضا ، بشكل تفصيلي ، وموسع وهي متاحة لكل من يهتم بالفكرة ( المشكلة ) .
وأعتذر من القارئ _ة غير المطلع ، والذي لا تسمح ثقافته ( الناقصة ) بفهم هذه الأفكار الجديدة ، والمعقدة بالفعل . لكنها ليست اعتباطية ، أو بلا معنى كما يفهم القارئ _ة المستعجل أو من تنقصه الثقافة اللازمة للفهم .
أعتذر بالفعل ، واشعر بالحرج ) .
جميع الكتب ، أو النصوص ، التي قرأتها عن الزمن ، يعتقد كتابها أن الحاضر والماضي والمستقبل عناصر مفردة ، وبسيطة !
وكمثال ، ستيفن هوكينغ وكتابه " تاريخ موجز للزمن " عن الانكليزية ، وروديغر سافرانسكي وكتابه " الزمن " عن الألمانية ، وقبلهم باشلار وكتابه " جدلية الزمن " عن الفرنسية .... وغيرهم بلا استثناء ، يعتبرون أن الحاضر عنصرا بسيطا ، ومفردا ، ومثله الماضي والمستقبل .
( هذه كارثة ثقافية ، وفضيحة مستمرة على مستوى العالم ) .
على هذا المستوى من الفهم ، أو الثقافة ، يتعذر فهم الأفكار الجديدة حول الواقع والزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة .
7
الفكرة الأخيرة ، التي أرغب بالتذكير بها مجددا ، وهي جديدة أيضا وأعتقد أنها ستكون مهمة على مستوى العلم والتكنولوجيا " أنواع الحركة الثلاثة والثلاثية " عبر مثال تطبيقي ، ونعرفه جميعا :
فيديو مصور ، مدته خمس دقائق أو خمس ساعات ، أو أكثر أو اقل لا فرق بالنسبة للفكرة .
توجد ثلاثة احتمالات لتفسير حركة الفيديو بين البداية والنهاية :
1 _ الحركة من الحاضر إلى المستقبل .
( وهي من نوع حركة الحياة ، الفاعل أو الذات )
2 _ الحركة بالعكس من الحاضر إلى الماضي .
( وهي من نوع حركة الزمن ، أو الفعل أو الموضوع )
3 _ الحركة من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ، إلى الحاضر ( س ) .
( هذه الحركة من النوع التسلسلي لا التعاقبي ، حيث الحركتان السابقتان تعاقبيتان ومحصلتهما تساوي الصفر دوما ) .
أعتقد أن الحركة في هذا المثال ، وكل حركة يمكن ملاحظتها ، هي تسلسلية فقط ، أو حركة في المكان وتحدث في الحاضر فقط .
ملاحظة مهمة :
نوعا الحركة التعاقبية لا يمكن ملاحظتهما بشكل مباشر ، مع أنه يمكن التأكد من حدوثهما بشكل استنتاجي ، ومتكرر ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحركة الأولى ، حركة الحياة ، وتتمثل بالتقدم في العمر وهي من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر دوما . ( حركة الذات ، او الفاعل ) .
الحركة الثانية ، حركة الزمن وتتمثل بحركة تناقص بقية العمر للصفر ( من بقية العمر الكاملة _ نفس العمر الكامل لكن بإشارة معاكسة _ وهي من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر . ( حركة الموضوع ، او الفعل ) .
الحركات الثلاثية تمثل ، وتجسد ، حل أحجيات زينون بشكل منطقي وتجريبي معا .
الحركة بين الحياة والزمن محصلتها تساوي الصفر دوما ، وبالتالي لا تؤثر على الحسابات العلمية والعملية بشكل مباشر . ( لكن ، اعتقد أن لها تطبيقات مهمة ، وجديدة ، وستكتشف في المستقبل ) . بينما حركة المكان ، الحركة التسلسلية ، هي التي تدرسها الفيزياء بدرجة من الدقة والموضوعية تقارب الكمال . ( مثالها حركة الفيديو السابقة ) .
أعتقد أن هذه الفكرة ، الحركات الثلاثة ، جديرة بالاهتمام والحوار .
....
الخلاصة
موق فالمسؤولية يمثل عملية النضج المتكامل ، الناجحة والمتحققة بالفعل . ويتضمن كل ما سبقه من خبرات ومراحل ومشاعر وأفكار بصورة عامة . يتلازم موقف المسؤولية ومرحلة النضج المتكامل ، والتي تتضمن كل الخطوات والمراحل والخبرات السابقة .
عبر موقف المسؤولية ، ومن خلاله بالضرورة ، تتحقق الإرادة الحرة بالفعل ، وبشكل نظري وعملي معا .
.....
يتضمن موقف المسؤولية ، نقل محور الاهتمام من الماضي إلى المستقبل والحاضر . وهذه النقطة بغاية الأهمية ، كما أعتقد ، حيث أنه من خلال الموقف التقليدي ( والتفكير التقليدي ) بأن الماضي مصدر كلي ، وحيد ، وشامل للزمن والحياة معا ! في النتيجة سيتم الاستخفاف بالمستقبل خاصة ، ويعتبر ثانويا وأحد الاحتمالات فقط . بينما يتم تضخيم أهمية الماضي في المقابل ، ويعتبر الحقيقة الوحيدة المؤكدة والجديرة بالاهتمام !
هذا الخطأ المحوري ، والمشترك بين الفلسفة والفيزياء ، ويشمل الثقافة العالمية الحالية كلها وبلا استثناء .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة